وورلد برس عربي logo

فشل عملية عربات جدعون وتأثيراتها على غزة

خلص تحقيق داخلي إلى فشل عملية "عربات جدعون" الإسرائيلية في تحقيق أهدافها في غزة، مشيرًا إلى أخطاء استراتيجية وإدارة سيئة. الوثيقة تكشف كيف استفادت حماس من هذه الإخفاقات، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني.

امرأة ترتدي عباءة حمراء تجلس بين الأنقاض في غزة، حيث يظهر تدهور الوضع الإنساني بعد الهجوم العسكري، مع أطفال يجمعون المساعدات.
امرأة تجلس وسط الأنقاض في مدرسة الفهمي الجرجاوي بمدينة غزة، في 26 مايو 2025، عقب غارة إسرائيلية (أ ف ب/عمر القضاة)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

خلص تحقيق عسكري داخلي في عملية "عربات جدعون" الإسرائيلية في أيار/مايو إلى أنها فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية في قطاع غزة.

وأكدت الوثيقة السرية، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الجيش لم ينجح في تحقيق أهدافه الرئيسية المتمثلة في هزيمة حماس وتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في القطاع المحاصر.

كان الهجوم الكبير يهدف في البداية إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وتهجير جميع السكان إلى منطقة صغيرة في الجنوب، وتزويد الفلسطينيين بما يكفي من الطعام فقط لمنع المجاعة.

شاهد ايضاً: على مدار عامين من الإبادة الجماعية، تحملت غزة. لكن إسرائيل فقدت العالم

وقد حشد الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتنفيذ الخطة.

وفي حين أن العملية حظيت بإشادة كبيرة من قبل كبار المسؤولين في الجيش، إلا أن التحقيق الداخلي خلص إلى أن "إسرائيل ارتكبت كل الأخطاء الممكنة".

واتهمت الوثيقة المسربة الجيش بالعمل "خلافًا لعقيدته العسكرية"، مشيرةً إلى أن الأسباب الرئيسية لفشلها كانت نتيجة الاستنزاف، وإجهاد القوى البشرية، ونقص المعدات والموارد، وعدم كفاءة الاستعداد لحرب العصابات.

شاهد ايضاً: ترامب والضفة الغربية والضم: إسرائيل في مقعد القيادة

وأضافت أن الجيش عمل مرارًا وتكرارًا في نفس المناطق بوتيرة بطيئة، مع إعطاء الأولوية لتقليل الخسائر البشرية على تحقيق معدل عالٍ من المهام الناجحة.

توزيع المساعدات "الخرقاء"

وأضافت الوثيقة أن الجيش فشل في فرض ضغط زمني وأساء إدارة الموارد، مما أدى إلى استنزاف قواته مع الإضرار بصورة إسرائيل ودعمها الدولي.

وأضافت الوثيقة أن حماس استفادت من هذه الإخفاقات، وحصلت على موارد وقاعدة عملياتية آمنة وأسلوب فعال في القتال.

شاهد ايضاً: المحققون القانونيون البارزون في الأمم المتحدة يخلصون إلى أن إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية في غزة

ووصفت الوثيقة توجهات الجيش الإسرائيلي بأنها اعتمدت على "منطق الردع بدلاً من الانتصار الحاسم"، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملياته مع الأخذ بعين الاعتبار التوصل إلى هدنة نهائية وتبادل أسرى، وهو ما استغلته حماس بحسب زعمهم.

ووفقاً للتقييم الداخلي، فإن التخطيط "الأخرق" للجيش وتوزيع المساعدات الإنسانية لم يؤد إلا إلى تمكين الحركة الفلسطينية.

وفرضت إسرائيل حصاراً شبه كامل على دخول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى غزة في 2 آذار/مارس.

شاهد ايضاً: كيف ساعدت وسائل الإعلام الغربية في تحويل إبادة إسرائيل إلى "أخبار مزيفة"

ولم تبدأ بالسماح بدخول المواد الغذائية والمساعدات إلا في أواخر شهر أيار/مايو، ولكن بشكل حصري تقريباً من خلال مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وزعم التحقيق إنه نتيجة "عدم كفاءة" مؤسسة غزة الإنسانية في إيصال المساعدات، تمكنت الحركة الفلسطينية من إطلاق ما يسمى بحملة تجويع عالمية "زائفة ولكنها فعالة".

على الرغم من التشكيك في المجاعة التي أصابت أكثر من مليوني نسمة من سكان غزة، إلا أنه تم الإعلان رسمياً عن المجاعة في القطاع المحاصر في 22 آب/أغسطس من قبل التصنيف المتكامل لمرحلة الغذاء (IPC)، وهو مرصد الجوع العالمي المدعوم من الأمم المتحدة.

شاهد ايضاً: الإيرانيون يتساءلون عما سيحدث بعد توقف القنابل

وعلاوة على ذلك، اعتبرت جماعات حقوق الإنسان والنشطاء مواقع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "مصائد موت" حيث استشهد أكثر من 2,294 فلسطينيًا منذ بدء توزيعها.

أخبار ذات صلة

Loading...
اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يتحدث الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن الأزمات العالمية وضرورة تعزيز التعددية.

الجمعية العامة للأمم المتحدة 2025: فلسطين وغزة تتصدران اليوم الأول

في خضم الأزمات العالمية المتصاعدة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تعزيز التعددية وتأكيد سيادة القانون الدولي، محذرًا من الفظائع في غزة التي تتحدى أبسط مبادئ الإنسانية. هل ستستجيب الدول لنداء السلام؟ تابعوا التفاصيل.
الشرق الأوسط
Loading...
مركبات مدرعة إسرائيلية محملة بالمتفجرات، تُستخدم في الهجمات على غزة، تظهر في موقع عسكري، مما يعكس تصعيد العمليات العسكرية.

إسرائيل تغمر مدينة غزة بروبوتات محملة بالمتفجرات

تستعد القوات الإسرائيلية لاستخدام "روبوتات مفخخة" غير مسبوقة في غزة، حيث تُعتبر هذه المركبات المدرعة أدوات دمار هائلة. مع تزايد الانفجارات التي تهز الأرض وتسبب الرعب، تتكشف استراتيجية مروعة تهدف إلى محو المدينة. اكتشف المزيد عن هذه الأسلحة الفتاكة وتأثيرها المدمر على السكان.
الشرق الأوسط
Loading...
لاجئ سوري يحمل أمتعة ثقيلة عند نقطة تفتيش حدودية، مع صورة لبشار الأسد خلفه، في سياق أزمة النزوح بسبب الحرب.

لاجئو سوريا يفرون من لبنان إلى المناطق الكردية والتركية في شمال سوريا

تحت وطأة الحرب الإسرائيلية، يجد أكثر من 200,000 لاجئ سوري أنفسهم مجددًا في دوامة النزوح، حيث يواجهون أزمات جديدة عند العودة إلى شمال سوريا. من الابتزاز عند نقاط التفتيش إلى فقدان الهوية، يروي النازحون قصصًا مؤلمة تعكس واقعهم القاسي. تابعوا تفاصيل هذه المأساة الإنسانية التي لا تزال تتكشف.
الشرق الأوسط
Loading...
لقاء بين زياد النخالة، زعيم حركة الجهاد الإسلامي، ووزير الخارجية الإيراني، حيث يتحدثان حول دعم إيران للفلسطينيين.

زعيم فلسطيني مدعوم من إيران يتعهد بالنصر على إسرائيل في الحرب في غزة

في قلب الصراع المتجدد في غزة، يبرز زياد النخالة، زعيم حركة الجهاد الإسلامي، بوعده بالانتصار خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني. كيف ستؤثر هذه التصريحات على مجريات الأحداث؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن دور إيران في دعم المقاومة الفلسطينية وتفاصيل الحرب الدائرة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية