وورلد برس عربي logo

تصاعد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في نابلس

هاجم مستوطنون إسرائيليون الفلسطينيين في نابلس، مما أسفر عن إحراق منازل ومركبات. وزارة الخارجية الفلسطينية تدين الهجمات وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته. تعرف على تفاصيل الاعتداءات وأثرها على المدنيين.

شخصان يتفقدان مركبة محترقة داخل مبنى متضرر بعد هجمات المستوطنين في نابلس، مما يعكس الأضرار الناتجة عن العنف المستمر.
يفحص الفلسطينيون آثار هجمات المستوطنين الإسرائيليين صباح يوم الأربعاء بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة (هشام أبو شقرة/ميدل إيست آي)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

هجمات المستوطنين الإسرائيليين في نابلس

شنّ المستوطنون الإسرائيليون هجمات على الفلسطينيين بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، حيث أضرموا النار في المباني والمركبات.

تفاصيل الهجمات على المباني والمركبات

وانطلقت طواقم الدفاع المدني وفرق الإطفاء للسيطرة على الحرائق شرق وجنوب المدينة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وفقًا لما نشره الدفاع المدني الفلسطيني على فيسبوك، مضيفًا أنه تمت السيطرة على الحرائق في شرق المدينة "وتم تأمين الموقع تحسبًا لأي اعتداءات أخرى".

وقد أحرق المستوطنون ما مجموعه منزلين وثلاث مركبات ومحل بقالة في بلدتي حوارة وبيت فوريك.

شاهد ايضاً: لماذا تم رفع الأعلام الإسرائيلية على واجهة هاستينغز البحرية؟

وبعد فترة وجيزة من هجمات الحرق المتعمد في بيت فوريك، أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي الضبعات في البلدة، واشتبكت مع الفلسطينيين في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، هاجم المستوطنون في حوارة عدة منازل تحت حماية القوات الإسرائيلية، وفقًا لشهادات محلية.

ردود الفعل على الاعتداءات

وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجمات في منشور على موقع X، وألقت باللوم على "فشل المجتمع الدولي في وقف" الحرب الإسرائيلية على غزة في "تشجيع" هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

شاهد ايضاً: كيف غيرت حرب إسرائيل في غزة شركات التكنولوجيا الكبرى

"إن تقاعس المجتمع الدولي الصارخ وغير المبرر عن وقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتدمير المستمرة لكافة أوجه الحياة في غزة قد شجع هذه المنظمات الإرهابية الاستيطانية على ارتكاب المزيد من الجرائم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مما يسرع من جهود ضم الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها قسراً.

وتابعت: "تواصل الوزارة جهودها على المستويات كافة لفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه ومطالبة الدول والأمم المتحدة باحترام التزاماتها، وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة على دولة الاحتلال".

كما دعت الوزارة إلى "توسيع نطاق العقوبات القائمة على ميليشيات المستوطنين لتشمل البنية التحتية الاستيطانية الاستعمارية برمتها".

تأثير الهجمات على المجتمعات الفلسطينية

شاهد ايضاً: الإعلام الإسرائيلي يثني على قتل الشهيد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف

وتظهر مقاطع فيديو وصور للفلسطينيين وهم يتفقدون الأضرار الجسيمة التي خلفتها اعتداءات المستوطنين، حيث تركت الممتلكات متفحمة، وفي بعض الحالات مدمرة بالكامل.

لسنوات، كان عنف المستوطنين ظاهرة مقلقة في الضفة الغربية المحتلة، حيث تخضع مساحات واسعة من الأراضي للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية.

ولكن منذ اندلاع الحرب على غزة، تصاعدت عمليات الاستيلاء على الأراضي والهجمات العنيفة التي تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم. وقد تزامنت هذه الهجمات مع القيود الشاملة المفروضة على الحركة التي أدت إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدن والبلدات والقرى.

شاهد ايضاً: تبرع متحف البوسنة لفلسطين يُشاد به كخطوة قوية ضد محو الثقافة

وكانت منطقة بيت فوريك قد تعرضت بالفعل لاجتياح من قبل المستوطنين الإسرائيليين الشهر الماضي، حيث قام الجنود بإغلاق الطرق المحيطة بالبلدة و وقفوا على أهبة الاستعداد أثناء هجوم المستوطنين، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وفي الوقت نفسه، شهدت بلدة حوارة اعتداءات منتظمة من قبل المستوطنين، الذين قاموا في وقت سابق من هذا العام بإحراق المركبات وإشعال النيران في البلدة.

كما كانت المنطقة أيضًا مركزًا لهجوم عنيف للمستوطنين في شباط/فبراير من العام الماضي، حيث استشهد رجل فلسطيني وأصيب نحو 400 شخص بجروح. وقد أدى الهجوم إلى احتراق السيارات والمباني وساحات الخردة بالكامل.

شاهد ايضاً: أكثر من 100 محامٍ يطلبون من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق مع ماكرون ووزراء فرنسيين بتهمة التواطؤ في إبادة غزة

وقد خلص تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية في سبتمبر إلى وقوع 1,000 هجوم للمستوطنين منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى إجبار 1,300 فلسطيني على ترك منازلهم.

وقد فرضت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة و فرنسا (https://www.youtube.com/watch?v=h_LAtIQtugc) و بريطانيا و كندا و أستراليا، عقوبات ضد المستوطنين المتطرفين في الآونة الأخيرة.

وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: (https://www.euronews.com/2024/08/16/borrell-threatens-eu-sanctions-after-israeli-settler-attack-on-palestinian-village-in-west) في آب/أغسطس إن المستوطنين الإسرائيليين يعرضون "أي فرصة للسلام للخطر" ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف هذه الأعمال غير المقبولة على الفور."

أخبار ذات صلة

Loading...
ديفيد غروسمان يتحدث في مؤتمر صحفي، معبرًا عن قلقه بشأن الوضع في غزة واستخدامه لمصطلح "إبادة جماعية" لوصف الأحداث.

الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان يصف حرب غزة بأنها "إبادة جماعية"

أعلن الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان أن ما يحدث في غزة هو "إبادة جماعية"، مبرزًا مشاعر الحزن والألم التي تسيطر عليه. مع تصاعد أعداد الشهداء، يتساءل الجميع: أين الإنسانية؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن هذه التصريحات الجريئة وتأثيرها العميق.
الشرق الأوسط
Loading...
محتجون يحملون لافتات تطالب بإرسال قوافل مساعدات إلى غزة، مع رسم يظهر امرأة تطبخ وطفل يجلس بجوارها، في سياق الضغط الشعبي لدعم فلسطين.

انهيار إسرائيل بسبب الاعتراف الغربي بدولة فلسطين يكشف أعمق مخاوفها

في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والأزمة الإنسانية في غزة، بدأت الحكومات الغربية تتجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التحول المفاجئ. هل ستتخذ هذه الدول خطوات فعالة لإنهاء تواطؤها في الجرائم الإسرائيلية؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن هذه الديناميكيات المعقدة.
الشرق الأوسط
Loading...
رجال إطفاء يرتدون خوذات واقية يتواجدون في موقع دمار كبير بعد هجوم صاروخي، مع سيارات متضررة ومباني مدمرة في الخلفية.

ممرضة فلسطينية تُمنع من دخول ملجأ إسرائيلي

في خضم التوترات المتصاعدة، تروي ممرضة فلسطينية قصة مؤلمة عن التمييز الذي واجهته أثناء محاولتها دخول ملجأ خلال الغارات الجوية. رغم أنها تقدم الرعاية الطبية للمجتمع، تم منعها بسبب هويتها. اكتشف كيف تعكس هذه الحادثة واقعًا أليمًا يتجاوز مجرد التمييز، وكن شاهدًا على ما يحدث في إسرائيل اليوم.
الشرق الأوسط
Loading...
مواطنون ينزلون من السلم الكهربائي في محطة قطار بتل أبيب، وسط أجواء هادئة بعد الهجمات الإيرانية على المدينة.

تل أبيب تفرغ مع تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران

في قلب تل أبيب، حيث كان الصخب يعم الشوارع، يسود الآن صمت مقلق بعد الهجمات الإيرانية المدمرة. حالة الطوارئ تسيطر على المدينة، والمواطنون يعيشون في قلق مستمر. هل ستستعيد تل أبيب حياتها الطبيعية؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن تأثير هذه الأحداث على الحياة اليومية.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية