استطلاع يكشف رضا الأتراك عن سقوط الأسد
كشف استطلاع للرأي في تركيا أن 51% من المواطنين راضون عن سقوط الأسد، مع تزايد المخاوف من نفوذ إسرائيل بعد ذلك. كما يُتوقع عودة اللاجئين السوريين، مما قد يزيد التوترات داخل المجتمع التركي. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.
تركيا: أغلبية ضئيلة من الأتراك تعتبر سقوط نظام الأسد أمرًا إيجابيًا
كشف استطلاع للرأي أجري مؤخراً في تركيا أن غالبية الشعب في البلاد راضٍ عن الإطاحة بالديكتاتوري بشار الأسد في سوريا.
وقال أكثر من 51 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم راضون عن سقوط نظام الأسد، بينما أعرب 27 في المئة عن حيادهم في هذا الشأن.
أجرت الاستطلاع شركة ستراكوم، وهي شركة أبحاث واستشارات، بين 8 و11 ديسمبر.
شاهد ايضاً: أعلى مستوى لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في 2024 منذ بدء الأمم المتحدة تسجيل الحوادث
منذ بداية الحرب الأهلية السورية، كانت الحكومة التركية، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، داعمًا رئيسيًا للمعارضة السورية التي أمضت ما يقرب من 14 عامًا في محاولة الإطاحة بالأسد.
وفي المقابل، كانت المعارضة التركية تحث الرئيس التركي بشكل دوري على الانخراط مع الأسد لحل الأزمة السورية.
ومن بين أكثر القضايا إلحاحاً بالنسبة للمجتمع التركي وجود أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، تستضيفهم تركيا منذ أكثر من عقد من الزمن.
وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي مارسها حزبه وناخبوه، وقف أردوغان إلى جانب اللاجئين قبل الانتخابات الرئاسية الحاسمة في مايو 2023، معلنًا أنه لن يعيدهم قسراً.
ومع ذلك، ومنذ العام الماضي، قام وزير الداخلية التركي الجديد، علي يرليكايا، بترحيل السوريين بشكل متقطع إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا في محاولة لتقليل أعدادهم.
وكشف الاستطلاع أن 61 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن اللاجئين السوريين سيعودون إلى ديارهم بعد الإطاحة بالأسد.
وكان يرليكايا قد ذكر الأسبوع الماضي أن عدد السوريين الذين غادروا تركيا تضاعف منذ سقوط الأسد، حيث فتحت أنقرة بوابة حدودية جديدة في هاتاي لتسريع عودة اللاجئين.
وينسب العديد من المحللين الفضل لأردوغان في كونه لاعبًا محوريًا وراء الإطاحة بالأسد.
ومع ذلك، فإن 43 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع نسبوا هذا النجاح إلى أردوغان.
وقال سيرين كينار، المؤسس والمدير العام لشركة "ستراكوم"، إن أردوغان يمكن أن يستفيد من سقوط الأسد لصالحه في السياسة الداخلية، نظراً لأن الأغلبية ترى أنه ناجح في هذا الصدد.
كما سلط الاستطلاع الضوء على المخاوف الإقليمية. فقد أعرب أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم من احتمال زيادة نفوذ إسرائيل في المنطقة بعد سقوط الأسد، بينما أشار أكثر من 43 في المئة من المشاركين إلى أنهم لم يحسموا أمرهم بشأن هذا الموضوع.
وقال كنار لميدل إيست آي: "هناك قلق لدى بعض المشاركين في الاستطلاع من احتمال استغلال إسرائيل للوضع في سوريا وتوسيع نفوذها في المنطقة."
"وهذا الشعور واضح بشكل خاص حتى بين أولئك الذين ينظرون إلى سقوط النظام بشكل إيجابي."
وأشار كنار أيضًا إلى أن سقوط الأسد أثار توقعات جديدة بعودة اللاجئين السوريين قريبًا.
وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك في غضون فترة زمنية قصيرة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم التوترات داخل المجتمع التركي".