اعتقال ناشط فلسطيني شهير في غارة على غزة
احتجزت القوات الإسرائيلية الناشط الفلسطيني عبد الرحمن بطاح خلال غارة على مستشفى في غزة، قبل أن يُطلق سراحه. وثق بطاح معاناة الشعب الفلسطيني بأسلوب ساخر، مطالبًا العالم بوقف المجازر. تفاصيل مثيرة في المقال.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل لفترة قصيرة الناشط الفلسطيني المراهق عبود بطّاح
احتجزت القوات الإسرائيلية لفترة وجيزة ناشطاً فلسطينياً شهيراً خلال غارة دامية على مستشفى كمال عدوان في شمال غزة يوم الجمعة، قبل أن تطلق سراحه.
وقد تم اعتقال عبد الرحمن بطاح، المعروف باسم "عبود"، إلى جانب مرضى آخرين من الرجال والطاقم الطبي والنازحين الموجودين في المستشفى.
وبعد ساعات، نشر بطاح على إنستغرام أنه تمكن من الخروج. وكتب في تعليقه "الحمد لله أننا نجونا".
شاهد ايضاً: زعيم الدروز السوري البارز يدين الغزو الإسرائيلي
وقال في فيديو آخر يتذكر فيه احتجازه: "لقد قيدونا وبدأوا بإهانتنا لفظيًا".
وأضاف: "تعرّف عليّ أحد الجنود من مقاطع الفيديو الخاصة بي وبدأ بضربي وإهانتي أنا وعائلتي". "قال: 'لن تذهب إلى المنزل. سأدفنك هنا".
ومع ذلك، فإن مصير الرجال الآخرين المحتجزين من المستشفى غير معروف.
أظهرت الصور التي نُشرت على الإنترنت مجموعة من الرجال وقد جُرِّدوا من ملابسهم وقُيِّدوا ووضعوا في منطقة مفتوحة محاطة بالدبابات.
وقد برز اسم بطاح على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 42,800 فلسطيني وجرح أكثر من 100,000 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
وانتشرت العديد من مدوناته المصورة التي توثق الحياة في غزة في خضم الحرب على موقعي "تيك توك" و"إنستغرام"، وحصدت ملايين المتابعين.
شاهد ايضاً: وزير الدفاع الإسرائيلي يسعى للسيطرة على غزة في ظل جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
وقد استخدم بطاح، المعروف باسم "الطفل الصحفي"، السخرية والفكاهة في نقل الأخبار من أرض غزة، حيث جمع بين لقطات الدمار وتفاصيل الحياة اليومية في القطاع الذي مزقته الحرب.
"أوقفوا المجازر"
كان من بين مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين تحدوا أوامر الطرد الإسرائيلية الصادرة لمساحات واسعة من شمال غزة، وبقي هناك لمواصلة عمله الصحفي.
في 15 أكتوبر/تشرين الأول، نشر بطاح رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي يحث فيها العالم على التحرك من أجل "وقف المجازر والموت في غزة".
"نحن نموت منذ عام كامل. نحن لسنا أرقامًا، نحن نعاني ونموت كل يوم."
وفي منشور آخر في 20 أكتوبر/تشرين الأول، ذكر بطاح أن "القصف وإطلاق النار من الآليات العسكرية والمروحيات والطائرات بدون طيار لا يتوقف... أقسم أننا نتعرض للإبادة حقًا".
قبل اعتقاله، وثقت آخر قصص بطاح على إنستغرام آخر غارات إسرائيل المميتة على جباليا، عندما قصفت المباني السكنية مما أدى إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 150 شخصًا.
وجاء اعتقال بطاح لفترة وجيزة في أعقاب ادعاءات الجيش الإسرائيلي التي لم يتم التحقق منها بأن ستة من صحفيي الجزيرة الفلسطينيين هم أعضاء في حركة حماس أو الجهاد الإسلامي.
وقد استنكرت قناة الجزيرة هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "اتهامات ملفقة"، معربة عن مخاوفها من أن تكون هذه الادعاءات "ذريعة لمزيد من العنف ضد الصحفيين، بما يعكس المصير المأساوي للإعلاميين الآخرين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي وقتلتهم".
وقُتل ما لا يقل عن 128 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام في غزة منذ بدء الحرب قبل عام، وفقاً للجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.