غزة تحت القصف أطفال أبرياء ضحايا الحرب
غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة في غزة تؤدي لمقتل 28 فلسطينيًا وجرح أكثر من 50. الشهادات تصف مشاهد مروعة من الدمار والألم. كيف يمكن للناس العيش في مثل هذه الظروف؟ اقرأ المزيد عن هذه المأساة على وورلد برس عربي.

مجزرة في مدرسة رفيدة وسط غزة
قال شهود عيان إن غارة إسرائيلية على مدرسة في وسط غزة خلفت "رؤوسًا منفجرة" و"أطفالًا أبرياء مبعثرين على الأرض".
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
استهدف الهجوم بعد ظهر يوم الخميس مدرسة رفيدة في دير البلح التي كانت تؤوي أكثر من 1000 نازح. وقد أسفر الهجوم عن مقتل 28 فلسطينيًا وجرح أكثر من 50 آخرين.
شهادات الناجين
وقال أبو حمزة، الذي كان لاجئًا في الموقع: "كنا جالسين في هدوء أمام المدرسة".
شاهد ايضاً: طبيب في غزة مفقود منذ هجوم على عمال الإغاثة و"تم اختطافه قسراً" من قبل إسرائيل، حسبما أفاد الهلال الأحمر
وفجأة، على حد قوله، أصيب هو وآخرون بحالة من الصدمة بسبب صوت انفجار ضخم "اخترق ثلاثة طوابق من المبنى".
"لجأ الناس إلى هنا لأنه كان من المفترض أن يكون المكان آمنًا. ولكن لا توجد أماكن آمنة. الإسرائيليون كاذبون".
أعداد الضحايا والجرحى
وسُمع صراخ النساء وهن يتفقدن الحطام وأرضية المدرسة الملطخة بالدماء.
وقام رجال محليون بنقل الجرحى على عجل إلى سيارات خدمة الطوارئ لنقلهم إلى مستشفى الأقصى القريب. وتم لف العشرات من الجثث في أكياس بيضاء كبيرة ونقلها بعيداً لدفنها.
الوضع الإنساني في غزة
ناهض الزعانين (34 عاماً)، الذي يعمل مدرساً للأطفال النازحين في خيام بالقرب من مدرسة رفيدة. كان على بعد أمتار قليلة عندما سقطت القنبلة الإسرائيلية.
"خرجت ولم أرَ سوى أشلاء الجثث على الأرض. رؤوس منفجرة، وأطفال أبرياء متناثرة على الأرض".
"ما الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء الأطفال؟ هل كانوا هؤلاء الأطفال يحملون صواريخ؟ هل كانوا يحملون أسلحة؟
قالت حليمة زايد، التي نجت من الهجوم، إنها كانت تجلس في أحد الفصول الدراسية مع أطفالها وزوجها.
"لقد نزحنا وفقدنا كل شيء ولا نملك أي شيء. أكثر ما يحزنني هو أنني لا أستطيع الحصول على أي شيء لأطفالي"، قالت وهي تنهار بالبكاء.
وذكر شهود العيان أن العديد من النساء والأطفال كانوا من بين القتلى والجرحى.
وقال حمزة إنه فقد العديد من أصدقائه في الهجوم.
"وقال: "كنا معًا نلجأ إلى هذه المدرسة لمدة عام كامل. "كنت أراهم أكثر من عائلتي، فأصبحنا مثل العائلة. لقد أصبحنا أكثر من مجرد عائلة."
سلسلة الهجمات على المدارس في غزة
هذه الغارة هي الأحدث في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على المدارس التي تؤوي آلاف النازحين في غزة.
تاريخ الهجمات السابقة
ففي 11 سبتمبر/أيلول، أدت غارة إسرائيلية على مدرسة الجاعوني، التي تديرها الأمم المتحدة، إلى مقتل 18 شخصاً، من بينهم ستة من موظفي وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأدت غارة إسرائيلية أخرى في 1 آب/أغسطس إلى مقتل 15 شخصاً كانوا يحتمون في مدرسة دلال المغربي في شمال مدينة غزة. وبعد ذلك بيومين، أدت غارة مماثلة إلى مقتل 16 شخصاً في مدرسة حمامة.
التأثير النفسي على النازحين
"إلى متى يراد لنا أن نعيش هكذا؟ نحن نقول أننا صامدون، نعم نحن صامدون، لكننا لا نستطيع تحمل هذا بعد الآن".
"كيف يُفترض بك أن تستمر في الحياة وأنت ترى صديقك أو أخاك أو أمك أو أختك أو طفلك أشلاء متناثرة على الأرض؟
الوضع العسكري في شمال غزة
جاء الهجوم على المدرسة يوم الخميس في الوقت الذي دارت فيه معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين في شمال غزة.
العمليات العسكرية الإسرائيلية
وقد نشر الجناح المسلح لحركة حماس شريط فيديو يُظهر كمينًا محكمًا بالقرب من مفترق الصفطاوي في جباليا تم فيه تدمير آلية عسكرية إسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن عملية عسكرية كبيرة في جباليا في وقت سابق من هذا الأسبوع، أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين.
وقد أرسل الجيش رسائل إلى الفلسطينيين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين يوم الثلاثاء، حيث قام بطردهم من منازلهم.
أعداد الضحايا منذ أكتوبر الماضي
وتجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة منذ أكتوبر من العام الماضي 42,000 فلسطيني مساء الأربعاء، وفقًا لوزارة الصحة.
أخبار ذات صلة

منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

الولايات المتحدة تستعد للموافقة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 680 مليون دولار تشمل الذخائر والقنابل الصغيرة لإسرائيل، وفقًا لتقارير.

إسرائيليون يحتفلون بمقتل امرأة فلسطينية جراء ضربة من لبنان
