احتمالات اغتيال خامنئي بعد تصاعد الاغتيالات
تحليل مثير حول احتمال اغتيال خامنئي بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية ضد قادة إيران. هل ستؤثر هذه العمليات على الأمن الإيراني؟ اكتشف المزيد عن المشهد الإقليمي المتوتر وأثره على العلاقات الشيعية.
إماراتي بارز يقترح أن إسرائيل قد تقتل خامنئي في مقال رأي بجيروزاليم بوست
قال محلل إماراتي بارز إن إسرائيل قد تقتل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بعد اغتيال حلفاء إيران الرئيسيين.
وقال سالم الكتبي في مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن احتمال قيام إسرائيل بقتل خامنئي "معقول للغاية" بالنظر إلى النجاح الذي حققته في اختراق الأجهزة الأمنية الإيرانية.
وكتب: "إن الضربات الأخيرة والاختراقات الاستخباراتية التي استهدفت المؤسسات الأمنية الإيرانية ووكلائها التابعين لها، وخاصة حزب الله في لبنان، تجعل سيناريو اغتيال خامنئي معقولًا للغاية".
وأشار إلى أن اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار وزعيم حزب الله حسن نصر الله، من بين آخرين، لم يستفز حتى الآن ردًا جديًا من إيران.
وكتب: "اتضح أن الاغتيالات المتتالية والمتصاعدة التي تقوم بها إسرائيل ضد قادة إيرانيين بارزين أو موالين لإيران لم تؤد حتى الآن إلى تكلفة تجبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على وقف هذه العمليات الجريئة، حتى لو أصابت رأس النظام الإيراني".
ومع ذلك، أضاف أن احتمال شن هجوم مباشر على خامنئي قد "يتراجع" لصالح الهجمات على منشآت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني.
وقد تمكنت إسرائيل من القضاء على عدد من خصومها الإقليميين في الأشهر الأخيرة.
وفي يوم الأربعاء، أكد حزب الله مقتل هاشم صفي الدين، وهو مسؤول كبير كان يُعتقد أنه الخيار الأول لتولي قيادة الحزب بعد مقتل نصر الله الشهر الماضي.
ينهي هذا الإعلان أسابيع من التكهنات حول مقتل صفي الدين، بعد غارة جوية إسرائيلية على بيروت في 3 أكتوبر.
صفي الدين هو أحدث شخصية قيادية في حزب الله تؤكد إسرائيل مقتله، بعد سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات التي أودت بحياة معظم القيادات العليا في الحزب وأودت بحياة المئات من المدنيين اللبنانيين.
وفي أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، توعدت إسرائيل بالرد، على الرغم من أنه لم يتم حتى الآن القيام بأي عمل مباشر.
وفي الشهر الماضي، نشرت القناة 14 الإسرائيلية قائمة بأهم أهداف الاغتيالات في جميع أنحاء المنطقة.
وعلى الرغم من إغفال خامنئي، إلا أنها تضمنت قادة الحوثيين في اليمن، والسنوار، والأكثر إثارة للجدل هو رجل الدين الشيعي الأعلى في العراق، آية الله العظمى علي السيستاني.
وقد أثار إدراج السيستاني في القائمة غضبًا شديدًا في العراق، حيث يُنظر إليه على أنه بعيد إلى حد كبير عن السياسة الحزبية، وشخص يحافظ في الغالب على مشاركته في الصراع الإقليمي الحالي من خلال التأييد للمساعدة الإنسانية.
وقال الكتبي في صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه في الوقت الذي أشار فيه السيستاني إلى نصر الله على أنه "شهيد" وكان مؤيدًا بشكل عام لموقف إيران من الصراع، إلا أنه قال إنه "لا يحمل نفس الثقل" مع الجهات المسلحة مثل خامنئي.
وكتب: "مع قدرة السيستاني على تعبئة معظم الجبهة الشيعية العراقية، وإن لم يكن كلها، فمن المنطقي أن إسرائيل قد تفكر في إضافة خامنئي نفسه إلى قائمة الاغتيالات".
"لن تنطوي التكاليف السياسية والأمنية إلا على اختلافات طفيفة في كلتا الحالتين. فكلاهما قائدان شيعيان كبيران، والغضب الشيعي المتوقع في حال اغتيال أي منهما سيكون متقارباً".
وكتب الكتبي: "بل قد يكون أكبر في حالة السيستاني، نظراً لعامل الصراع على السلطة داخل الدائرة المقربة من المرشد الأعلى الإيراني".