جنود إسرائيليون يواجهون أزمة ضمير بعد القتال
رفض ثلاثة جنود إسرائيليين العودة إلى غزة بعد قتل أطفال فلسطينيين، مما أدى لسجنهم. يعكس هذا الحادث أزمة داخلية عميقة في صفوف الجيش. كيف تؤثر الحرب على الجنود؟ اكتشف المزيد عن معاناتهم على وورلد برس عربي.

في الوقت الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي يسجن ثلاثة جنود رفضوا العودة إلى قطاع غزة بعد أن قتلوا أطفالاً فلسطينيين.
وبحسب موقع "كان" الإسرائيلي، فإن أربعة جنود من الكتيبة 931 في لواء الناحال تم إبعادهم عن القتال ومعاقبتهم بعد أن أبلغوا قادتهم أنهم لن يعودوا للقتال.
وكان الجنود الأربعة قد قاتلوا لعدة جولات في قطاع غزة، وقضوا ما بين 13 و 17 شهراً في القطاع خلال الحرب الدائرة. ونقلت "كان" عن الجنود قولهم إنهم كانوا يعانون من "أزمة داخلية عميقة" خلال القتال.
وقال أحد الجنود المسجونين لـ"كان" إنه شعر بعدم القدرة على العودة بعد قتل الأطفال والأم.
قال"لقد كنا في منطقة إبادة، ورأينا ثلاثة أشخاص يدخلون المنطقة، وبناءً على التعليمات أطلقنا النار. اتضح لاحقًا أنهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عامًا وأمهم. لم نكن نعلم. لقد اتبعنا الأوامر".
قال"بعد هذا الحادث، كان لدينا ثلاثة جنود غادروا بسبب اضطراب ما بعد الصدمة الذين عانوا من الأحلام في الليل، والأرق، كانوا يرون هؤلاء الأطفال. لم يتحدثوا إلينا، ولم يحضروا لنا طبيبًا نفسيًا، واستمر كل شيء كالمعتاد".
حُكم على ثلاثة من الجنود الأربعة بالسجن لمدد تتراوح بين أسبوع واحد و 12 يومًا. ولم تتم محاكمة الرابع حتى الآن.
وكان أحد الجنود المسجونين قد أصيب العام الماضي أثناء القتال على حدود غزة وعاد طواعية للقتال بعد تعافيه.
ووفقًا لإحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية استنادًا إلى أرقام الجيش الإسرائيلي، قُتل 462 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
شاهد ايضاً: أظهرت البيانات أن صادرات الأسلحة البريطانية المعتمدة إلى إسرائيل شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عهد حزب العمال
وقد قُتل ثلاثة وعشرون جنديًا في الشهر الماضي وحده.
ومنذ بدء الحرب قبل 22 شهرًا تقريبًا، اودت القوات الإسرائيلية بحياة أكثر من 59,800 فلسطيني، من بينهم 17,000 طفل على الأقل. وأصيب أكثر من 144,000 شخص بجروح.
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الصحفية الفلسطينية لطيفة عبد اللطيف من القدس

وزير إسرائيلي يدعو إلى "خطة ترحيل" قسرية للفلسطينيين في غزة

من خلال دعمها لإبادة إسرائيل، أخفقت ألمانيا في الهروب من ماضيها الاستعماري
