إفراج 90 أسيرًا فلسطينيًا في صفقة تبادل جديدة
أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرًا فلسطينيًا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تم تحرير ثلاثة أسرى إسرائيليين. تعرف على تفاصيل هذه الصفقة وتأثيرها على الأسرى وعائلاتهم في غزة والضفة الغربية.
إسرائيل تطلق سراح 90 أسيراً فلسطينياً كجزء من اتفاق الهدنة
أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 90 أسيرًا فلسطينيًا في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد ساعات من تحرير ثلاثة أسرى إسرائيليين من القطاع.
وذُكر أن الحافلات غادرت سجن عوفر الإسرائيلي في الساعات الأولى من الصباح.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد نقلت المعتقلين إلى المنشأة العسكرية في الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد قبل إطلاق سراحهم.
وقامت قوات الأمن الإسرائيلية وممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإجراء فحوصات طبية وهوياتية، قبل أن يتم الإفراج عنهم بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية.
وكان من بين المفرج عنهم 78 فلسطينيًا من الضفة الغربية المحتلة، حيث تم نقلهم إلى حاجز بيتونيا القريب من سجن عوفر.
كما تم نقل اثني عشر فلسطينيًا من القدس الشرقية المحتلة إلى المدينة، حيث تم إطلاق سراحهم إلى منازلهم بعد احتجازهم لفترة وجيزة في مركز احتجاز المجمع الروسي.
شاهد ايضاً: محكمة فرنسية تصدر حكمًا مع وقف التنفيذ لمدة خمسة أشهر ضد ناشط بسبب دعوته لـ "انتفاضة في باريس"
وأُطلق سراح 62 امرأة، من بينهن قاصر. وأُطلق سراح 28 رجلًا آخرين، من بينهم ثمانية قاصرين.
وبموجب المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، التي بدأت صباح يوم الأحد، ستتم مبادلة كل أسيرة مدنية إسرائيلية بـ 30 أسيرة فلسطينية من النساء والأطفال.
وخلافا لعمليات تبادل الأسرى السابقة، فرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة لمنع التجمعات العامة خارج السجن، ومنع الاحتفالات.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت يوم الأحد منازل عدد من الأسيرات الفلسطينيات في القدس اللاتي تم الإفراج عنهن.
وحذرت الشرطة عائلاتهن من الاحتفال أو رفع الأعلام الفلسطينية، مع تهديدات بأن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى إلغاء عملية الإفراج.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش الإسرائيلي سيقصر التجمعات على أقارب الأسيرات من الدرجة الأولى.
وقد تم نقل الأسرى في حافلات ذات نوافذ معتمة لضمان عدم التقاط صور لهم. وعلى الرغم من القيود، تجمع المئات من السكان لتحية الأسرى المحررين في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، قد دعت إلى المشاركة الشعبية في استقبال الأسرى المحررين في المدن الرئيسية في الضفة الغربية.
وقال محمد الخصيب من رام الله، نجل الأسيرة دلال الخصيب (53 عاماً)، لميدل إيست آي، إن عائلته تنتظر بفارغ الصبر إطلاق سراح والدته.
"اعتُقلت والدتي قبل عام ولا تزال رهن الاعتقال دون حكم قضائي. وقد طالبت النيابة الإسرائيلية بسجنها لمدة 55 شهراً، لكنها ستخرج اليوم بصفقة التبادل وسينتهي هذا الكابوس".
وقال خصيب إن ما عاناه هو وعائلته لا يمكن مقارنته بمعاناة أهل غزة، "حتى أصغر طفل بينهم بُترت يده أو رجله".
"لن نوفيهم ما قدموه من أجل الأسرى".
وبحسب النص الكامل لاتفاق التهدئة، فإن المرحلة الأولى، التي ستستمر ستة أسابيع، ستشمل تبادل 33 أسيراً إسرائيلياً ونحو 1800 أسير فلسطيني والعودة إلى "هدوء مستدام".
وأفرجت حماس بعد ظهر يوم الأحد عن رومي غونين ودورون شتاينبرشر وإيميلي داماري، وهي مواطنة بريطانية أيضاً.
وتم تسليمهم إلى الصليب الأحمر في وسط مدينة غزة ونقلهم إلى عائلاتهم في إسرائيل بينما كانت الحشود في تل أبيب تترقب ذلك.
بالإضافة إلى عملية تبادل الأسرى، ستبدأ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من قطاع غزة كجزء من المرحلة الأولى، والتحرك شرقاً من المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك من ممر نتساريم ودوار الكويت.