غارة إسرائيلية جديدة تثير التوتر في لبنان

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان أسفرت عن استشهاد شخص واحد يوم السبت، في أحدث انتهاك لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار على سيارة في قرية كونين أسفرت عن استشهاد رجل في حصيلة أولية.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على الحادث.

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من استشهاد امرأة وإصابة 25 شخصًا آخرين في غارات مكثفة على جنوب البلاد.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن المرأة استشهدت في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار على شقة سكنية في مدينة النبطية.

وكانت الضربات الجوية يوم الجمعة "الأكثر كثافة" على جنوب لبنان منذ نهاية الحرب التي استمرت 66 يومًا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقًا للسكان.

وزعم الجيش الإسرائيلي، دون دليل، أن الموقع كان جزءًا من مشروع متضرر تحت الأرض حاول حزب الله إصلاحه في الأيام الأخيرة.

وتفيد التقارير بأن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 والذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله بشكل شبه يومي.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن حسين شعبان، الصحفي الاستقصائي في المفكرة القانونية الذي يتابع الغارات، قوله إن ما لا يقل عن 173 شخصًا استشهدوا وأصيب أكثر من 400 آخرين في الهجمات الإسرائيلية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن يسحب حزب الله مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، تاركاً الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كطرفين مسلحين وحيدين في المنطقة.

وكان حزب الله قد قال في وقت سابق إن غالبية مواقعه العسكرية في جنوب لبنان أصبحت الآن تحت سيطرة الجيش اللبناني.

وقال مصدر في الحزب في أبريل/نيسان الماضي: "من أصل 265 موقعاً عسكرياً لحزب الله تم تحديدها جنوب نهر الليطاني، تنازل الحزب عن حوالي 190 موقعاً للجيش".

وقد طُلب من إسرائيل الانسحاب الكامل من البلاد لكن قواتها لا تزال تحتل خمسة مواقع "استراتيجية" في جنوب لبنان.