ردود فعل متباينة حول جولة عراقجي الدبلوماسية
تثير جولة وزير الخارجية الإيراني عراقجي ردود فعل متباينة في إيران، حيث يشيد البعض بخطواته الإيجابية بينما ينتقد آخرون السياسة الخارجية للحكومة. اكتشف المزيد عن التوترات الإقليمية وتأثيرها على العلاقات الدولية. وورلد برس عربي.

ردود الفعل المتضاربة على جولة أراغشي
أثارت الزيارات الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العراق وسلطنة عمان، إلى جانب إنهاء قناة الاتصال غير المباشر بين طهران و واشنطن، مجموعة من ردود الفعل في إيران.
ففي حين أشاد بعض الخبراء برحلة عراقجي كخطوة إيجابية نحو تهدئة التوترات، انتقد آخرون الحكومة لافتقارها إلى سياسة خارجية متماسكة.
وسلط حميد رضا دهقاني بوديه، سفير إيران السابق لدى قطر، الضوء على الرسائل الإيجابية المزدوجة التي حملتها الزيارات الإقليمية.
شاهد ايضاً: الهيئة الرقابية البريطانية تحقق في جمعية خيرية شارك الأمير هاري في تأسيسها بعد نزاع في مجلس الإدارة
وفي حديثه لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، قال: "أولًا، يظهر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى فقط إلى إرسال رسائلها من خلال صواريخها، وثانيًا، تُظهر شجاعة في الحفاظ على الأمن والمصالح الوطنية ووحدة الأراضي".
آراء الخبراء حول سياسة وزير الخارجية
في المقابل، يرى محللون آخرون أن قطع خط الاتصال غير المباشر مع الولايات المتحدة يدل على تحول في السياسة الخارجية في عهد الرئيس مسعود بيزشكيان.
وقد برز أبو القاسم دلفي، سفير إيران السابق لدى صربيا وفرنسا وبلجيكا وكولومبيا وتشيلي، كناقد لسياسة بيزشكيان الخارجية.
وفي مقابلة مع صحيفة "شرق" اليومية، قال: "السياسة الخارجية لحكومة بيزشكيان مشوهة وتتبع مسارًا متعرجًا".
كما اعتبر أن قطع التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية يتماشى مع مصالح الحكومة الإسرائيلية، واصفًا هذا الإجراء بأنه يتعارض مع سياسة التهدئة التي دعا إليها ييزشكيان.
انتقادات حول قطع الاتصال مع الولايات المتحدة
وقال: "إن خفض التصعيد الذي يريده بيزشكيان يختلف جوهريًا عن الجولة الدبلوماسية الأخيرة التي قام بها عراقجي في دول الشرق الأوسط... إن الانخراط في التوتر مع إسرائيل هو ما يريده نتنياهو، والنتيجة هي تآكل الثقة مع العالم الغربي".
استدعاء أحد قدامى المحاربين في الحرس الثوري الإيراني
شاهد ايضاً: نشطاء البيئة في المملكة المتحدة يستأنفون ضد أحكام السجن التي يعتبرونها قاسية بشكل غير مبرر
تم استدعاء أحد القادة السابقين في الحرس الثوري الإيراني، الذي قال في برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي إن شركة إيرانية اشترت أجهزة استدعاء لأعضاء حزب الله، إلى المحكمة العسكرية الإيرانية.
وذكرت وكالة ميزان للأنباء، المرتبطة بالسلطة القضائية الإيرانية، يوم الأحد، أنه تم رفع دعوى قضائية ضد مسعود أسد اللهي وأنه تتم محاكمته. ومع ذلك، نفت مصادر رسمية مختلفة في إيران هذا الادعاء.
وأسد اللهي هو أستاذ في جامعة الحرس الثوري الإيراني ومستشار سابق لقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس. وبسبب علاقاته الوثيقة مع قادة الحرس الثوري الإيراني، أثارت تصريحات أسد اللهي حول أجهزة الاستدعاء الخاصة بحزب الله ردود فعل قوية.
تفاصيل القضية ضد مسعود أسد اللهي
وفيما يتعلق بأسباب استدعائه، قالت وكالة ميزان للأنباء: "يمكن أن يُنظر إلى تصريحاته على أنها نشر معلومات كاذبة، وإزعاج الجمهور، بل وتشكل خطرًا على الأمن القومي".
وأضافت وكالة الأنباء أيضًا أن أسد اللهي اعترف أثناء استجوابه بأن تصريحاته غير صحيحة.
صحفي يشيد بالإنترنت في لبنان
أشاد مراسل وكالة "تسنيم" حامد هاديان بالإنترنت عالي السرعة في لبنان، مما أثار نقاشات حول الرقابة على الإنترنت وسرعة الاتصال في إيران.
سافر هاديان، وهو صحفي على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني، مؤخرًا إلى لبنان لتغطية الهجمات الإسرائيلية. وكتب على موقع "إكس": "الإنترنت في لبنان جيد وغير خاضع للرقابة يجعلك تشعر بالارتياح".
في إيران، يتم تقييد العديد من منصات التواصل الاجتماعي، مثل X و Instagram و Facebook و Telegram، كما تحظر الحكومة وصول المستخدمين الإيرانيين إلى المواقع الإخبارية المستقلة.
النقاش حول الرقابة على الإنترنت في إيران
ونتيجة لذلك، أثار منشور هاديان نقاشًا واسع النطاق حول سياسات التصفية التي ينفذها السياسيون المحافظون والجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتعليقًا على تغريدة هاديان تحت عنوان "حماسة مراسل تسنيم للإنترنت الحر في لبنان!"، كتب موقع "رويداد 24": "إن حالة الإنترنت في لبنان جديرة بالملاحظة بالفعل، خاصة وأن إيران لا تزال متورطة في جدل حول الرقابة، وتواجه معارضة قوية وتحديات في إيجاد حل".
من المعروف أن سرعة الإنترنت في لبنان بطيئة للغاية.
خبير يرفض تكهنات نشر منظومة ثاد
رفض عبد الرضا فرجي راد، وهو دبلوماسي سابق وأحد المستشارين السابقين للمرشد الأعلى الإيراني، النظرية القائلة بأن تسليم الولايات المتحدة منظومة ثاد الدفاعية المضادة للصواريخ إلى إسرائيل يهدف إلى إعداد تل أبيب لشن هجوم واسع النطاق على إيران.
تحليل الأبعاد السياسية لتسليم منظومة ثاد
شاهد ايضاً: اختيار وزير الدفاع السابق إيشيبا لقيادة الحزب الحاكم في اليابان، مما يمهد الطريق أمامه ليصبح رئيس الوزراء
وعلى الرغم من أن فرجي راد لا يشغل حالياً منصباً رسمياً في إيران، إلا أن آراءه تعكس الخيارات المختلفة التي يتم النظر فيها داخل دائرة مستشاري السياسة الخارجية في المؤسسة الإيرانية.
أخبار ذات صلة

حكومة فنزويلا تقدم مكافأة بقيمة 100 ألف دولار مقابل معلومات عن مكان مرشح المعارضة للرئاسة

شرطة الخيالة الكندية تداهم مختبرًا ضخمًا للمخدرات مرتبطًا بالجريمة المنظمة عبر الوطنية

السعودية: عمال "نيوم" يتحدثون عن "ساعات عمل تصل إلى 16 ساعة يوميًا" في فيلم سري لقناة ITV
