إيران تسعى لدعم روسيا في المحادثات النووية

سعت إيران يوم الجمعة إلى الحصول على دعم من روسيا بشأن اتفاق محتمل مع واشنطن حول برنامج طهران النووي الذي يتقدم بسرعة، وذلك قبل جولة ثانية من المحادثات في نهاية هذا الأسبوع في روما.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه أطلع نظيره الروسي سيرغي لافروف على الجولة الأولى من المحادثات في سلطنة عمان الأسبوع الماضي، وأشاد بالدور الروسي في الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية عام 2015 الذي أدى إلى رفع العقوبات مقابل الحد من أنشطة طهران النووية.

وقال عراقتشي في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في موسكو: "نحن متفائلون، ونتوقع أن تواصل روسيا دورها الداعم في أي اتفاق جديد".

انهار الاتفاق النووي لعام 2015 بانسحاب ترامب الأحادي الجانب بينما تخلت إيران عن جميع القيود المفروضة على برنامجها النووي، وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب مستويات نقاء 90% من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

وقال لافروف إن روسيا مستعدة للوساطة والمساعدة في المحادثات النووية.

وقال لافروف: "نحن مستعدون للمساعدة والوساطة ولعب أي دور، من وجهة نظر إيران، سيكون مفيدًا ومقبولًا لدى الولايات المتحدة". وأضاف: "ننطلق من حقيقة أن الخيار الوحيد للتوصل إلى اتفاق، كما قال الوزير (الإيراني) للتو، هو اتفاق حول القضايا النووية حصراً".

وقال لافروف إن عراقتشي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس في محادثات "أكدت على الديناميكية غير المسبوقة للحوار السياسي" بين موسكو وطهران. ولم يذكر تفاصيل، باستثناء قوله إن بوتين "مسرور للغاية" بالمحادثات.

وقال عراقتشي إنه سلم بوتين رسالة من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة في إيران. ولم يخض في التفاصيل.

وفي باريس، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن أمله في أن تكون المحادثات مع إيران "مثمرة، وأن تؤدي إلى شيء ما. ونحن جميعًا نفضل حلًا سلميًا ودائمًا".

والتقى روبيو بمسؤولين بريطانيين وفرنسيين وألمان في باريس، وضغط عليهم للإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران بدلًا من السماح لها بالنفاذ.

وقال روبيو: "علينا جميعًا أن نتوقع، استنادًا إلى التعليقات العلنية بالأمس، أنهم على وشك الحصول على تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول ليس فقط أن إيران لا تمتثل للعقوبات، بل إن إيران قريبة بشكل خطير من امتلاك سلاح نووي، أقرب مما كانت عليه في أي وقت مضى".

وأضاف: "ومن ثم سيتعين عليهم (الأوروبيون) اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يريدون إعادة فرض هذه العقوبات. وإذا لم تمتثل إيران، فعليهم إعادة فرض العقوبات".