محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات الاستماع في قضية تغير المناخ
المحكمة العليا في الأمم المتحدة تبدأ جلسات الاستماع حول التغير المناخي في ديسمبر. تعرف على تفاصيل القضية وتأثيرها المحتمل على الدول والبيئة. #تغير_المناخ #الأمم_المتحدة #وورلد_برس_عربي
المحكمة الدولية العليا تحدد تاريخًا في ديسمبر لبدء جلسات الاستماع في قضية تغير المناخ الرئيسية
أعلنت أعلى محكمة في الأمم المتحدة يوم الجمعة أن جلسات الاستماع العلنية ستبدأ في الثاني من ديسمبر/كانون الأول في قضية تاريخية تسعى إلى إصدار فتوى غير ملزمة بشأن "التزامات الدول فيما يتعلق بتغير المناخ".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أحالت القضية إلى محكمة العدل الدولية العام الماضي، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ذلك الوقت إنه يأمل أن يشجع الرأي الاستشاري الدول "على اتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة وقوة يحتاجها عالمنا بشدة".
وقالت المحكمة إنها تلقت تعليقات مكتوبة من 62 دولة ومنظمة تتعلق بـ91 بيانًا مكتوبًا حول القضية التي تلقتها في وقت سابق. وبموجب قواعد المحكمة، فإن الإيداعات المكتوبة سرية. ويمكن للمحكمة أن تقرر جعلها علنية بمجرد افتتاح جلسات الاستماع في أوائل ديسمبر.
ستسعى هيئة المحكمة المكونة من 15 قاضيًا من جميع أنحاء العالم للإجابة على سؤالين: ما هي الدول الملزمة بالقيام به بموجب القانون الدولي لحماية المناخ والبيئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان، وما هي العواقب القانونية التي تترتب على الحكومات التي تؤدي أفعالها التي لا تتخذ إجراءات إلى إلحاق ضرر كبير بالمناخ والبيئة؟
أما السؤال الثاني فيشير بشكل خاص إلى "الدول الجزرية الصغيرة النامية" التي من المرجح أن تكون الأكثر تضررًا من تغير المناخ وإلى "أفراد "الأجيال الحالية والمقبلة المتضررة من الآثار الضارة لتغير المناخ".
ليس من الواضح بعد عدد الدول والمنظمات التي ستسعى إلى التحدث في جلسات الاستماع العلنية أو المدة التي ستستغرقها. وبمجرد الانتهاء منها، من المرجح أن يستغرق القضاة شهورًا للنظر في جميع الحجج القانونية وإصدار آرائهم.
وتأتي هذه القضية في المحكمة العالمية في أعقاب عدد من الأحكام التي أصدرها قضاة ومحاكم أخرى في جميع أنحاء العالم تدعو الحكومات إلى بذل المزيد من الجهود للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
في مايو/أيار، قالت محكمة الأمم المتحدة المعنية بالقانون البحري إن انبعاثات الكربون تعتبر تلوثًا بحريًا ويجب على الدول اتخاذ خطوات للتخفيف من آثارها الضارة والتكيف معها.
وجاء هذا الحكم بعد شهر من إعلان أعلى محكمة لحقوق الإنسان في أوروبا أن على الدول أن تحمي شعوبها بشكل أفضل من عواقب تغير المناخ، في حكم تاريخي قد يكون له آثار في جميع أنحاء القارة.
يقع مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث دخلت المحاكم الهولندية المحلية التاريخ بحكمها بأن الحماية من الآثار المدمرة المحتملة لتغير المناخ حق من حقوق الإنسان وأن على الحكومة واجب حماية مواطنيها. وقد أيدت المحكمة العليا الهولندية هذا الحكم في عام 2019.