فتح مدرج هونغ كونغ بعد تحطم طائرة الشحن

أعادت هونج كونج يوم الثلاثاء فتح المدرج الذي تحطمت فيه طائرة شحن وسقطت في البحر في اليوم السابق، لكنها قالت إنه سيظل خارج الاستخدام المنتظم حتى يتم إزالة حطام الحادث بالكامل من المياه.

انزلقت طائرة البوينج 747 التي كانت تقلها شركة طيران أكت التركية القادمة من دبي إلى اليسار بعد هبوطها في الساعات الأولى من يوم الاثنين واصطدمت بسيارة دورية مما تسبب في سقوط الطائرة والسيارة في البحر. ولقي اثنان من العاملين في السيارة مصرعهما. ولم يتعرض أفراد الطاقم الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة لإصابات واضحة.

قال ستيفن ييو، المدير التنفيذي لهيئة المطار لعمليات المطار، لإذاعة وتلفزيون هونغ كونغ إنه تم الانتهاء من إصلاح المدرج والسياج المتضرر. وأضاف أن المحققين جمعوا الأدلة الأولية في مكان الحادث.

وقال ييو إن مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة لم يتم استرجاعهما بعد. وكانت الطائرة مستأجرة من قبل شركة طيران الإمارات، وهي شركة طيران للرحلات الطويلة مقرها دبي.

تم إعادة فتح المدرج ووضعه في حالة الاستعداد في حوالي الساعة الرابعة مساءً، وفقًا لبيان صدر مساء الثلاثاء. وهذا يعني أنه يمكن استخدامه للهبوط، ولكن لن يتم إدراجه في تخطيط الرحلات المنتظمة.

وقال ييو في وقت سابق لإذاعة وتلفزيون هونج كونج إنه سيبقى في هذه الحالة حتى يتم إزالة الحطام بالكامل من البحر.

وقال إن سلطات هونغ كونغ على اتصال بشركات البارجات من أجل التنظيف لكنها لا تستطيع البدء في أعمال الإزالة بينما لا تزال العاصفة الاستوائية فنغشن تؤثر على المدينة. وقال ييو إنه اعتمادًا على الطقس، يمكن الانتهاء من إزالة الحطام والأعمال الأخرى في غضون أسبوع.

يواصل المحققون العمل لتحديد سبب تحطم الطائرة. وقال ييو إن كلاً من الطقس وظروف المدرج استوفى المعايير خلال الحادث، في حين لم يتم التحقيق بعد في العوامل الميكانيكية والبشرية.

وقالت وزيرة النقل واللوجستيات مابل تشان إن مكتبها يأمل أن تصدر هيئة التحقيق في الحوادث الجوية تقريرًا أوليًا عن التحقيق في غضون شهر، حسبما نشر المكتب على فيسبوك.

ويعد حادث تحطم الطائرة يوم الاثنين ثاني حادث مميت لشركة ACT Airlines. في عام 2017، تحطمت طائرة بوينج 747 تابعة لشركة ACT Airlines تحت اسم MyCargo أثناء استعدادها للهبوط في الضباب في بيشكيك، عاصمة قيرغيزستان، مما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم الأربعة على متنها و 35 شخصاً على الأرض. كانت شركة ACT Airlines تطير على هذا المسار من هونغ كونغ بالنيابة عن الخطوط الجوية التركية.

وألقى تقرير لاحق للسلطات القيرغيزية عن تحطم الطائرة باللوم على طاقم الطائرة بسبب سوء تقدير موقع الطائرة أثناء هبوطها في طقس سيئ. وجاء في التقرير أن الطاقم كان متعباً وخاض نقاشاً حاداً مع مراقبة الحركة الجوية قبل التحطم.