شركات السيارات اليابانية هوندا ونيسان وميتسوبيشي تنهي المحادثات حول دمج أعمالها

• قالت شركات صناعة السيارات اليابانية هوندا ونيسان وميتسوبيشي يوم الخميس إنها تنهي المحادثات حول تكامل الأعمال.

وقال ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، إن المحادثات قد غيرت تركيزها من إنشاء شركة قابضة مشتركة إلى تحويل نيسان إلى شركة تابعة لهوندا.

وقال للصحفيين: "كانت النية هي توحيد الجهود للفوز في المنافسة العالمية، ولكن هذا لن يحقق إمكانات نيسان، لذلك لا يمكنني قبول ذلك". وقال إن نيسان كانت تهدف إلى تحقيق تحول بدون هوندا بدلاً من ذلك.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة هوندا توشيهيرو ميبي في مؤتمر صحفي منفصل إن هوندا اقترحت مبادلة الأسهم لتسريع عملية اتخاذ القرار.

وقال ميبي للصحفيين: "أشعر بخيبة أمل كبيرة". "شعرت أن الإمكانات كانت كبيرة، لكنني كنت أعرف أيضًا أن الإجراءات التي من شأنها أن تجلب الألم ضرورية لتحقيق ذلك."

وجاء في بيان مشترك أن صانعي السيارات اتفقا على إنهاء اتفاقهما بشأن النظر في هيكلية للتعاون. وتم إقرار القرار من خلال اجتماعات مجلس الإدارة في كل من الشركتين.

وكانت شركتا هوندا موتور ونيسان موتور كورب قد أعلنتا في ديسمبر/ كانون الأول أنهما ستجريان محادثات لإنشاء شركة قابضة مشتركة. وقالت شركة ميتسوبيشي موتورز كورب إنها تدرس الانضمام إلى تلك المجموعة.

منذ البداية، أثارت هذه الجهود حيرة المحللين بشأن المزايا التي ستعود على أي من الشركتين، حيث تتداخل تشكيلات طرازاتهما ونقاط قوتها في صناعة اهتزت بسبب وصول وافدين جدد أقوياء مثل تسلا وبي واي دي، فضلاً عن الانتقال إلى السيارات الكهربائية.

قالت هوندا ونيسان في البداية إنهما كانتا تحاولان وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بحلول يونيو وإنشاء الشركة القابضة بحلول أغسطس.

وقالا يوم الخميس إن شركات صناعة السيارات الثلاث ستواصل العمل معاً على السيارات الكهربائية والسيارات الذكية، مثل القيادة الذاتية.

في الأسابيع الأخيرة، نشرت وسائل الإعلام اليابانية تقارير مختلفة حول انهيار المحادثات، نقلاً عن مصادر مجهولة الهوية. وقال البعض إن نيسان رفضت أن تصبح لاعباً ثانوياً في الشراكة مع هوندا.

ونفى ميبي علمه أو سماعه أي شيء عن تكهنات وسائل الإعلام بأن شركة فوكسكون التايوانية تدرس الاستحواذ على حصة في نيسان.

ونفى أوشيدا أيضاً أن يكون قد أجرى أي محادثات رسمية مع فوكسكون، لكنه أكد أنه سيتم النظر في خيارات مختلفة في الوقت الذي تحاول فيه نيسان إحداث تحول، واعداً بخطة تحول أكثر تفصيلاً في غضون شهر.

هوندا في وضع مالي أفضل بكثير وكان من المقرر أن تتولى القيادة في الفريق التنفيذي المشترك. ذكرت هوندا يوم الخميس أن أرباحها للفترة من أبريل/نيسان إلى ديسمبر/كانون الأول 2024 انخفضت بنسبة 7% إلى 805 مليار ين (5 مليارات دولار).

كما أعلنت نيسان عن خسارة في الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر مع تراجع مبيعات سياراتها، مما دفعها إلى خفض 9000 وظيفة. في ذلك الوقت، قام أوشيدا بتخفيض راتبه بنسبة 50% لتحمل مسؤولية النتائج.

وفي يوم الخميس، أعلنت نيسان أن أرباحها للفترة من أبريل/نيسان إلى ديسمبر/كانون الأول تراجعت إلى 5.1 مليار ين (33 مليون دولار) من 325 مليار ين (2.1 مليار دولار) العام الماضي، وتوقعت خسائر بقيمة 80 مليار ين (519 مليون دولار) للسنة المالية بأكملها حتى مارس/آذار.