حماس تستعيد جثث الأسرى الإسرائيليين وفق الاتفاق
أعلنت حماس عن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المتوفين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مع تسليم جثتين عبر الصليب الأحمر. العملية تتطلب جهودًا كبيرة، وسط تحديات بسبب الأوضاع في غزة. تفاصيل مهمة حول تبادل الأسرى هنا.

أعلنت حركة حماس أنها أعادت جميع الأسرى الإسرائيليين المتوفين الذين تمكنت من استعادتهم، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الجاري مع إسرائيل.
وجاء هذا البيان في الوقت الذي تم فيه تسليم جثتين أخريين إلى إسرائيل في وقت متأخر من يوم الأربعاء عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي بيان لها، قالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها أوفت بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
وقالت الكتائب إن "المقاومة التزمت بالاتفاق وسلمت جميع الأسرى الأحياء المحتجزين لديها، وكذلك الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها".
وأضافت أن انتشال الجثث المتبقية "يتطلب جهداً كبيراً ومعدات متخصصة".
وقال البيان "نحن نبذل جهودًا كبيرة لإغلاق هذا الملف".
وتأتي عملية التسليم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحماس بهدف إنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى والرفات.
وكانت حماس قد أفرجت يوم الاثنين الماضي عن 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة مقابل أقل من 2000 أسير فلسطيني.
وينص الاتفاق أيضًا على أن تعيد حماس جثث 28 أسيرًا إسرائيليًا متوفى مقابل نحو 400 جثة شهيد فلسطيني تحتجزها إسرائيل حاليًا.
ولم يحدد الاتفاق موعدًا نهائيًا لإعادة الجثث، معترفًا بصعوبة تحديد مكان الجثث واستعادتها في الظروف الحالية.
وينبع جزء كبير من التحدي من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عامين، والتي دمرت أو ألحقت الضرر بأكثر من 83% من جميع المباني في قطاع غزة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
ويُعتقد أن العديد من المتوفين مدفونون تحت الأنقاض أو في أنفاق تحت الأرض، وقد لا يتم العثور على بعضهم أبداً.
وحتى يوم الأربعاء، سلمت حماس تسع جثث إسرائيلية بينما أعادت إسرائيل 90 جثة شهيد فلسطيني إلى غزة.
ولا تزال تسعة عشر جثة إسرائيلية في غزة ولا تزال إسرائيل تحتجز جثث مئات الشهداء الفلسطينيين، حيث تتراوح التقديرات ما بين 700 إلى أكثر من 4,000 جثة. ويعود تاريخ بعض الجثث إلى عام 1967 أو قبل ذلك.
الولايات المتحدة: حماس لا تنتهك الاتفاق
إسرائيل تتذرع بتأخر عودة جميع الجثث الإسرائيلية لتبرير الإجراءات العقابية على قطاع غزة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
شاهد ايضاً: إسرائيل تتعمد تجويع غزة
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت عدم إعادة فتح معبر رفح، في خطوة تتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على إعادة فتح المعبر يوم الأربعاء.
ومعبر رفح مع مصر هو المنفذ الوحيد للمشاة والتجارة بين غزة والعالم الخارجي الذي لم يكن تحت السيطرة الإسرائيلية في السابق.
وقد قامت إسرائيل خلال اجتياحها البري لرفح بتدمير المعبر وإغلاقه ومنع إجلاء عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين بجروح خطيرة ووقف دخول الإمدادات الإنسانية والتجارية على حد سواء.
وأكد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أن المعبر سيفتح في مرحلة لاحقة، لكنه لم يحدد موعد فتحه.
ونفت الولايات المتحدة الاتهامات الموجهة لحماس بانتهاك وقف إطلاق النار بتأخير إعادة الجثث.
وقال أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لتقارير إن حماس احترمت الاتفاق بإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء كما هو متفق عليه.
وأضاف أنه كان هناك تفاهم على أن إعادة الجثامين ستكون عملية طويلة وأن "الآليات موجودة" للمساعدة في تحديد مكان الجثث واستعادتها.
وقد عرضت تركيا إرسال فريق مكون من 80 متخصصًا من ذوي الخبرة في مجال الإنقاذ من الزلازل إلى غزة للمساعدة في تحديد مكان الجثث واستعادتها. كما أفادت التقارير أن مصر مستعدة للمساعدة في هذه العملية.
أخبار ذات صلة

إبادة غزة بعد عامين: يجب أن يتم تطبيع الغرب حتى لا يتكرر هذا مرة أخرى

نجاح ائتلاف إسرائيل في التصويت على حل البرلمان بسبب توترات تجنيد الجيش

ارتفاع عدد شهداء الأسرى الفلسطينيين بعد استشهاد مسن من غزة في الاحتجاز الإسرائيلي
