إيتمار بن غفير يسخر من نشطاء أسطول الحرية
قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير بالسخرية من نشطاء أسطول الحرية المحتجزين، مما أثار احتجاجات عالمية واسعة. انضم الآلاف في برشلونة وجنيف وبروكسل للتنديد بمعاملة النشطاء، مطالبين بكسر الحصار عن غزة.

قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بتصوير نفسه وهو يزور أعضاء أسطول الحرية الأسرى في غزة ويسخر منهم ويصفهم بـ"الإرهابيين".
وأظهر مقطع الفيديو الذي نُشر على قناة X بن غفير في مركز الاحتجاز حيث كان أعضاء أسطول الصمود العالمي محتجزين بعد القبض عليهم في المياه الدولية قبالة سواحل غزة يوم الأربعاء.
ويمكن سماع زعيم المستوطنين وهو يشير إلى النشطاء وهو يقول بفظاظة: "هناك إرهابيو الأسطول، إنهم إرهابيون".
شاهد ايضاً: هل يستطيع ترامب إجبار السلطة الفلسطينية على سحب الدعوى من المحكمة الجنائية الدولية للسيطرة على غزة؟
وتابع بكلامٍ مستفز: "انظروا إليهم، أنصار القتلة، في سفنهم كانت فوضى عارمة. إنهم لم يأتوا حقًا، من أجل الأسطول، وليس للمساعدة".
يمكن سماع بعض ناشطي الأسطول وهم يهتفون "حرروا فلسطين" بينما يجلسون معاً على الأرض.
يقوم بن غفير في وقت لاحق بجولة على متن السفينة التي كانوا على متنها مع مفوض الشرطة ويدعي أنه لم يكن هناك أي مساعدات تذكر باستثناء بعض حليب الأطفال، ويشير إلى أن طاقم السفينة كانوا يقيمون "حفلة" على متنها.
وقد أكد مسؤولون إسرائيليون يوم الخميس أنهم اختطفوا 400 ناشط مؤيد للفلسطينيين كانوا على متن 41 سفينة في الأسطول الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة.
وقالت منظمة "عدالة" القانونية والحقوقية إن السلطات بدأت إجراءات ترحيل النشطاء الذين كانوا على متن السفينة دون السماح لهم بالحصول على استشارة قانونية.
وقالت المنظمة: "لقد بدأت هذه الإجراءات دون إخطار مسبق لمحاميهم وفي الوقت الذي تم فيه حرمان المشاركين من الحصول على استشارة قانونية".
شاهد ايضاً: ترامب، ستارمر، ماكرون: مسرح اللانسانية
ويشكل ذلك انتهاكاً خطيراً للإجراءات القانونية الواجبة وحرماناً للمشاركين من حقوقهم الأساسية". سيستمر مركز عدالة في السعي للوصول إلى محاميهم وسيتخذ الإجراءات القانونية حسب الضرورة."
وكانت القوات الإسرائيلية قد احتجزت صباح يوم الجمعة سفينة المساعدات الوحيدة المتبقية المتجهة إلى غزة المحاصرة، حيث اعترضتها قبالة الساحل.
وأظهرت لقطات بثت على الهواء مباشرة اقتحام الجنود لسطح السفينة وسيطرتهم عليها.
وكانت السفينة مارينيت التي ترفع العلم البولندي، وعلى متنها ستة من أفراد الطاقم، آخر سفينة من أسطول الصمود العالمي، الذي بدأ رحلته بـ 44 قاربًا قبل أن تقوم القوات الإسرائيلية بإيقافها واحدًا تلو الآخر.
احتجاج عالمي
ندد المتظاهرون حول العالم بأسره بأسر إسرائيل لنشطاء الأسطول.
من أوروبا إلى أستراليا وأمريكا الجنوبية، خرج الناس إلى الشوارع للتنديد بمعاملة أسطول الصمود العالمي.
فقد خرج نحو 15,000 شخص في مسيرة في برشلونة احتجاجًا على تصرفات إسرائيل، وفقًا لما ذكرته الشرطة البلدية في ثاني أكبر مدن إسبانيا، مرددين شعارات من بينها "غزة، لستم وحدكم" و"قاطعوا إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، أطلقت الشرطة في جنيف رذاذ الفلفل وخراطيم المياه على المتظاهرين الذين احتشدوا دعماً لأسطول الحرية.
كما خرج حوالي 3,000 متظاهر إلى أمام مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث رفعت إحدى اللافتات التي تحث الاتحاد الأوروبي على "كسر الحصار" بينما أطلقت قنابل الدخان والمفرقعات وسط الحشود.
أخبار ذات صلة

قصف إسرائيلي يهز مدينة غزة وسط تهديد الاحتلال

وزير الخارجية التركي: يجب رفع العقوبات على سوريا "في أقرب وقت ممكن"

ثلث المراهقين اليهود الأمريكيين يعبرون عن تعاطفهم مع حماس، وفقاً لاستطلاع حكومي إسرائيلي
