استشهاد نجم كرة القدم مهند فضل اللاي في غزة

استشهد نجم كرة القدم الفلسطيني مهند فضل اللاي يوم الخميس بعد إصابته في هجوم إسرائيلي على منزله في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقع الهجوم يوم الاثنين في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة. وباستشهاد اللاي يصبح ثاني لاعب كرة قدم يستشهد هذا الأسبوع في القطاع المحاصر.

وكان اللاي لاعباً في نادي خدمات المغازي والمنتخب الفلسطيني لكرة القدم.

وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان له: "أطلقت طائرة بدون طيار صاروخًا على غرفة مهند في الطابق الثالث من منزله، مما تسبب في إصابته بنزيف حاد في الجمجمة أدى إلى وفاته".

وأشارت الرابطة إلى أن اللاعب حاول السفر إلى خارج القطاع المحاصر للالتحاق بزوجته في النرويج قبل اندلاع الحرب، لكنه مُنع من المغادرة ولم يتمكن من رؤية عائلته.

نعاه ناديه في منشور على فيسبوك وقدموا تعازيهم لأحبائه وكتبوا "ينعى نادي خدمات المغازي استشهاد بطله ونجمه الكابتن مهند فضل اللاي الذي أصيب في قصف منزلهم الأسبوع الماضي".

وأضافوا "نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وكان اللاي قد بدأ مسيرته كلاعب مع النادي قبل أن يتدرج في الفئات السنية للنادي نفسه ويشارك في مساعي الوصول إلى الدوري الفلسطيني الممتاز خلال موسم 2016/2017.

انتقل بعدها إلى نادي شباب جباليا، ولعب لمدة موسمين، قبل أن ينتقل إلى نادي غزة الرياضي.

تعرض اللاي لإصابة في الركبة، مما أوقف مسيرته لفترة من الوقت. عاد لاحقًا إلى نادي خدمات المغازي.

باستشهاده يرتفع العدد الإجمالي للرياضيين الذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت لأكثر من 600 يوم إلى 585 على الأقل، من بينهم 265 لاعب كرة قدم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الاتحاد الفلسطيني لـ كرة القدم عن استشهاد لاعب كرة القدم مصطفى أبو عميرة، الذي استشهد خلال غارة إسرائيلية على مقهى على شاطئ بحر مدينة غزة.

وأسفر القصف الإسرائيلي لمقهى البقعة على شاطئ مدينة غزة عن استشهاد 33 فلسطينيًا على الأقل وإصابة نحو 50 آخرين.

كما استشهدت ملاك مصلح، أصغر ملاكمة في غزة في الهجوم على المقهى.

وقد استشهد أكثر من 57,130 فلسطينيًا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة خلال الأشهر الـ 21 الماضية، مما أسفر عن إصابة أكثر من 135,170 آخرين بجروح، وفقدان الكثيرين تحت الأنقاض.

وقد استهدفت إسرائيل بانتظام البنية التحتية الرياضية في غزة والرياضيين في هجومها الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023.

وقد ألحقت الهجمات أضرارًا بـ 264 منشأة رياضية في القطاع المحاصر، حيث دُمرت 184 منشأة منها بالكامل.

ومن بين المنشآت التي دُمرت 12 ملعباً، تم بناؤها بتمويل من الفيفا. كما تم تحويل ملاعب أخرى إلى ملاجئ للنازحين.

وفي أواخر شهر يونيو، أبلغت مجموعة من الخبراء القانونيين، من بينهم مقرران خاصان سابقان من الأمم المتحدة، الفيفا بأن إسرائيل واتحاد كرة القدم التابع لها تنتهك القانون الدولي بإقامة مباريات كرة قدم احترافية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تأتي هذه الرسالة غير المسبوقة الموجهة إلى الهيئة الدولية لكرة القدم في الوقت الذي تواصل فيه مداولاتها حول ما إذا كان ينبغي عليها معاقبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بعد اقتراح قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مارس 2024.

بعد مرور أكثر من عام، لا تزال لجنتان من الفيفا تحققان في شكاوى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إحداهما تتعلق بالتمييز من قبل الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، والأخرى بفرق كرة القدم الإسرائيلية التي تلعب في المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.