خطة الاحتلال الإسرائيلي تثير الفزع في غزة
تواجه غزة خطة الاحتلال الإسرائيلي بالطرد الجماعي، مما يثير الخوف والفزع بين السكان. مع تدمير المدن وفقدان الأمل، يرفض البعض مغادرة وطنهم رغم الظروف القاسية. كيف سيواجه المدنيون هذا التحدي؟ تابع التفاصيل.

قابل سكان غزة خطة الاحتلال الإسرائيلي بمزيج من الخوف والإرهاق والتحدي.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، سيبدأ الاحتلال بالطرد الجماعي لحوالي مليون فلسطيني من مدينة غزة، يعقبه حصار واجتياح بري.
وفي الوقت الذي يستخدم فيه المسؤولون الإسرائيليون مصطلح "الاستيلاء"، تؤكد وسائل الإعلام المحلية أن الأمر يرقى إلى احتلال عسكري كامل.
وقد أثار الإعلان يوم الجمعة حالة من الارتباك والفزع في المدينة التي مزقتها الحرب.
"لقد قصفونا وجوعونا وقتلونا. ماذا بقي بعد ذلك"، تساءل مصطفى جعرور الذي نزح عدة مرات في وقت سابق من الحرب.
قال بمرارة: "الأمر أشبه بالمثل الذي يقول: تعمية الأعور"، "لم يبقَ لنا سوى أن يقصفونا بالقنابل النووية لننتهي من الأمر".
وقال جعرور إنه لا يرى أي طريق آمن للمضي قدمًا.
وقال: "إذا حدث الغزو، فسيكون هناك مليون شخص هنا بلا مكان يذهبون إليه". "إذا تفاقم القصف وأجبرونا على الرحيل، سأرحل، لأن البقاء يعني الموت".
ويرفض آخرون التفكير في المغادرة.
وقد أدى النزوح السابق إلى جنوب غزة إلى ترك الكثيرين يعيشون في ظروف قاسية.
والآن، يفضل البعض البقاء في مدينة غزة، حتى وإن لم يكن لديهم أي شيء.
وقال عبد الداقور: "فكرة مغادرة غزة غير مقبولة بالنسبة لي".
وأضاف: "حتى لو دخل الجيش إلى قلب المدينة، سأنتقل من منطقة إلى أخرى، لكنني لن أترك وطني".
وتابع: "إنه أمر مرعب، ولكننا نأمل ألا يصل الأمر إلى ذلك".
لا وسيلة للبقاء على قيد الحياة
قال محمود محمود، وهو ساكن آخر، إنه حتى لو رغب الناس في الفرار، فإن الوضع الآن أسوأ بكثير مما كان عليه في بداية الحرب.
وأضاف أنه في ذلك الوقت، كان الناس لا يزال لديهم بعض المال، وبعض وسائل النقل، وأماكن مثل رفح أو خان يونس للبحث عن مأوى.
ولكن بعد 22 شهرًا من القصف والدمار الإسرائيلي المتواصل، لم يبقَ أي من ذلك.
قال محمود: "لقد تم القضاء على رفح، وخان يونس مدمرة ونحن منهكون، ماليًا وعاطفيًا ونفسيًا".
وأضاف: "نحن، كمدنيين عُزّل، نحتاج إلى حل. لا يمكننا تحمل ذلك بعد الآن. نحن نعاقب بأقسى طريقة ممكنة".
وقد أثارت الخطة الإسرائيلية "للسيطرة" على غزة، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها كناية عن الاحتلال، إدانة دولية.
وقد انتقدت عدة دول أوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، الإجراء المقترح وحثت إسرائيل على إعادة النظر فيه.
وردت ألمانيا، أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا، بوقف المزيد من الصادرات العسكرية من الأسلحة التي يمكن استخدامها في قطاع غزة.
أخبار ذات صلة

تركيا تتخذ خطوات للسيطرة على قاعدة T4 الجوية الاستراتيجية في سوريا: مصادر

تحدي المحكمة العليا بشأن مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل يتقدم، حسب حكم القاضي

بينما يتذكر العالم الهولوكوست، الناجون من إبادة غزة يسيرون نحو الوطن
