وورلد برس عربي logo

آثار الحرب على غزة وواقع الإنسانية المأساوي

بينما يواصل سكان غزة تنظيف الدمار بعد وقف إطلاق النار، تواصل فرق الدفاع المدني البحث عن جثث الشهداء تحت الأنقاض. اقرأ عن حجم الدمار الذي خلفته الحرب، وواقع الحياة في القطاع بعد 15 شهراً من النزاع.

طفل يرتدي سترة مخططة يقود دراجته بالقرب من أنقاض مبان مدمرة، وسط مشهد رمادي يعكس دمار غزة بعد القصف الإسرائيلي.
ولد يركب دراجته الهوائية متجاوزًا البنية التحتية المدمرة شرق رفح في جنوب قطاع غزة بتاريخ 21 يناير 2025 (بشار طالب/أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

ارتفاع عدد الشهداء في غزة بعد وقف إطلاق النار

-بينما ينظف الناس في غزة ما تبقى من منازلهم وأراضيهم بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد، يتم انتشال ضحايا حملة القصف الإسرائيلي العنيف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من تحت الأنقاض.

إحصائيات الشهداء والجرحى في غزة

ووفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء في غزة جراء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا إلى 47,107، بالإضافة إلى 111,147 جريحًا، مع استمرار تقييم حجم الدمار.

جهود الإنقاذ بعد الهدنة

ومنذ وقف إطلاق النار، أضيف أكثر من 248 شخصًا إلى حصيلة الشهداء، بما في ذلك 183 جثة عثر عليها تحت الأنقاض.

شاهد ايضاً: الجمعية العامة للأمم المتحدة 2025: دبلوماسيون يغادرون القاعة بعد صعود نتنياهو إلى المنصة

وأشارت الوزارة يوم الأربعاء إلى أنه تم نقل 54 جثة إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية، 53 منها تم انتشالها من المباني المدمرة، إلى جانب 19 جريحًا.

وفي الوقت نفسه، أعلنت طواقم الدفاع المدني في الجيب أنها انتشلت أكثر من 66 جثة يوم الثلاثاء و 62 جثة أخرى يوم الاثنين أثناء البحث بين الأنقاض.

تحديات البحث عن الشهداء

وقالوا في بيان صحفي يوم الأحد: "تنتظرنا مهام صعبة وشاقة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، ولم يتم تسجيلهم في إحصائيات الشهداء".

خسائر الدفاع المدني في غزة

شاهد ايضاً: "من أجل السلام، استعد للحرب": كيف ترى تركيا هجوم إسرائيل على قطر

وقد تكبدت قوات الدفاع المدني نفسها خسائر فادحة، حيث استشهد أو أصيب أو سُجن حوالي 48% من عناصرها.

الدمار الشامل في غزة

وبعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، يكشف الفلسطينيون عن الدمار الشامل الذي ألحقته إسرائيل بالقطاع، حيث قدرت آخر الإحصائيات الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي يوم الثلاثاء الماضي حجم القنابل التي ألقيت على غزة بـ 100 ألف طن من المتفجرات.

إحصائيات الدمار الناتج عن القصف

وقد دمرت حملة القصف 88% من البنية التحتية والمناطق السكنية في القطاع، بما في ذلك المنازل وشبكات الصرف الصحي وشبكات الكهرباء وخطوط المياه.

شاهد ايضاً: إسرائيل تقتل الطبيب البارز في غزة مروان السلطان في ضربة مستهدفة

انتهكت القوات الإسرائيلية بنود اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات منذ دخوله حيز التنفيذ صباح الأحد.

فقد نفذ الجيش الإسرائيلي عدة هجمات في مختلف أنحاء القطاع، بإطلاق الرصاص الحي واستهداف المدنيين بشكل مباشر، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

كما ظهرت تقارير عن وضع مفخخات في المنازل وغيرها من البنى التحتية قبل ساعات فقط من بدء الهدنة، بما في ذلك حالة واحدة في منزل في شمال غزة أسفرت عن إصابة عدة أشخاص.

شاهد ايضاً: هتافات "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" تتردد في مهرجان غلاستونبري وسط الغضب من الحرب على غزة

وأكد مراسلو وكالة "وفا" يوم الأحد أن 10 فلسطينيين أُدخلوا إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة بعد إصابتهم بجروح جراء انفجار ذخائر غير منفجرة خلفتها القوات الإسرائيلية بالقرب من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.

وقد دمر الجيش الإسرائيلي 161,600 وحدة سكنية بشكل كامل، وجعل 81,000 منزل غير صالح للسكن، ودمر 194,000 منزل آخر بشكل جزئي، وفقاً لآخر تقييمات المكتب الحكومي.

كما تضرر نحو 216 مقرًا حكوميًا و 42 منشأة رياضية خلال القصف الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهرًا.

شاهد ايضاً: زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب نتنياهو بقبول اتفاق الهدنة في غزة

وتضرر القطاع التعليمي بشدة، حيث دمرت 137 مدرسة وجامعة بشكل كامل و 357 مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي.

كما استُهدفت البنية التحتية الدينية في القطاع، حيث تم تدمير ثلاث كنائس وأكثر من 832 مسجدًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير 206 موقع أثري وتراثي خلال حملة القصف الإسرائيلي.

كما تضررت شبكات المياه في غزة إلى حد كبير، حيث تم تدمير حوالي 330,000 متر من البنية التحتية.

تأثير القصف على شبكات المياه

أخبار ذات صلة

Loading...
جنود إسرائيليون يسيرون على طول الحدود مع سوريا، مع وجود سياج أمني في الخلفية، في ظل تصاعد التوترات الطائفية في المنطقة.

سوريا بعد الأسد: لماذا يعد تعهد إسرائيل بـ "حماية" الدروز فارغًا

تتوالى الأحداث المتوترة في جنوب سوريا، حيث تبرز محافظة السويداء كرمز للصراع الذي يعصف بالبلاد. بعد سنوات من الحرب الأهلية، تلوح في الأفق آمال جديدة للاستقرار، لكن التحديات لا تزال قائمة. هل ستنجح سوريا في تجاوز هذه الفوضى؟ تابعوا معنا لاستكشاف التفاصيل المثيرة.
الشرق الأوسط
Loading...
شرطية سويدية تحمل حقيبة ورقية أثناء وجودها في موقع حادثة مقتل الناشطة سلوان موميكا، وسط أجواء مشحونة بالتوتر.

العثور على الناشط سلوان موميكا، الذي أحرق القرآن الكريم، ميتاً في السويد

في حادثة صادمة، قُتلت الناشطة العراقية سلوان موميكا في ستوكهولم، مما أدى إلى إشعال الجدل حول حريّة التعبير وحقوق المهاجرين. هل تهدد هذه الحادثة استقرار التعايش في أوروبا؟ تابعوا معنا تفاصيل هذه القضية المثيرة وتأثيراتها على القارة.
الشرق الأوسط
Loading...
متظاهرون يرتدون قمصان حمراء تحمل صورة عبد الله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني، خلال احتجاج للمطالبة بإنهاء عزله.

حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا يطالب بإجراء اتصال مع زعيم حزب العمال الكردستاني أوجلان قبل استئناف المحادثات الجديدة

في قلب الصراع الكردي التركي، تبرز دعوات لإنهاء عزلة الزعيم عبد الله أوجلان كخطوة أساسية نحو السلام. فهل ستتمكن أنقرة من استعادة الأمل في الحوار؟ تابعوا معنا تفاصيل هذه القضية الشائكة التي قد تعيد تشكيل مستقبل تركيا.
الشرق الأوسط
Loading...
دمار هائل في مدينة تعرضت للقصف، يظهر أشخاصًا يتجولون بين الأنقاض والمباني المدمرة، مع سماء زرقاء في الخلفية.

الخطأ القاتل لحزب الله كان اعتقاده أن إسرائيل ملتزمة بقواعد الحرب

في خضم الصراع المستمر، يتحدى حزب الله المفاهيم التقليدية للنصر والهزيمة، حيث يتحول كل هجوم إلى مناسبة للاحتفاء بالمقاومة. بينما تواصل إسرائيل استراتيجياتها العسكرية، يبقى السؤال: هل يمكن القضاء على أفكار تحرك الملايين؟ اكتشف المزيد حول ديناميكيات هذا الصراع المعقد.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية