تقدم في حل النزاع التجاري حول الكونياك الأوروبي

قال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي يوم الجمعة إن فرنسا والصين تحرزان تقدمًا نحو حل النزاع التجاري بشأن واردات الكونياك.

وقال جان نويل بارو إن استنتاجات التحقيق الصيني الذي من المحتمل أن يؤدي إلى التنفيذ الدائم للرسوم الجمركية المؤقتة على واردات الكونياك الأوروبية قد تأجلت لمدة ثلاثة أشهر، حتى يونيو.

"سنكون سعداء حقًا عندما تنتهي المشكلة. ومن الواضح أننا نتقدم خطوة بخطوة نحو حل المشكلة".

وكانت الصين قد أعلنت العام الماضي فرض رسوم جمركية مؤقتة تتراوح بين 30.6% و 39% على مشروب ريمي مارتن وغيره من المشروبات الأوروبية بعد أن وافقت غالبية دول الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين.

تُعد تعريفات البراندي مؤقتة وتتطلب من المستوردين إيداع مبلغ التعريفة الجمركية لدى وكالة الجمارك الصينية. وجاءت هذه الخطوة بعد أن توصلت وزارة التجارة الصينية إلى نتيجة أولية مفادها أن البراندي الأوروبي يتم إغراقه في الصين، مما يهدد "بأضرار كبيرة" للمنتجين المحليين.

وقال باروت: "كان الخطر الذي واجهته الصناعة حتى الأمس هو أن يتم تقديم طلب نهائي في نهاية فترة التحقيق". "بعد هذه الزيارة، تلقيت تأكيدًا بتأجيل التحقيق لمدة ثلاثة أشهر، مما يستبعد سيناريو التطبيق المفاجئ للرسوم النهائية على هذا القطاع".

ووفقًا للقطاع، تُعد الصين أكبر سوق استهلاكية للكونياك من حيث القيمة. وقال الخبراء إن فرض رسوم نهائية سيؤثر على 70,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، و 270 دار كونياك و 4400 مزارع نبيذ.

فتحت الصين سلسلة من التحقيقات لمكافحة الإغراق في البراندي الأوروبي ولحم الخنزير ومنتجات الألبان. كان التحقيق في البراندي هو الأول واستهدف بشكل رئيسي صانعي الكونياك الفرنسيين والمشروبات الروحية المماثلة مثل الأرمانياك.

وقال بارو إنه سيتم إغلاق التحقيق بعد ثلاثة أشهر، وأن السلطات الصينية ستتخذ قراراتها بناءً على النتائج.

وقال: "سيواصل الجميع العمل معًا لوضع هذا النزاع وراء ظهورنا حتى نتمكن من المضي قدمًا على أساس سليم".

أهدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعيم الصيني شي جين بينغ زجاجتين من الكونياك عندما تبادل الاثنان الهدايا خلال زيارة الدولة التي قام بها شي إلى فرنسا العام الماضي.