فورد تغير استراتيجيتها في مجال السيارات الكهربائية من خلال بناء شاحنات نقل أقل تكلفة وفان تجاري جديد

في مواجهة المنافسة من شركات صناعة السيارات ذات التكاليف المنخفضة، تقوم شركة فورد موتور بتحويل استراتيجيتها للسيارات الكهربائية وستركز الآن على تصنيع شاحنتين كهربائيتين جديدتين وشاحنة تجارية جديدة. وتقول الشركة إن جميع هذه السيارات ستكون أقل تكلفة، وستكون ذات مدى أطول وستحقق أرباحاً قبل الضرائب في غضون عام من وصولها إلى صالات العرض.

ولم تقدم فورد، التي تخسر الملايين على سياراتها الكهربائية الحالية، سوى القليل من التفاصيل حول المنتجات الجديدة. لكنها قالت إن إنتاج الجيل التالي من شاحنتها الكهربائية كاملة الحجم في ولاية تينيسي سيتأخر 18 شهراً، حتى عام 2027.

وتقول الشركة أيضاً أنها لن تقوم بتصنيع سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بالكامل ذات الصفوف الثلاثة بسبب ارتفاع تكاليف البطاريات، ولكنها ستركز بدلاً من ذلك على تصنيع هذه السيارات كسيارات هجينة تعمل بالغاز والكهرباء.

أما البيك أب الجديدة الأخرى فستكون متوسطة الحجم، وستعتمد على دعائم جديدة طورها فريق صغير في كاليفورنيا. كما سيتم طرحها للبيع في عام 2027. وسيبدأ إنتاج الشاحنة الصغيرة غير المحددة في مصنع تجميع غرب كليفلاند في عام 2026.

وستجبر التغييرات شركة فورد على شطب 400 مليون دولار من أصولها الحالية لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية الكبيرة، وتتوقع أيضاً أن تتكبد نفقات إضافية تصل إلى 1.5 مليار دولار.

وقال المدير المالي جون لولر في بيان: "نحن ملتزمون بخلق قيمة طويلة الأجل من خلال بناء أعمال تنافسية ومربحة".

وقالت الشركة أيضًا إنها ستخفض الإنفاق الرأسمالي على السيارات الكهربائية. وستنفق الآن 30٪ من ميزانيتها الرأسمالية السنوية لتطويرها بدلاً من 40٪ الحالية.

وقد خسرت فورد، التي لطالما تحدثت عن صنع سيارات كهربائية مربحة، 2.46 مليار دولار في النصف الأول من العام، مما أدى إلى تراجع أرباحها من وحداتها التي تعمل بالغاز والوحدات التجارية.

وقالت الشركة في بيان مُعد مسبقاً إن سوق السيارات الكهربائية العالمية يتغير بسرعة، ويجب أن تتطور للتنافس مع شركات صناعة السيارات الصينية التي لديها تكاليف إنتاج وهندسة أقل. وفي الوقت نفسه، فإن المشترين الحاليين أكثر وعياً بالتكلفة من المشترين الأوائل، كما أن صانعي السيارات يقدمون المزيد من السيارات الكهربائية.

وقالت الشركة: "تؤكد هذه الديناميكيات على ضرورة وجود هيكل تكلفة تنافسي عالمي مع انتقائية في اختيار شرائح العملاء والمنتجات لضمان النمو المربح وكفاءة رأس المال".

وقالت فورد أيضاً إنها ستصنع المزيد من السيارات التجارية والاستهلاكية من دعائم جديدة بأسعار معقولة للسيارات الكهربائية. وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في فعالية في النصف الأول من العام المقبل.

لا تزال مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وهي أكثر أسواق فورد ربحية، تنمو ولكنها تباطأت مع قلق المستهلكين العمليين بشأن المدى والقدرة على إعادة الشحن أثناء السفر. وقد قامت شركة تسلا الرائدة في السوق بتخفيض الأسعار، مما أجبر الآخرين على اتباعها.

وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بشكل عام بنحو 7% خلال النصف الأول من العام لتصل إلى 599,134 سيارة، حسبما أفاد موقع Motorintelligence.com. استحوذت السيارات الكهربائية على 7.6% من سوق السيارات الجديدة في الولايات المتحدة، وهي نفس النسبة تقريبًا التي كانت عليها طوال العام الماضي. ساعدت صفقات التأجير، التي تشمل الإعفاءات الضريبية الفيدرالية، على زيادة المبيعات.

وارتفعت مبيعات السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء بنسبة 35.3% من يناير حتى يونيو لتصل إلى 715,768 سيارة، متفوقة بذلك على مبيعات السيارات الكهربائية.

وكان ذلك جزءًا من السبب الذي دفع فورد إلى تغيير استراتيجيتها في استخدام السيارات الهجينة في سيارات الدفع الرباعي الكبيرة. وقالت الشركة إن السيارات الهجينة تتمتع بربحية مماثلة للسيارات التي تعمل بالبنزين، والتي ستواصل فورد تصنيعها.

ارتفعت أسهم فورد بنسبة 2.1% في تعاملات الأربعاء.