إقالة مفاجئة في إدارة الطوارئ الأمريكية

واجهت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ اضطرابات جديدة يوم الخميس قبل أسابيع فقط من بدء موسم الأعاصير عندما تم إقالة القائم بأعمال مدير الوكالة واستبداله بمسؤول آخر من وزارة الأمن الداخلي.

جاء هذا التغيير المفاجئ بعد يوم واحد من شهادة كاميرون هاملتون، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية الذي شغل هذا المنصب خلال الأشهر القليلة الماضية، في الكابيتول هيل بأنه لا يوافق على مقترحات تفكيك المنظمة التي تساعد في التخطيط للكوارث الطبيعية وتوزيع المساعدات المالية.

وقال يوم الأربعاء: "لا أعتقد أنه من مصلحة الشعب الأمريكي إلغاء وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية".

وكان الرئيس دونالد ترامب قد اقترح أن تتولى الولايات منفردة، وليس الحكومة الفيدرالية، زمام المبادرة في مواجهة الأعاصير وغيرها من الأزمات. وقد انتقد بشدة أداء الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، لا سيما في ولاية كارولينا الشمالية بعد إعصار هيلين.

سيدير ديفيد ريتشاردسون، وهو ضابط سابق في سلاح مشاة البحرية الذي خدم في أفغانستان والعراق وأفريقيا، وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية في الوقت الحالي. ولا يبدو أن لديه أي خبرة في إدارة الكوارث الطبيعية. وهو يشغل حالياً منصب مساعد وزير الأمن الداخلي لمكافحة أسلحة الدمار الشامل في وزارة الأمن الداخلي.

لم تصدر الإدارة الأمريكية أي بيان حول أي مرشح دائم محتمل. كما لم يُجب البيت الأبيض على أسئلة حول خلفية ريتشاردسون، أو تأثير شهادة هاميلتون أو ما إذا كان الرئيس شخصيًا قد أمر بإقالته.

قال مسؤول في الإدارة، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسألة تتعلق بشؤون الموظفين، إن هاميلتون عُرضت عليه وظيفة حكومية أخرى ستكون مناسبة له بشكل أفضل، لكنه لم يذكر ماهية تلك الوظيفة.

تم إبلاغ موظفي الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بالتغيير في القيادة من خلال رسالة بريد إلكتروني موجزة.

من خلال أمر تنفيذي صدر في يناير/كانون الثاني، أنشأ ترامب مجلس مراجعة مكلف "بإصلاح وتبسيط نظام إدارة الطوارئ والاستجابة للكوارث في البلاد"، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي. ويرأس المجلس المكون من 13 عضوًا نويم ووزير الدفاع بيت هيغسيث.

وخلال مثول هاميلتون أمام لجنة فرعية للمخصصات في مجلس النواب يوم الأربعاء، أعرب عن مخاوفه بشأن كيفية إدارة مساعدات الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ. وقال أيضًا إن الوكالة "تطورت إلى بيروقراطية فيدرالية مفرطة في التوسع، وتحاول إدارة كل نوع من أنواع الطوارئ مهما كانت بسيطة".

ولكن عندما سألت روزا ديلاورو، وهي نائبة ديمقراطية عن ولاية كونيتيكت، هاميلتون عن رأيه في خطط إلغاء الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، قال هاميلتون إنه لا يعتقد أنه يجب إلغاء الوكالة.

"بعد قولي هذا"، تابع هاميلتون: "أنا لست في وضع يسمح لي باتخاذ قرارات والتأثير على النتائج بشأن ما إذا كان ينبغي اتخاذ قرار بهذه الأهمية أم لا. هذه محادثة يجب أن تتم بين رئيس الولايات المتحدة وهذه الهيئة الحاكمة."

وفي بيان صدر بعد ظهر يوم الخميس، أعربت ديلاورو عن دعمها لهاميلتون واتهمت الرئيس الجمهوري بإقالة "أي شخص لا يدين له بالولاء الأعمى".

وقالت ديلاورو: "يجب على إدارة ترامب أن تشرح سبب إقالته من هذا المنصب". "النزاهة والأخلاق لا يجب أن تكلفك وظيفتك."