الاتحاد الأوروبي يصوت على تخفيض مستوى حماية الذئاب بعد ضغط المزارعين للسماح بإجراء عمليات الصيد

وافقت الدول الأوروبية يوم الثلاثاء على خطط لتقليص حماية الذئاب في انتصار للمزارعين على دعاة حماية البيئة.

تم تبني اقتراح الاتحاد الأوروبي من قبل 50 طرفًا في اتفاقية برن لحماية الحياة البرية والموائل ويضع قواعد حماية أكثر مرونة اعتبارًا من مارس 2025 والتي ستسمح للدول بصيد الذئاب في ظروف محددة.

كان المزارعون في العديد من الدول الأعضاء غاضبين بشكل متزايد من الهجمات على الماشية من قبل قطعان الذئاب التي ازدهرت في الغابات والحقول القريبة من الأراضي الزراعية.

وقد أيدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هذه الإجراءات، وقالت إن النتيجة "أخبار مهمة لاتصالاتنا الريفية والمزارعين" الذين لهم الحق في حماية أفضل لمصادر رزقهم. وهي من عشاق الخيول المتحمسين، وقد قتل ذئب مهرًا تملكه قبل عامين.

يقدّر الخبراء والجماعات البيئية وجود ما يصل إلى 19,000 ذئب في جميع أنحاء أوروبا، ويُعتقد أن أعدادًا كبيرة من الذئاب تتجول في بلغاريا واليونان وإيطاليا وبولندا ورومانيا وإسبانيا. وتشير التقديرات إلى أن أعدادها قد ازدادت بنسبة 25% خلال العقد الماضي.

يقول أنصار البيئة إن هذا الحيوان لا يشكل تهديدًا قويًا في معظم الدول.

وقالت إيلاريا دي سيلفستر، المديرة الإقليمية للسياسات في الصندوق الدولي للرفق بالحيوان: "لا يزال الذئب مهددًا بالانقراض في أجزاء كثيرة من أوروبا، ولن يؤدي إضعاف حمايته إلا إلى مزيد من الصراع وتهديد تعافيه".

يخفض قرار الاتحاد الأوروبي وضع الحماية للذئاب من "محمية بشكل صارم" إلى "محمية"، مما يسمح بمزيد من الإجراءات لإبعادها عن المزارعين والسكان.

تعرضت العديد من القواعد واللوائح البيئية في الاتحاد الأوروبي لضغوط على مدى العامين الماضيين، حيث انتقدت الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة هذه التدابير باعتبارها من وضع النخب الحضرية التي لا تعرف الكثير عن الحياة الريفية.

ورحب أعضاء يمين الوسط والمحافظين واليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي بهذه الخطوة.

وقال عضو البرلمان الأوروبي، بيترو فيوتشي، الذي ينتمي إلى حزب "إخوان إيطاليا" اليميني المتطرف: "كان علينا أن نجعل الحياة أسهل للرعاة والمزارعين في المناطق الجبلية حيث أصبح الذئب طاعونًا".

وفي هولندا، تم تحذير الآباء والأمهات خلال الصيف من اصطحاب أطفالهم الصغار إلى منطقة غابات شهيرة بالقرب من مدينة أوتريخت بوسط البلاد بعد مواجهتين قريبتين مع ذئب أظهر سلوكًا "غير نمطي ومقلق".

وقال عضو البرلمان الأوروبي الهولندي بيرت يان رويسن، وهو عضو في الحزب السياسي الإصلاحي المسيحي في هولندا ومجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في الجمعية الأوروبية: "هناك أطفال لم يعودوا يركبون الدراجات إلى المدرسة بسبب الذئاب". "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد هذه المشكلة تخرج عن السيطرة أكثر فأكثر."