لا يزال العديد من الأمريكيين يتجنبون سيارات الكهرباء على الرغم من دفعة بايدن، كشف استطلاع لـ AP-NORC/EPIC

لا يزال العديد من الأمريكيين غير مقتنعين بالتحول إلى السيارات الكهربائية عند شراء سيارتهم القادمة. أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأسعار المرتفعة ونقص محطات الشحن التي يسهل العثور عليها هي نقاط الخلاف الرئيسية.

يقول حوالي 4 من كل 10 بالغين أمريكيين إنهم من المرجح إلى حد ما على الأقل أن يشتروا سيارة كهربائية في المرة القادمة التي يشترون فيها سيارة، وفقًا للاستطلاع الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس- مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة ومعهد سياسة الطاقة في جامعة شيكاغو، بينما قال 46% منهم إنهم لا يرجح أن يشتروا سيارة كهربائية على الإطلاق.

وتظهر نتائج الاستطلاع، التي تعكس استطلاعاً آخر أجرته وكالة أسوشيتد برس-مركز نورك العام الماضي، أن خطة الرئيس جو بايدن للعام الانتخابي لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية بشكل كبير تواجه مقاومة من السائقين الأمريكيين. يقول 13% فقط من البالغين في الولايات المتحدة إنهم أو أحد أفراد أسرهم يمتلكون أو يستأجرون سيارة هجينة تعمل بالبنزين، و9% فقط يمتلكون أو يستأجرون سيارة كهربائية.

قال كاليب جود من سينسيناتي إنه يفكر في اقتناء سيارة كهربائية، ولكن قد ينتهي به الأمر باقتناء سيارة هجينة تعمل بالكهرباء. وفي حين أن فصول الشتاء في سينسيناتي ليست شديدة البرودة، "إلا أن فكرة أن يعلق في الممر بسيارة كهربائية لا تعمل أمر مقلق، وأنا أعلم أنها لن تكون مشكلة مع سيارة هجينة قابلة للشحن"، كما قال. يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المتجمدة إلى إبطاء التفاعلات الكيميائية في بطاريات السيارات الكهربائية، مما يؤدي إلى استنفاد الطاقة وتقليل مدى القيادة.

وتتطلب قاعدة جديدة من وكالة حماية البيئة أن تكون حوالي 56% من جميع مبيعات السيارات الجديدة كهربائية بحلول عام 2032، إلى جانب 13% على الأقل من السيارات الهجينة القابلة للشحن أو السيارات الكهربائية جزئياً. تستثمر شركات السيارات المليارات في المصانع وتكنولوجيا البطاريات في محاولة لتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية للحد من التلوث ومكافحة تغير المناخ والوفاء بالموعد النهائي.

تُعد السيارات الكهربائية جزءًا رئيسيًا من أجندة بايدن المتعلقة بالمناخ. أما الجمهوريون بقيادة المرشح المحتمل دونالد ترامب فيحولونها إلى قضية في الحملة الانتخابية.

الأشخاص الأصغر سنًا أكثر انفتاحًا على شراء سيارة كهربائية في نهاية المطاف من البالغين الأكبر سنًا. يقول أكثر من نصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا أنهم على الأقل "إلى حد ما" من المحتمل أن يفكروا في شراء سيارة كهربائية. وأظهر الاستطلاع أن حوالي 32% ممن تزيد أعمارهم عن 45 عاماً من المرجح إلى حد ما أن يشتروا سيارة كهربائية.

لكن 21٪ فقط من البالغين في الولايات المتحدة يقولون إنهم من المرجح "جدًا" أو "للغاية" أن يشتروا سيارة كهربائية لسيارتهم القادمة، وفقًا للاستطلاع، تنتشر المخاوف بشأن التكلفة على نطاق واسع، وكذلك المخاوف العملية الأخرى.

لا يزال القلق بشأن المدى - فكرة أن السيارات الكهربائية لا يمكنها قطع مسافة كافية بشحنة واحدة وقد تترك السائق عالقاً - سبباً رئيسياً لعدم شراء العديد من الأمريكيين للسيارات الكهربائية.

يشير حوالي نصف البالغين في الولايات المتحدة إلى أن القلق بشأن المدى هو سبب رئيسي لعدم شراء سيارة كهربائية. يقول حوالي 4 من كل 10 أشخاص إن أحد الأسباب الرئيسية التي تعارض السيارات الكهربائية هو أنها تستغرق وقتاً طويلاً جداً لشحنها أو أنهم لا يعرفون أي محطات شحن عامة قريبة.

ويدفع القلق بشأن المدى الذي تقطعه السيارة الكهربائية البعض إلى التفكير في السيارات الهجينة التي تعمل بمحرك بنزين، والتي تسمح بالقيادة حتى عند نفاد البطارية. قال جود، وهو متخصص في العمليات ومستقل سياسي يبلغ من العمر 33 عاماً، إن السيارة الهجينة "أكثر من كافية للتسوق في المدينة وتوصيل ابني إلى المدرسة" وغيرها من الاستخدامات.

وقال جود إنه مع انخفاض أسعار السيارات الكهربائية، لن تكون التكلفة عاملاً مؤثراً في هذا الصدد، وهو رأي الأقلية بين الذين شملهم الاستطلاع. أشار ما يقرب من 6 من كل 10 بالغين إلى التكلفة كسبب رئيسي لعدم شراء سيارة كهربائية.

ويشكل السعر مصدر قلق أكبر بين البالغين الأكبر سناً.

فقد بلغ متوسط سعر السيارة الكهربائية الجديدة 52,314 دولاراً في فبراير الماضي، وفقاً لشركة كيلي بلو بوك. وقال التقرير إن هذا السعر انخفض بنسبة 12.8% عن العام السابق، ولكنه لا يزال أعلى من متوسط سعر جميع السيارات الجديدة البالغ 47,244 دولاراً.

يمتلك خوسيه فالديز من سان أنطونيو ثلاث سيارات كهربائية، بما في ذلك سيارة موستانج ماك-إي الجديدة. وقال فالديز إنه مع الائتمان الضريبي والحوافز الأخرى، تبلغ تكلفة السيارة الجديدة الأنيقة حوالي 49,000 دولار. وهو يعتقد أنها تستحق المال.

قال فالديز، وهو عامل صيانة متقاعد في الولاية، "يعتقد الناس أنها تكلف الكثير، ولكن بمجرد تجربة (قيادة) سيارة كهربائية، سيكون لديهم عقلية مختلفة".

وقال الجمهوري البالغ من العمر 45 عاماً إنه لا يؤمن بالتغير المناخي. وقال: "أنا أهتم أكثر بتوفير المال من أجل الحفاظ على البيئة"، مضيفاً أنه يحب قيادة السيارة الكهربائية الهادئة وحقيقة أنه لا يضطر إلى دفع ثمن الوقود أو الصيانة. تحتوي السيارات الكهربائية على قطع غيار أقل من السيارات التي تعمل بالبنزين وتكلفة صيانتها أقل بشكل عام. وقد قام فالديز بتركيب شاحنه المنزلي بنفسه بأقل من 700 دولار ويستخدمه لجميع سيارات العائلة الثلاث، الموستانج وسيارتين هجينتين قديمتين من فورد.

قال فالديز إنه يستطيع أيضاً شحن سيارته في محطة تسلا فائقة الشحن القريبة من خلال محول تم شراؤه مؤخراً.

يشير حوالي نصف الأشخاص الذين يقولون إنهم يعيشون في المناطق الريفية إلى عدم وجود بنية تحتية للشحن كعامل رئيسي في عدم شراء سيارة كهربائية، مقارنة ب 4 من كل 10 أشخاص يعيشون في المجتمعات الحضرية.

دافني بويد، من أوكالا، فلوريدا، ليس لديها أي اهتمام بامتلاك سيارة كهربائية. وقالت إن هناك القليل من أجهزة الشحن العامة بالقرب من منزلها الريفي "كما أن السيارات الكهربائية لا معنى لها من الناحية البيئية"، مشيرة إلى المعادن الثمينة التي يجب استخراجها لصنع البطاريات، بما في ذلك في بعض البلدان التي تعتمد على عمالة الأطفال أو غيرها من الظروف غير الآمنة. كما أعربت عن قلقها من أن بطاريات السيارات الكهربائية الثقيلة تزيد من تآكل الإطارات وتجعل السيارات أقل كفاءة. يقول الخبراء إن وزن البطارية الزائد يمكن أن يؤدي إلى تآكل الإطارات، لكنهم يقولون إن الصيانة المناسبة والقيادة الحذرة يمكن أن تطيل عمر الإطارات.

قالت بويد، وهي جمهورية تبلغ من العمر 54 عاماً وتصف نفسها بأنها زوجة مزارع، إن السيارات الكهربائية قد تكون منطقية من الناحيتين الاقتصادية والبيئية في نهاية المطاف، لكنها "ليست في المكان الذي يجب أن تكون فيه" لإقناعها بشراء واحدة الآن أو في المستقبل القريب.

تحب روث ميتشل، وهي روائية من يوريكا سبرينغز في أركنساس، سيارتها الكهربائية. "إنها رائعة - هادئة ورائعة ورخيصة الثمن. قالت: "أنا أشيد بها على فيسبوك".

تقوم ميتشل، وهي ديمقراطية تبلغ من العمر 70 عامًا، بشحن سيارتها الهجينة من طراز Chevy Volt في المنزل، لكنها تقول إن هناك العديد من أجهزة الشحن العامة بالقرب من منزلها. وقالت ميتشل إنها لا تبحث عن سيارة جديدة، ولكن عندما تفعل ذلك ستكون كهربائية: "لن أقود أي شيء آخر".