إهانة جديدة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي عن ملصقات تعرض منازل الفلسطينيين المدمرة في السجون، في خطوة تعكس تصاعد الإساءة للأسرى. مع تزايد الانتهاكات، أكثر من 10,000 أسير فلسطيني يعانون من ظروف قاسية، فماذا بعد؟

كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن أحدث إضافة إلى السجون التي تحتجز الفلسطينيين: ملصقات تعرض صورًا لمنازلهم المدمرة.
وفي [مقطع فيديو نُشر على قناة بن غفير على تطبيق تيليغرام صباح الأربعاء، يظهر الوزير وهو يقف أمام إحدى الصور الكبيرة التي يبلغ طولها وعرضها عدة أمتار.
يمكن رؤية بن غفير وهو يشير بوقاحة نحو شارع مليء بالمباني المدمرة في غزة حيث يقف الفلسطينيون بجانب الأنقاض.
ويُقال إن السجناء يُجبرون على السير بجانب الملصقات أثناء ذهابهم إلى ساحة الفناء اليومية. حتى أن بن غفير يدعي أن أحد الأسرى تعرف على منزله من بين الدمار.
وقد تم نشر الفيديو مع تعليق فظ يقول إن الصور يتم عرضها حتى يفهم الأسرى الفلسطينيون "أنه لا يجب العبث مع شعب إسرائيل".
وهذه هي الخطوة الأخيرة في نمط متصاعد من الإساءة الإسرائيلية للفلسطينيين المحتجزين لديها.
وفي الأسبوع الماضي، تم نشر مقطع فيديو آخر يظهر فيه بن غفير وهو يزور مروان البرغوثي، أبرز الأسرى الفلسطينيين، ويهدده بأن إسرائيل "ستمحو" كل من يعارضها.
ويقبع أكثر من 10,000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وفقًا لمنظمة الضمير، وهو أكثر من ضعف العدد قبل أن تبدأ إسرائيل بشن إبادة جماعية في غزة في أكتوبر 2023.
ومنذ بدء الحرب، ازدادت وتيرة إساءة معاملة هؤلاء الأسرى وشدتها.
شاهد ايضاً: بينما يتصادم نتنياهو مع رئيس الشاباك، يواجه الفلسطينيون انتهاكات من قبل الاستخبارات الإسرائيلية
وتذكر المنظمات التي جمعت شهادات السجناء الحاليين والسابقين بالتفصيل أنماط التعذيب والانتهاكات التي تشمل التجويع والعنف الجسدي والاعتداء الجنسي ومستويات قصوى من الحبس الانفرادي الجماعي.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية ومجموعة المأوى التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد دمرت إسرائيل أو ألحقت الضرر بـ 92 في المائة من الوحدات السكنية داخل غزة، و 70 في المائة من جميع المباني، وتركت 1.3 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة في حاجة إلى مأوى طارئ.
وتظهر لقطات الأقمار الصناعية كيف تمت تسوية مدينتي رفح وخان يونس جنوب غزة بالأرض.
ينهي بن غفير مقطع الفيديو وهو يشير إلى صورة غزة المدمرة قائلاً بفظاظة: "هكذا يجب أن يبدو الأمر".
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل ثلاثة فلسطينيين في اعتداء عنيف من المستوطنين في الضفة الغربية

ساعة من غزة، الإسرائيليون يتناولون القهوة بينما تتصاعد مجازر الإبادة

أكثر من 230 منظمة غير حكومية عالمية تعتبر جميع صادرات F-35 إلى إسرائيل غير قانونية
