الشرطة الإكوادورية تحقق في ما إذا كانت الجثث المكتشفة تعود لأطفال مفقودين يُزعم أن جنودًا قد أخذوهم

عثرت الشرطة الإكوادورية يوم الثلاثاء على عدد غير معلوم من الجثث في منطقة قريبة من قاعدة عسكرية، حسبما قال مسؤولون، وتحقق فيما إذا كانت الجثث تعود لبعض الأطفال الأربعة الذين شوهدوا آخر مرة اختطفهم رجال يرتدون الزي العسكري في وقت سابق من هذا الشهر.

وقد هزت قضية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً، والذين فُقدوا في 8 ديسمبر، الإكوادور بشكل عميق، حيث طالبت جماعات حقوق الإنسان والجمهور بمعلومات عن مكان وجودهم وطالبوا بالتحقيق في القضية باعتبارها اختفاءً قسرياً.

وتحت الضغط من أجل الحصول على إجابات، قالت السلطات إنه تم وضع 16 جندياً رهن الاحتجاز ويجري التحقيق معهم في اختفاء القاصرين.

ويوم الثلاثاء أيضًا، قالت النيابة العامة إنها تبحث في اتهام بعض أفراد الجيش بالاختفاء القسري في القضية. ولم يقدموا مزيدًا من التفاصيل ولم يتم توجيه أي اتهامات حتى الآن.

ووفقًا لمسؤول في الشرطة تحدث مع وكالة أسوشيتد برس، فإن الجثث التي تم اكتشافها يوم الثلاثاء عُثر عليها في منطقة أشجار المانجروف بالقرب من مدينة تاورا الغربية، حيث تقع القاعدة العسكرية.

ولم يفصح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة القضية، عن عدد الجثث التي تم العثور عليها لكنه أضاف أنه يجري الآن تحليلها لتحديد ما إذا كانوا أطفالاً.

وقال مسؤولان آخران يتابعان القضية، وطلبا أيضاً عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مصرح لهما بالتحدث مع وسائل الإعلام، لوكالة أسوشييتد برس إن الجثث كانت متفحمة وتظهر عليها آثار عنف.

وقد وعد الرئيس دانيال نوبوا، الذي استخدمت حكومته الجيش لمكافحة الجريمة المتصاعدة كجزء من استراتيجية أمنية يسعى من خلالها إلى إعادة انتخابه في فبراير، بأن إدارته لن تتستر على أي شخص في قضية الاختفاء.

فُقد الأطفال في مدينة غواياكيل الساحلية، حيث تظاهر عشرات الأشخاص يوم الاثنين مطالبين بالمساءلة وتقديم إجابات.

وقد أمر وزير الدفاع جيان كارلو لوفريدو يوم الثلاثاء الجيش بالإبقاء على 16 جنديًا رهن الاحتجاز على ذمة التحقيق، وفقًا لبيان نُشر على موقع X.

وعُثر على الجثث بالقرب من قاعدة تاورا العسكرية، في ضواحي غواياكيل، حيث يقع مقر القوات الجوية الإكوادورية، وفقًا لمسؤول الشرطة. وكان الجنود الـ16 المحتجزون يعملون في تلك القاعدة.

وقد ظهرت مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة هذا الأسبوع تظهر رجالاً يرتدون الزي العسكري وهم يختطفون صبيين ويقودون السيارة بهما. ويُعتقد أنهما من بين أربعة أطفال اختفوا في تلك الليلة.

وأكد لوفريدو يوم الاثنين أن الأربعة كانوا محتجزين في المنطقة التي التقطت فيها اللقطات.

وتظهر مقاطع الفيديو، التي شاهدتها وكالة أسوشييتد برس، مجموعة من الأطفال يركضون، وطفلين يوضعان في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة وتتحرك السيارة في شوارع غواياكيل. يبدو أن اللقطات تدعم رواية لويس أرويو، والد اثنين من الأطفال المفقودين.

وقال أرويو في وقت سابق لوسائل الإعلام المحلية أن طفليه كانا في طريقهما إلى المنزل بعد لعب كرة القدم عندما وصلت مركبتان تقلان أشخاصًا يرتدون الزي العسكري إلى المنطقة. وقال إن الأطفال تمت مطاردتهم وتم القبض على أربعة منهم وتم اقتيادهم بعيدًا.

ولم يتضح كيف عرف ذلك.

وقال لوفريدو، وزير الدفاع، للصحفيين يوم الاثنين إنه وفقًا لتقرير عسكري، تم اعتقال الأطفال من قبل دورية تضم 16 عنصرًا "لاحظوا ثمانية أشخاص يُزعم أنهم كانوا يسرقون امرأة".

وقال إن الجيش أطلق سراح القاصرين في وقت لاحق ولم يسلمهم إلى الشرطة. لا تظهر اللقطات التي استعرضتها وكالة أسوشييتد برس عملية السرقة المزعومة.