رسوم جمركية جديدة على الصلب والألومنيوم

تفرض إدارة بايدن رسومًا جمركية على الصلب والألومنيوم المشحون من المكسيك والمصنوع في مكان آخر - في محاولة لمنع الصين من تجنب ضرائب الاستيراد عن طريق توجيه البضائع عبر أحد أقرب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

وقالت لايل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن الرسوم الجمركية التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء سيتم فرضها كجزء من اتفاق مع المكسيك من خلال المادة 232 من قانون توسيع التجارة، والذي ينطبق على الواردات التي يمكن أن تهدد الأمن القومي الأمريكي.

وستفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على الصلب غير المصهور أو المصبوب في المكسيك و10% على الألومنيوم.

تهدف الضرائب الجديدة على الصلب إلى معالجة التهرب من الرسوم الجمركية من قبل الصين، المنتج المهيمن لأكثر من نصف الصلب في العالم. وستؤثر ضرائب الألومنيوم أيضًا على الإنتاج في الصين وبيلاروسيا وإيران وروسيا.

وتعد هذه الخطوة أيضًا ضربة سياسية واضحة للجمهوري دونالد ترامب، سلف الرئيس جو بايدن وخصمه المحتمل في انتخابات نوفمبر. وأشارت برينارد إلى أن ترامب كان بإمكانه اتخاذ إجراءات مماثلة لكنه لم يفعل ذلك.

وقالت: "يتخذ الرئيس إجراءات لسد الثغرات التي تركها سلفه والتي سمحت للصين بالتحايل على القواعد التجارية".

ومع ذلك، من المرجح أن يكون الأثر المالي للرسوم الجمركية متواضعًا إلى حد ما، بالنظر إلى كميات الصلب والألومنيوم التي يتم توجيهها بهذه الطريقة عبر المكسيك.

وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة استوردت 3.8 مليون طن من الصلب العام الماضي من المكسيك، حيث تم صب أو صهر 13% من هذه الكمية خارج هذا البلد. وبالمثل، استوردت الولايات المتحدة 105,000 طن متري من الألومنيوم من المكسيك وتم صهر أو صب 6% فقط من تلك الكمية خارج ذلك البلد.

ومع ذلك، قد تكون القضية ذات أهمية سياسية. وقد دعا السيناتور شيرود براون، الديمقراطي عن ولاية أوهايو، إلى وقف واردات الصلب المكسيكي، قائلاً إن "الطفرة" من ذلك البلد تشكل تهديدًا لعمال الصلب الأمريكيين ووسيلة للتهرب من الرسوم الجمركية.

يسعى براون لإعادة انتخابه ضد الجمهوري بيرني مورينو، وهو رجل أعمال ثري من كليفلاند. كانت ولاية أوهايو ذات يوم رائدة في المجال السياسي، لكنها صوتت لترامب في الانتخابات الرئاسية السابقة.

يبدأ تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة يوم الأربعاء مع الإعلان عن ذلك.