تبون يفوز رسمياً في الانتخابات الجزائرية 2023
صادقت المحكمة الدستورية الجزائرية على فوز الرئيس تبون في الانتخابات، حيث حصل على 84.3% من الأصوات. رغم الشكوك، أظهرت النتائج تقدمًا كبيرًا له على منافسيه. تعرف على تفاصيل الانتخابات وأثرها على المشهد السياسي في الجزائر. وورلد برس عربي.
المحكمة الجزائرية تؤكد فوز تبون الساحق في الانتخابات الرئاسية
صادقت المحكمة الدستورية الجزائرية يوم السبت على الفوز الساحق للرئيس عبد المجيد تبون في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بعد إعادة فرز الأصوات التي شكك هو ومنافسيه في نزاهتها.
وقالت المحكمة إنها قامت بمراجعة بيانات التصويت المحلية لتسوية المسائل المتعلقة بالمخالفات التي زعم خصوم تبون في طعنين يوم الاثنين.
وقال عمر بلحاج، رئيس المحكمة الدستورية، إنه "بعد التحقق من محاضر المناطق وتصحيح الأخطاء التي لوحظت في فرز الأصوات"، خفضت المحكمة نسبة أصوات تبون وقررت أن خصميه حصلا على مئات الآلاف من الأصوات أكثر مما ذكر سابقا.
قرار المحكمة يجعل من تبون الفائز الرسمي في انتخابات 7 سبتمبر. وستقرر حكومته بعد ذلك موعد تنصيبه لولاية ثانية.
وأظهرت الأرقام التي أعادت المحكمة فرزها أن تبون يتقدم على منافسه الإسلامي عبد العالي حسن الشريف بحوالي 75 نقطة مئوية. وقد حصل الرئيس الذي فاز في ولايته الأولى على 7.7 مليون صوت، بنسبة 84.3% من الأصوات، متجاوزًا بذلك فوز عام 2019 بملايين الأصوات وبفارق من خانتين.
وحصل شريف، الذي ترشح عن حركة مجتمع السلم، على ما يقرب من 950 ألف صوت، أو ما يقرب من 9.6%. وفاز يوسف أوشيش مرشح جبهة القوى الاشتراكية بأكثر من 580,000 صوت، أو ما يقارب 6.1%.
وتجدر الإشارة إلى أن كلا المتنافسين تجاوزا الحد الأدنى المطلوب للحصول على تعويض عن نفقات الحملة الانتخابية. وبموجب قوانين الانتخابات، تدفع الجزائر تكاليف الحملات السياسية التي تحصل على أكثر من 5% من الأصوات. وقد أظهرت النتائج التي أعلنتها هيئة الانتخابات الأسبوع الماضي حصول الشريف وعشيش على 3.2% و2.2% من الأصوات على التوالي. وقد تعرض كلاهما للانتقاد لمشاركتهما في الانتخابات التي ندد بها منتقدو الحكومة باعتبارها وسيلة للنخبة السياسية الجزائرية للتظاهر بالديمقراطية وسط قمع سياسي أوسع نطاقًا.
وطوال الحملة الانتخابية، شددت كل من الحملات الثلاث على المشاركة، ودعت الناخبين والشباب إلى المشاركة وتحدي دعوات مقاطعة الاقتراع. وقد أعلنت المحكمة أن نسبة المشاركة على مستوى البلاد بلغت 46.1%، متجاوزة الانتخابات الرئاسية لعام 2019 التي شارك فيها 39.9% من الناخبين.