الكتاب يطالبون بوقف الإبادة في غزة فورا

وقع المئات من الكتاب والمنظمات الثقافية على رسالة تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بالإبادة الجماعية وتحث على وقف فوري لإطلاق النار.

ومن بين الموقعين على الرسالة البالغ عددهم 380 كاتبًا إيان ماكيوان، وزادي سميث، وفرانك كوتريل بويس، وويليام دالريمبل، وإليف شفق، وإيرفين ويلش، وكيت موس.

وجاء في الرسالة: "لم يعد استخدام كلمات "إبادة جماعية" أو "أعمال إبادة جماعية" لوصف ما يحدث في غزة محل نقاش من قبل الخبراء القانونيين الدوليين أو منظمات حقوق الإنسان"، مضيفةً أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "حدد بوضوح" أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.

الرسالة نظمها الكتاب هوريشيو كلير وكابكا كاسابوفا ومونيك روفي.

يقول الموقعون "لا يتعلق الأمر فقط بإنسانيتنا المشتركة وجميع حقوق الإنسان؛ بل يتعلق الأمر بأهليتنا الأخلاقية ككتاب عصرنا، والتي تتضاءل مع كل يوم نرفض فيه التحدث علانية وإدانة هذه الجريمة."

ويضيفون: "كثيرًا ما استُخدمت الكلمات لتبرير ما لا يمكن تبريره، وإنكار ما لا يمكن إنكاره، والدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه".

"وفي كثير من الأحيان، أيضًا، تم القضاء على الكلمات الصحيحة تلك التي لها أهمية مع أولئك الذين ربما كتبوها". كما قالوا.

المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل

تقتبس الرسالة من قصيدة للشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى، التي استشهدت في غارة إسرائيلية قبل عام وسبعة أشهر: ""وإذا ما ضاقت بنا الدنيا يومًا، يا نور / كل المجرات / في الكون بأسره / لقلت: "ادخلي قلبي / فهناك ستكونين أخيرًا سالمة".

وتطالب الرسالة بفرض عقوبات على إسرائيل إذا لم تنفذ الحكومة الإسرائيلية وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى "التوزيع الفوري غير المقيد للمساعدات الغذائية والطبية في جميع أنحاء غزة من قبل الأمم المتحدة".

ويقول الموقعون على الرسالة: "إننا نتضامن مع مقاومة الشعب الفلسطيني واليهودي والإسرائيلي لسياسات الإبادة الجماعية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية".

يأتي ذلك بعد يوم واحد من توقيع أكثر من 800 محامٍ وأكاديمي وقاضٍ كبير متقاعد على رسالة تدعو رئيس الوزراء كير ستارمر إلى معاقبة الحكومة الإسرائيلية واتخاذ خطوات في مجلس الأمن الدولي لطرد إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة.

اكتسبت مجموعة صغيرة من الشخصيات الثقافية التي تنتقد إسرائيل بعد بدء حملتها العسكرية في غزة في أكتوبر 2023 زخمًا متزايدًا تدريجيًا.

يأتي هذا التطور في الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية من خطر المجاعة الجماعية مع منع إسرائيل وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وتواجه إسرائيل بالفعل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، كما أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو صادر بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب.