تباطأ نمو الرواتب هذا الربيع، إشارة إلى استمرار تباطؤ التضخم

واشنطن ،نمت الأجور والمزايا للعمال الأمريكيين بشكل أبطأ في الربع الممتد من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، وهو اتجاه قد يبقي ضغوط الأسعار تحت السيطرة ويشجع محاربي التضخم في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقالت وزارة العمل يوم الأربعاء إن التعويضات التي تم قياسها من خلال مؤشر تكلفة التوظيف الحكومي ارتفعت بنسبة 0.9% في الربع الثاني من العام، بانخفاض عن الزيادة بنسبة 1.2% في الربع السابق، حسبما ذكرت وزارة العمل يوم الأربعاء. ويتطابق هذا الرقم مع قراءة الربع الرابع من العام الماضي باعتباره الأبطأ في حوالي عامين ونصف العام. مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، بلغ نمو التعويضات 4.1%، بانخفاض طفيف من 4.2% في الربع الأول.

إن ارتفاع الأجور والمزايا أمر جيد للموظفين، ولكن من المرجح أن يؤدي تباطؤ نمو الأجور إلى طمأنة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأن التضخم يتراجع بثبات إلى هدفهم البالغ 2%، قد يؤدي النمو السريع للأجور إلى قيام العديد من الشركات برفع أسعارها لتعويض ارتفاع تكاليف العمالة.

ومع ذلك، فإن التضخم آخذ في التراجع أيضًا، لذا فإن نمو الأجور والمزايا المعدلة حسب تغيرات الأسعار قد تسارع بالفعل، وارتفعت التعويضات المعدلة حسب التضخم بنسبة 1.1% مقارنة بالعام الماضي في الربع الثاني من العام، مرتفعة من 0.8% في الأشهر الثلاثة السابقة.

من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل دون تغيير بعد اختتام اجتماعه الأخير بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق يوم الأربعاء، ومع ذلك من المحتمل أيضًا أن يشير مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أول خفض لسعر الفائدة منذ أربع سنوات يلوح في الأفق، ربما في اجتماعه المقبل في سبتمبر.

كما كانت هناك دلائل أخرى على أن سوق العمل تهدأ يوم الأربعاء، إذ تقول شركة ADP التي تُعنى بمعالجة الرواتب أن عدد الوظائف في الولايات المتحدة باستثناء الوظائف الحكومية ارتفع بمقدار 122 ألف وظيفة في يوليو، منخفضًا عن الزيادة التي بلغت 155 ألف وظيفة في يونيو، اذ ارتفع مقياسها للأجور عن العام السابق بنسبة 4.8٪، لكن ذلك لا يزال الأبطأ منذ ثلاث سنوات.

قالت نيلا ريتشاردسون كبيرة الاقتصاديين في ADP: "مع تراجع نمو الأجور، فإن سوق العمل يتماشى مع جهود الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء التضخم اذا ارتفع التضخم مرة أخرى، فلن يكون ذلك بسبب العمالة."