فانواتو تتردد في توقيع اتفاقية مع أستراليا

قال رئيس وزراء فانواتو جوثام نابات يوم الثلاثاء إن فانواتو ليست مستعدة بعد لتوقيع معاهدة أمنية واقتصادية مع أستراليا بسبب مخاوف من أن الاتفاقية الثنائية قد تقيد قدرة الدولة الجزيرة الواقعة جنوب المحيط الهادئ على تأمين تمويل البنية التحتية من دولة ثالثة.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يأمل في توقيع اتفاق بقيمة 500 مليون دولار أسترالي (330 مليون دولار أمريكي) خلال زيارة إلى العاصمة بورت فيلا يوم الثلاثاء. وتعد هذه الاتفاقية واحدة من عدة اتفاقيات تسعى أستراليا إلى منع الصين من اكتساب نفوذ أمني في المنطقة.

لكن قبل ساعات من سفره من أستراليا، قال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية إنه لا يتوقع توقيع الاتفاقية التاريخية يوم الثلاثاء.

وقال نابات في مؤتمر صحفي مع ألبانيز بعد اجتماعهما في بورت فيلا إن بعض أعضاء حكومة فانواتو "يشعرون أن الأمر يتطلب المزيد من المناقشات، خاصة بشأن بعض الصياغات المحددة في الاتفاقية".

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مخاوف من أن يحد الاتفاق من قدرة فانواتو على الحصول على تمويل من دول أخرى للبنية التحتية الحيوية، أجاب نابات: "نعم."

وقال ألبانيز إنه واثق من أن الاتفاقية سيتم توقيعها قريبًا.

"لقد أكدنا أنا ورئيس الوزراء التزامنا بمواصلة العمل من أجل تطوير علاقتنا من خلال اتفاقية جديدة على مستوى المعاهدة. لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا نحو هذا الهدف اليوم." قال ألبانيز.

وقالت ميج كين، التي ترأس برنامج أبحاث المحيط الهادئ التابع للجامعة الوطنية الأسترالية، إن فانواتو تريد الحفاظ على علاقتها الوثيقة مع أستراليا دون استبعاد الصين.

وقد تلقت فانواتو قروضاً ومساعدات كبيرة من الصين للمباني والأرصفة وغيرها من البنى التحتية.

وقال كين: "إنها ملاحة سياسية حساسة يتعين على رئيس وزراء فانواتو القيام بها وعليه أن يجلب مؤيديه السياسيين معه إذا أراد الحفاظ على الاتفاق".

ويرافق ألبانيز نابات يوم الأربعاء إلى منتدى جزر المحيط الهادئ في جزر سليمان.

والمنتدى هو تجمع سنوي لـ 18 دولة عضو يضم أقرب جيران أستراليا، بابوا غينيا الجديدة.

ومن المتوقع أن تعلن الدولتان عن اتفاق أمني ثنائي جديد الأسبوع المقبل بالقرب من الذكرى الخمسين لاستقلال بابوا غينيا الجديدة عن أستراليا في 16 سبتمبر/أيلول.