إلغاء منصب المنسق الأمني الأمريكي في فلسطين
تخطط إدارة ترامب لإلغاء منصب المنسق الأمني الأمريكي للضفة الغربية وغزة، مما قد يؤثر على العلاقات مع السلطة الفلسطينية. تعرف على التفاصيل حول هذا القرار وتأثيره على الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

تخطط إدارة ترامب لإلغاء منصب المنسق الأمني الأمريكي للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وفقًا لتقارير إعلامية عدة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يوم الأربعاء أن الجنرال الأمريكي مايك فنزل، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2021، أُبلغ الأسبوع الماضي أن منصبه سيتم إلغاؤه، ومن المقرر الإعلان عن ذلك في الأسابيع المقبلة.
وذكر موقع "أكسيوس" في وقت سابق أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يدرس إلغاء المنصب، لكنه لم يتخذ قرارًا بعد، على الرغم من أن فنزل أخبر زملاءه أنه يعتقد أن منصبه سيُلغى.
مكتب المنسق الأمني الأمريكي هو منصب غير معروف كثيراً، لكنه يعدّ المحور الأكثر علانية في التعامل الدفاعي الأمريكي مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
تم إنشاء هذا المنصب في عام 2005 لتدريب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وتعزيز التنسيق مع إسرائيل. يرتبط مكتب القدس بوزارة الخارجية الأمريكية، لكن رئيسه جنرال أمريكي.
وقد أثيرت أسئلة حول مصير مكتب منسق شؤون الأمن القومي الأمريكي علنًا منذ 22 نيسان/أبريل، عندما كشف روبيو عن قائمة المكاتب التي ستكون جزءًا من عملية إعادة تنظيم وزارة الخارجية. لم يتم إدراج مجلس الأمن القومي الأمريكي ضمن الإدارات والمكاتب.
وينسق مركز تنسيق الأمن القومي الأمريكي إمدادات الأسلحة والتدريب لأجهزة الأمن الفلسطينية. وهو أيضًا قناة اتصال بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عندما تتوتر العلاقات بينهما أو تتدهور.
كما تلعب وكالة الاستخبارات المركزية دورًا في تقديم الدعم للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية سرًا، كما يقول المسؤولون.
العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية غير مؤكدة
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إدارة ترامب لا تفكر في إلغاء هذا المنصب كمسألة سياسية، ولكن كجزء من حملة أوسع لتوفير التكاليف.
وبغض النظر عن ذلك، إذا تم إلغاء مجلس الأمن القومي الأمريكي، فإن ذلك سيشير إلى تراجع سريع في أولويات الإدارة الأمريكية. وكانت إدارة بايدن قد ركزت مجددًا على مركز القيادة الاستراتيجية الأمريكية كجزء من تخطيطها لما بعد الحرب على قطاع غزة.
وذكر في يونيو 2024 أن مسؤولين أمريكيين كبار سابقين عمموا خطة للقيادة المركزية الأمريكية للمشاركة بشكل أكبر في التنسيق مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية كجزء من التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة. لم يتحقق عدد كبير من خطط إدارة بايدن بشأن غزة ما بعد الحرب.
وبعد الإعلان عن وقف قصير لإطلاق النار في يناير/كانون الثاني، استأنفت إسرائيل حربها على غزة في مارس/آذار بدعم من ترامب.
وقد عرضت السلطة الفلسطينية نفسها على ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، كقوة أمنية يمكن أن تحارب حماس في غزة خلال اجتماع في الرياض، حسبما كُشف في وقت سابق.
لكن في الشهر التالي، كشف ترامب عن خطته لتولي الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وقد تراجع عن هذه الخطة في الوقت الراهن، لكنه لم يذكر السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، كانت الإمارات العربية المتحدة تضغط على إدارة ترامب ضد خطة جامعة الدول العربية التي من شأنها أن تنطوي على قيام السلطة الفلسطينية المعززة والمدربة من قبل مصر بتوفير الأمن في قطاع غزة بعد الحرب.
وإذا ما تم إلغاء منصب الأمين العام للجامعة العربية، فإن ذلك سيقلل من وجود مسؤولين أمريكيين كبار مع السلطة الفلسطينية. وكان هانز فيشل، الذي ترأس مكتب الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية، قد استقال من منصبه في آذار/مارس. ولم تملأ إدارة ترامب هذا المنصب بعد.
فقد تعالت الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية من أجل ضم الضفة الغربية المحتلة رسمياً، والتي يشرف عليها مكتب الشؤون الفلسطينية ومكتب الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي.
أخبار ذات صلة

تطهير غزة: لماذا يجب تنفيذ خطة ترامب "الطوعية" لنقل الإسرائيليين

إسرائيل تخطط لشن هجوم على اليمن، حسب تقرير

الرئيس المخلوع بشار الأسد يصدر أول بيان له منذ الإطاحة بحكمه في سوريا
