وورلد برس عربي logo

استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة بطرق خبيثة

يكشف تحقيق عن وحدة استخباراتية إسرائيلية تستهدف تشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين في غزة، حيث تُستخدم تقنيات دعائية لتقويض مصداقيتهم. المقال يسلط الضوء على استهداف الصحفيين والاعتداءات المستمرة على حرية الإعلام.

لافتة تحمل صورة الصحفي أنس الشريف، الذي قُتل أثناء تغطيته للأحداث في غزة، مع عبارة "مات ثابتاً على المبدأ".
يوقف وائل الدحدوح، رئيس مكتب الجزيرة في غزة، بجانب المذيع محمد كريشن وهو يحمل صورة أنس الشريف خلال لحظة صمت تكريماً لأنس وأربعة من زملائه الآخرين.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

يمتلك الجيش الإسرائيلي وحدة استخباراتية خاصة مكرسة لتشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين في غزة واستهدافهم، وفقًا لـ تحقيق جديد نشرته مجلة +972 الإسرائيلية الفلسطينية.

تم تشكيل هذه الوحدة، التي يُشار إليها باسم "خلية إضفاء الشرعية"، في أكتوبر من عام 2023 في بداية الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.

وكشف تحقيق +972 الذي أجرت فيه المجلة مقابلات مع ثلاثة مصادر استخباراتية أن الوحدة كانت تهدف إلى تصوير الصحفيين الفلسطينيين في غزة على أنهم "عملاء سريون لحماس، في محاولة للتخفيف من الغضب العالمي المتزايد بشأن قتل إسرائيل للصحفيين".

شاهد ايضاً: أكاديمية الاستخبارات التركية تدعو إلى إصلاحات أمنية عاجلة بعد النزاع بين إسرائيل وإيران

يأتي هذا التقرير بعد أيام من اغتيال الجيش الإسرائيلي لمراسل الجزيرة أنس الشريف في غارة جوية، بعد حملة استمرت لأشهر طويلة سعت إلى تصوير الصحفي على أنه عميل عسكري في محاولة لتبرير عملية قتله المستهدفة.

كما استهدف الهجوم ليلة الأحد مراسل الجزيرة محمد قريقع إلى جانب مصوري الفيديو محمد نوفل وإبراهيم زاهر ومؤمن عليوة والصحفي المستقل محمد الخالدي.

وقال مصدر لـ +972 إن خلية إضفاء الشرعية لعبت دور هيئة علاقات عامة تهدف إلى رفع السرية وإنتاج روايات مضادة عندما تشتد الانتقادات الإعلامية لإسرائيل. وأضاف التقرير أن هذه المعلومات كانت تُنقل لاحقًا إلى وسائل الإعلام و"تُنقل أيضًا بانتظام إلى الأمريكيين عبر قنوات مباشرة".

شاهد ايضاً: فلسطينيون يحذرون من خطة إسرائيلية "خطيرة" لتسليم مسجد الإبراهيمي للمستوطنين

وكشف التقرير عن عدة طرق عملت من خلالها الوحدة على زرع الشك في مصداقية الروايات الفلسطينية.

على سبيل المثال، في 17 أكتوبر 2023، وقع انفجار في المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الانفجار ناجم عن غارة جوية إسرائيلية وأدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، في حين ألقت إسرائيل باللوم على صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وفي اليوم التالي، نشرت خلية إضفاء الشرعية تسجيلاً لمكالمة هاتفية تدعي أنه لـ"عناصر حماس" تشير إلى أن الانفجار قد يكون ناجماً عن إطلاق نار خاطئ من الحركة الفلسطينية.

شاهد ايضاً: سوريا: مقتل العشرات في اشتباكات بين ميليشيات الدروز ومجموعات بدوية

ومع ذلك، ووفقًا لـ +972، فإن المتحدث المذكور في تسجيل المكالمة الهاتفية كان ناشطًا حقوقيًا فلسطينيًا "أصر على أنه لم يكن عضوًا في حماس"، وكان يجري "محادثة ودية مع صديق فلسطيني آخر".

وقد شكك تحقيق أجرته شركة الطب الشرعي للهندسة المعمارية 2024، التي تحقق في سبب الغارة في ادعاء إسرائيل، وبدلاً من ذلك وجدت أن الانفجار كان على الأرجح بسبب صاروخ اعتراضي إسرائيلي.

استهدفت إسرائيل البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة وضربتها بشكل منهجي منذ أكتوبر 2023. يوم الأربعاء، ذكر أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود أنه "لم يتبق مستشفى حكومي واحد يعمل بشكل كامل" في غزة.

شاهد ايضاً: إسرائيل تخطط لتركيز سكان غزة بالكامل في "مدينة إنسانية"

وفي أكتوبر 2024، أدرج الجيش الإسرائيلي ستة صحفيين فلسطينيين في غزة على قائمة المستهدفين بدعوى أنهم ينتمون إلى جماعات مسلحة. وتضمنت القائمة اسم الشريف وصحفي بارز آخر في قناة الجزيرة، وهو حسام شباط، الذي اغتيل في مارس 2025.

استهدفت إسرائيل وقتلت ما لا يقل عن 238 صحفيًا فلسطينيًا في غزة منذ أكتوبر 2023، وفقًا للسلطات المحلية.

أخبار ذات صلة

Loading...
طفلة تحمل كيسًا من المساعدات الغذائية في غزة، بينما يعمل آخرون على توزيع الإمدادات في ظل ظروف إنسانية صعبة.

بن غفير يدعو لقصف المساعدات وسط حصار غزة

في ظل تصاعد التوترات في غزة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إلى قطع الكهرباء والمياه عن السكان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية. هل ستستمر هذه السياسات في تقويض حقوق الإنسان؟ تابعوا معنا لتعرفوا المزيد عن تداعيات هذه القرارات.
Loading...
امرأة ترتدي الحجاب وتبتسم بينما تحمل علم فلسطين بين حشد من المتظاهرين، تعبيرًا عن التضامن مع القضية الفلسطينية.

كيف وُلِدَتْ الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الفلسطينيين معًا

تاريخ فلسطين مليء بالمعاناة والصمود، حيث وُلدت الإسلاموفوبيا ومعاداة الفلسطينيين معًا منذ قرون. في ظل الحروب الصليبية والاستعمار، لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه تحديات مستمرة. اكتشف كيف ارتبطت هذه الأيديولوجيات عبر الزمن، ولماذا لا تزال تؤثر علينا اليوم. انقر هنا لتغوص في تفاصيل هذه القصة المؤلمة.
الشرق الأوسط
Loading...
امرأة ترتدي حجابًا أسود تجلس على سرير بجوار طفل نائم، تعكس ملامح وجهها القلق والألم في ظل الظروف الصعبة في غزة.

حرب إسرائيل على غزة ولبنان: أين تكمن الخطوط الحمراء في العالم العربي؟

في خضم تصاعد التوترات، تتجه أنظار العالم إلى لبنان حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب، مدفوعًا بأهداف عميقة التأثير. ومع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، تتأزم الأزمة الإنسانية وتظهر معضلة الرهائن، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل المنطقة. هل ستظل الدول العربية صامتة أمام هذا التحدي؟ تابعوا معنا تفاصيل هذه الأحداث المثيرة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية