وورلد برس عربي logo

تدمير المستشفيات في غزة يهدد النظام الصحي

حذرت الأمم المتحدة من تدمير مستشفيات غزة، حيث تعطلت 22 من أصل 38 مستشفى. الهجمات على المنشآت الصحية تسببت في مآسي إنسانية، ودعت إلى تحقيقات مستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان. تفاصيل مروعة في تقرير جديد.

مبنى مستشفى كمال عدوان المدمر في غزة، يظهر الدمار الواسع والأضرار الناجمة عن الهجمات، مع وجود سيارة إسعاف في الخلفية.
رجل يجلس خارج مستشفى الشفاء المدمر في مدينة غزة بتاريخ 17 سبتمبر 2024 (أ ف ب).
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تقرير الأمم المتحدة حول تدمير مستشفيات غزة

وحذرت الأمم المتحدة في تقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن "نمط" تدمير مستشفيات غزة على يد القوات الإسرائيلية قد دفع بنظام الرعاية الصحية إلى "نقطة الانهيار شبه الكامل".

نمط التدمير وتأثيره على الرعاية الصحية

وخلص التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء، والذي يغطي الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 30 يونيو 2024، إلى أن "22 مستشفى من أصل 38 مستشفى في جميع أنحاء غزة أصبحت معطلة".

التدمير الأخير لمستشفى كمال عدوان

ويأتي نشره بعد التدمير الأخير لمستشفى كمال عدوان، وهو آخر مستشفى متبقٍ في شمال غزة. وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المستشفى الأسبوع الماضي، بعد نحو ثلاثة أشهر من الحصار والغارات الجوية المستمرة على أقسامه.

أنماط الهجمات على المستشفيات

شاهد ايضاً: صادرات النفط السعودية ترتفع بينما تحاول المملكة استعادة حصتها في السوق

وعلى الرغم من أن هذا الهجوم لا يقع ضمن نطاق الفترة الزمنية التي يغطيها التقرير، إلا أنه اتبع نفس النمط الذي تم تسليط الضوء عليه، والذي يشمل "قصف صاروخي على مباني المستشفى، وتدمير مرافق المستشفى، وإطلاق النار على المدنيين، والحصار، بالإضافة إلى الاستيلاء المؤقت على مباني المستشفى".

أمثلة على الهجمات الكبيرة

واستشهد التقرير بأول هجوم كبير ضد مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي وقع في نوفمبر 2023، كمثال على هذا التوغل.

تأثير الهجمات على الخدمات الطبية

وخلال الهجمات على كل من الشفاء وكمال عدوان، بدأت القوات الإسرائيلية بقصف المنطقة الواقعة خارج المستشفيين، مما أدى إلى قطع الإمدادات وإخراج المولدات الكهربائية من الخدمة وإشعال الحرائق في العديد من الأقسام - بما في ذلك أقسام الجراحة والعناية المركزة والولادة.

اعتقالات وتعذيب العاملين في الرعاية الصحية

شاهد ايضاً: غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان تودي بحياة شخص واحد

ثم اقتحمت القوات بعد ذلك المستشفيات، وأجبرت العديد من الموظفين والمرضى المتبقين على خلع ملابسهم شبه عراة واحتجازهم، بما في ذلك مديري المستشفيات.

حالات اعتقال مديري المستشفيات

وقد تم الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية بعد سبعة أشهر من الاعتقال. إلا أن رئيس قسم جراحة العظام، الدكتور عدنان البرش، تعرض للتعذيب حتى الموت في الحجز الإسرائيلي.

وبالمثل، اعتُقل مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، وهو مفقود حاليًا رغم الدعوات المطالبة بالإفراج عنه.

تأثير الهجمات على المرافق الصحية الأخرى

شاهد ايضاً: ترامب يقول إن إسرائيل وإيران اتفقتا على "وقف إطلاق نار كامل وشامل"

وينعكس نفس الإجراء في عمليات التوغل التي استهدفت مستشفى الأمل، ومرافق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس ومستشفى العودة في شمال غزة، من بين مرافق أخرى، كما هو موثق في التقرير.

تبريرات الحكومة الإسرائيلية للأعمال العسكرية

وقد بررت الحكومة الإسرائيلية أفعالها في العديد من الحالات، ولكن أبرزها قصف مستشفى الشفاء، بزعم أن الجماعات الفلسطينية المسلحة استخدمت المستشفيات لإدارة عملياتها واحتجاز الأسرى وسرقة الوقود الذي يزودها الجيش الإسرائيلي ومعاملة المرضى والطواقم الطبية كدروع بشرية.

دعوات لإجراء تحقيقات مستقلة

وخلص تقرير الأمم المتحدة إلى أنه "ومع ذلك، لم تتوافر حتى الآن معلومات كافية للجمهور لإثبات هذه الادعاءات التي ظلت غامضة وفضفاضة، وفي بعض الحالات تبدو متناقضة مع المعلومات المتاحة علناً".

شاهد ايضاً: بعد الهجوم الأمريكي، قد تعيد إيران النظر في استراتيجيتها النووية

ودعا التقرير إلى "إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة وذات مصداقية وشفافة في هذه الحوادث، والمساءلة الكاملة عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي وقعت".

إحصائيات حول الاعتداءات على العاملين في الرعاية الصحية

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت إسرائيل أكثر من 1,150 من العاملين في مجال الرعاية الصحية واحتجزت 300 منهم، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

أخبار ذات صلة

Loading...
امرأة فلسطينية ترتدي الحجاب، تجلس على الأرض في منطقة صحراوية، تعكس ملامح وجهها القلق والمعاناة وسط الأوضاع الصعبة في غزة.

محادثات غزة في خطر مع مطالب إسرائيل باحتلال رفح واستمرار GHF

في خضم المفاوضات المتعثرة بين حماس وإسرائيل، تتزايد الشكوك حول إمكانية تحقيق سلام دائم، حيث تتعقد الأمور حول الانسحاب الإسرائيلي وتوزيع المساعدات. هل ستنجح الأطراف في تجاوز هذه العقبات؟ تابعوا التفاصيل المثيرة التي تكشف عن حقائق مؤلمة في الصراع المستمر.
الشرق الأوسط
Loading...
محتجون سوريون يحملون أعلامًا ويرفعون شعارات في تجمع حاشد، مع تواجد نساء وأطفال يعبّرون عن مطالبهم.

فك رموز شبكة العقوبات الأمريكية على سوريا

مع تصاعد التوترات في سوريا وتزايد الضغوط الدولية، تبرز هيئة تحرير الشام كعنصر محوري في مستقبل البلاد. هل ستنجح الحكومات الغربية في إعادة بناء العلاقات مع هذا الكيان المثير للجدل؟ اكتشف كيف يمكن أن تؤثر العقوبات الحالية على مسار إعادة الإعمار في سوريا.
الشرق الأوسط
Loading...
امرأة تحمل لافتات تعبر عن احتجاجها ضد قناة MBC، مع شعارات تدعم المقاومة الفلسطينية وتندد بالإرهاب.

مذيع سعودي يثير الغضب بعد تصنيفه لقادة حماس كإرهابيين

في خضم ردود الفعل العنيفة على تقرير قناة MBC الذي وصف قادة حماس وحزب الله بـ%"الإرهابيين%"، تشتعل الأجواء في العراق حيث اقتحم المحتجون مكاتب القناة وأشعلوا النيران فيها. هل ستتمكن الهيئة التنظيمية من ضبط المشهد الإعلامي؟ تابعوا التفاصيل المثيرة!
الشرق الأوسط
Loading...
محتجون يحملون لافتات تحمل صور حسن نصر الله، مع خلفية ملونة، خلال فعالية لدعم حزب الله في لبنان.

فوضى إسرائيل في الشرق الأوسط قد تعود لتطاردها

تتكرر الطقوس كلما شنت إسرائيل حربًا جديدة، حيث يتعالى صوت الفوسفور الأبيض ويغمر الخوف سكان المناطق. في خضم هذا الهلع، تتجلى مسرحية وقف إطلاق النار، التي لا تعكس سوى واقع مرير. اكتشف كيف تتداخل المصالح السياسية مع معاناة الشعب، وكن جزءًا من الحوار حول هذه القضايا الملحة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية