تصاعد الهجمات الأوكرانية والروسية في الصراع

قال مسؤولون روس يوم السبت إن هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية خلال الليل حتى يوم السبت أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، في الوقت الذي واصل فيه الجانبان تبادل الضربات الجوية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت أو دمرت 112 طائرة بدون طيار في ثماني مناطق روسية وشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

وقال القائم بأعمال الحاكم يوري سليوسار إن هجومًا بطائرة بدون طيار على منطقة روستوف، على الحدود مع أوكرانيا، أسفر عن مقتل شخص واحد. وبعيدًا عن خط الجبهة، قُتلت امرأة وجُرح شخصان آخران في هجوم بطائرة بدون طيار في منطقة بينزا، وفقًا لحاكم المنطقة أوليغ ميلنيتشنكو. وفي منطقة سمارا، أدى سقوط حطام طائرة بدون طيار إلى اندلاع حريق أدى إلى مقتل أحد السكان المسنين، حسبما قال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف فيدوريشيف.

وفي هذه المناطق وغيرها، أبلغ الحكام عن أضرار لحقت بالمنشآت الصناعية.

لم يذكر المسؤولون الروس أسماء منشآت محددة تعرضت للقصف، لكن السلطات الأوكرانية قالت في وقت لاحق إنها استهدفت مواقع رئيسية في قطاعي الطاقة والدفاع الروسيين في وقت متأخر من يوم الجمعة ردًا على الضربات الروسية المميتة التي استهدفت المدن الأوكرانية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إنها ضربت مصفاتي ريازان ونوفوكويبيشيفسك لتكرير النفط، ومنشأة لتخزين الوقود في فورونيج، وشركة تصنيع إلكترونيات مرتبطة بالدفاع في بينزا.

ووفقًا للقوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 53 طائرة بدون طيار وشراك خداعية على أوكرانيا خلال ليلة السبت. وقالت إن الدفاعات الجوية أسقطت أو شوشت على 45 طائرة بدون طيار.

وقال الحاكم أوليه سينيهوبوف يوم السبت إن أحد عشر شخصًا أصيبوا في غارة جوية بطائرات بدون طيار خلال الليل على منطقة خاركيف.

وجاءت الضربات المتبادلة بالطائرات بدون طيار بعد يوم من الحداد في العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، بعد هجوم بطائرة بدون طيار وهجوم صاروخي روسي أسفر عن مقتل 31 شخصًا، بينهم خمسة أطفال، وإصابة أكثر من 150 شخصًا.

وتأتي هذه الهجمات المتواصلة بعد أن منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة أقصر 8 أغسطس لجهود السلام لإحراز تقدم.

وقال ترامب يوم الخميس إن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روسيا لدفع موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار في حربها مع أوكرانيا، وهدد بفرض عقوبات اقتصادية جديدة إذا لم يتم إحراز تقدم.

وفي أوكرانيا أيضًا، تجمع المتظاهرون في مدينة فينيتسا الواقعة غرب وسط البلاد في وقت متأخر من يوم الجمعة للمطالبة بالإفراج عن الرجال المحتجزين في مكاتب التجنيد العسكري، واقتحموا ملعبًا كان المحتجزون محتجزين فيه.

ووفقًا لمركز التجنيد العسكري الإقليمي، فقد تم إحضار مجموعة من المجندين إلى هناك لإجراء فحوصات طبية وإجراءات أخرى تتعلق بالتعبئة.

"في المساء، تجمعت مجموعة من المدنيين بالقرب من المركز وتصرفوا بعدوانية. وسُجلت محاولات لدخول نقطة التجمع المؤقتة بشكل غير قانوني وإلحاق الضرر بالممتلكات والإخلال بالنظام العام"، حسبما جاء في بيان صادر عن المركز.

وجاء هذا الحادث وسط تزايد الإحباط الشعبي من حملة التعبئة في أوكرانيا، مع دخول الحرب مع روسيا عامها الرابع.