قلق بريطاني من حظر المساعدات إلى غزة

أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها من منع الحكومة الإسرائيلية دخول المساعدات إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في تصريحات مساء الأحد: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل أعلنت أنها ستوقف جميع المساعدات التي تدخل إلى غزة.

"نحث جميع الأطراف على المشاركة البناءة في التفاوض على المراحل اللاحقة من الاتفاق للمساعدة في ضمان تنفيذه الكامل وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم".

أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بياناً صباح يوم الأحد أكد فيه أن إسرائيل منعت دخول جميع البضائع إلى غزة.

وجاءت هذه الخطوة، التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك عند المسلمين، بعد أن رفضت حماس قبول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت أنيليس دودز، وزيرة التنمية الدولية البريطانية، قد استقالت يوم الجمعة بعد أن أعلنت الحكومة عن خفض كبير في ميزانية المساعدات الدولية قالت إنه من المرجح أن يؤثر على البرامج في غزة والسودان.

وكتبت دودز في رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر: "لقد تم اتخاذ قرار تكتيكي بأن تتحمل المساعدة الإنمائية الرسمية العبء بأكمله".

"لقد أكدتم على رغبتكم في مواصلة الدعم لغزة والسودان وأوكرانيا؛ وللتطعيم؛ وللمناخ؛ وللأنظمة القائمة على القواعد.

"ومع ذلك، سيكون من المستحيل الحفاظ على هذه الأولويات بالنظر إلى عمق الخفض؛ سيكون التأثير أكبر بكثير مما تم تقديمه، حتى لو كانت الافتراضات التي تم تقديمها حول خفض تكاليف اللجوء صحيحة."

لم يعلق ستارمر علنًا على خطوة إسرائيل بمنع دخول المساعدات إلى غزة.

حث أعضاء البرلمان الحكومة على إدانة الخطوة الإسرائيلية، حيث قال زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، وهو الآن برلماني مستقل، إن "هذا استئناف للإبادة الجماعية, وحكومتنا متواطئة".

ووصف توم فليتشر، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، قرار إسرائيل بـ"المثير للقلق" في وقت سابق من يوم الأحد.

وقال: "القانون الإنساني الدولي واضح: يجب السماح لنا بالوصول لإيصال المساعدات الحيوية المنقذة للحياة".