تفاؤل حذر في تركيا حول عودة ترامب للبيت الأبيض
استطلاع جديد يكشف عن تفاؤل حذر لدى الأتراك بعودة ترامب، بينما يعبّرون عن استيائهم من بايدن. 67% يرون أن دعم واشنطن للأكراد هو القضية الأهم. هل ستتحسن العلاقات الأمريكية التركية؟ اكتشف المزيد على وورلد برس عربي.
الأتراك يفضلون ترامب على بايدن في استطلاع جديد
كشف استطلاع رأي جديد للرأي العام في تركيا عن تفاؤل حذر بشأن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حين أعرب معظم الأتراك عن استيائهم الشديد من أداء الرئيس السابق جو بايدن.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث والاستشارات "ستراكوم" بين 15 و18 يناير 2025، وشمل 1336 مشاركًا عبر الإنترنت في جميع أنحاء تركيا، أن أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع، 35.7 في المئة، ينظرون إلى ترامب بشكل إيجابي، بينما اتخذ 43.49 في المئة منهم موقفًا محايدًا.
وفي المقابل، أعرب أكثر من ثلثي المشاركين، أي 67.21 في المئة، عن آراء سلبية بشأن رئاسة بايدن.
وعلى الرغم من التقلبات التي شهدتها علاقتهما خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حافظ على علاقة طويلة الأمد معه. حتى أن ترامب زوّد أردوغان برقم هاتفه الشخصي في ذلك الوقت.
وفي حين أن أنقرة امتنعت رسمياً عن تأييد أي مرشح خلال الحملة الرئاسية الأمريكية، إلا أن أردوغان اتصل بترامب علناً في يوليو للتعبير عن حسن نيته في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق.
كما ألغى أردوغان زيارة كانت مقررة إلى واشنطن في مايو لتجنب لقاء بايدن، الذي كان يواجه انتقادات من الأمريكيين المسلمين بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعرب أردوغان علنًا عن رغبته في لقاء ترامب في أقرب وقت ممكن واستئناف الدبلوماسية الهاتفية المكثفة.
شاهد ايضاً: نهب وتدمير: واقع العودة لـ 13 مليون نازح سوري
وأشار أردوغان إلى أنه يعتزم معالجة القضايا الرئيسية مع الرئيس الأمريكي، بما في ذلك شراء طائرات مقاتلة من طراز F-35، والأزمة السورية وحل الخلافات حول شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع S-400.
توقعات منخفضة
على الرغم من النظرة الإيجابية نسبياً لترامب، إلا أن التوقعات بحدوث تحسن كبير في العلاقات الأمريكية التركية محدودة بين المشاركين في الاستطلاع.
ويتوقع ما يزيد قليلاً عن 30 في المئة من المشاركين في الاستطلاع حدوث تغييرات إيجابية في ظل قيادة ترامب، في حين تعتقد الشريحة الأكبر، 46.33 في المئة، أن العلاقات ستبقى على حالها إلى حد كبير. ويتوقع واحد تقريبًا من كل خمسة مشاركين في الاستطلاع، 22.83 في المئة، أن تتدهور العلاقات أكثر.
وسلط الاستطلاع الضوء أيضًا على القضايا التي يرى المواطنون الأتراك أنها الأكثر إلحاحًا بين البلدين الحليفين في الناتو.
فقد حددت الغالبية الساحقة، 64.45 في المئة، دعم الولايات المتحدة لحزب العمال الكردستاني وفرعه السوري، وحدات حماية الشعب الكردية، باعتباره مصدر القلق الرئيسي. ورغم أن حزب العمال الكردستاني مصنف كجماعة إرهابية من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب في سوريا.
وفي الوقت نفسه، أشار 30.76 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إلى وجود أتباع الداعية التركي الراحل فتح الله غولن في الولايات المتحدة كقضية مهمة. وجاء انسحاب تركيا من برنامج مقاتلات الجيل الخامس من مقاتلات F-35 في المرتبة الثانية، حيث حدده 22.98 في المئة من المشاركين على أنه مصدر قلق رئيسي.