نظام تتبع صحي جديد يثير قلق الخصوصية
أعلن ترامب عن نظام تتبع صحي جديد يسهل على المرضى الوصول إلى سجلاتهم الصحية، لكن يثير مخاوف بشأن الخصوصية. كيف ستؤثر هذه المبادرة على بياناتنا؟ اكتشف التفاصيل والتحديات في مقالنا على وورلد برس عربي.


أعلن الرئيس دونالد ترامب عن خطة لنظام تتبع صحي خاص جديد سيسهل على المرضى الوصول إلى سجلاتهم الصحية ومراقبة صحتهم عبر أنظمة وتقنيات الرعاية الصحية. ومع ذلك، يثير هذا النظام مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالخصوصية.
تقول الإدارة والشركات المشاركة إن التعاون بين الحكومة الفيدرالية وشركات التكنولوجيا الكبرى سيسمح للمرضى بتتبع سجلاتهم الطبية أو بياناتهم ومشاركتها بسلاسة أكبر بين الأطباء وأنظمة المستشفيات والتطبيقات الصحية، كما تقول الإدارة والشركات المشاركة.
وقد تم الإعلان عن تفاصيل النظام يوم الأربعاء خلال فعالية أقامها البيت الأبيض تحت عنوان "جعل التكنولوجيا الصحية عظيمة مرة أخرى".
إليكم كيف سيعمل النظام
ستحتفظ الحكومة الفيدرالية بالنظام من خلال مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية (Medicare and Medicaid Services)، حيث سيتم سحب البيانات الصحية التي تحتفظ بها شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وجوجل وأبل بالإضافة إلى الشركات الصحية الكبرى مثل نظام المستشفيات كليفلاند كلينيك ومجموعة UnitedHealth Group. سيحتاج المرضى إلى الاشتراك في مشاركة سجلاتهم الطبية وبياناتهم، والتي تقول إدارة خدمات الرعاية الطبية المركزية إنها ستبقى آمنة.
بمجرد انضمام المريض إلى النظام، يمكن مشاركة معلوماته عبر التطبيقات أو الأنظمة الصحية التي انضمت إلى المبادرة. لذا، على سبيل المثال، يمكن لتطبيق Apple Health على جهاز iPhone الخاص بك الذي يتتبع عدد خطواتك اليومية أو نومك الوصول إلى نتائج المختبر من عيادة طبيبك. وتقول إدارة ترامب إن تجميع هذه المعلومات معًا سيقدم صورة أكمل عن صحتك.
قال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي روبرت ف. كينيدي جونيور خلال فعالية البيت الأبيض يوم الأربعاء إن التطبيقات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد الناس أيضًا على اتخاذ خيارات أفضل في متجر البقالة أو تحديد الأنماط في حياتهم اليومية التي قد تؤثر على صحتهم.
وقال كينيدي: "الآن إذا كان لديك سجلاتك الطبية، يمكنك الحصول على مشورة شخصية".
كيف يعمل النظام الآن
في الوقت الحالي، لا توجد قاعدة بيانات موحدة حيث يتم الاحتفاظ بالبيانات الصحية والسجلات الطبية للشخص. يقوم كل نظام صحي بتخزين سجلات المرضى ومشاركتها وإصدارها بطرق مختلفة. وهذا سبب كبير لاستمرار اعتماد الكثير من الأنظمة على أجهزة الفاكس، لأنها طريقة مضمونة لمشاركة السجلات بين المكاتب والمستشفيات. كما أن الفاكس وسيلة آمنة لإرسال المعلومات تتوافق مع قوانين الخصوصية الفيدرالية.
لدى بعض الشبكات الصحية أيضاً تطبيقاتها الخاصة أو أنظمتها الإلكترونية أو مواقعها الإلكترونية التي تسمح للمرضى بالبحث عن سجلاتهم عبر الإنترنت أو مشاركة المعلومات مع مقدمي الخدمات الآخرين.
يمكن أن يبدأ البرنامج العام المقبل
تقول وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إن 60 شركة قد وقعت للعمل مع النظام وتعهدت بـ "تقديم النتائج للشعب الأمريكي في الربع الأول من عام 2026".
ومع ذلك، قدمت إدارة ترامب اقتراحًا مشابهًا في عام 2018 لم يؤت ثماره بالكامل.
خصوصية المرضى من أهم الشواغل
يقول المدافعون عن المرضى وعلماء الأخلاقيات إن الكثيرين قد يشعرون بالقلق بشأن كيفية استخدام معلوماتهم الصحية وهو أمر لطالما حرص الأمريكيون على حمايته بطرق لا يريدونها أو يتوقعونها.
"يقول لورانس غوستين، أستاذ القانون في جامعة جورج تاون والمتخصص في الصحة العامة: "هناك مخاوف أخلاقية وقانونية هائلة. "يجب أن يشعر المرضى في جميع أنحاء أمريكا بالقلق الشديد من استخدام سجلاتهم الطبية بطرق تضر بهم وبعائلاتهم."
كما يقول المدافعون عن الخصوصية الرقمية إنهم يشككون في أن المرضى سيتمكنون من الاعتماد على تخزين بياناتهم بشكل آمن.
يقول جيفري تشيستر من مركز الديمقراطية الرقمية: "هذا المخطط هو باب مفتوح لمزيد من استخدام المعلومات الصحية الحساسة والشخصية واستثمارها."
أخبار ذات صلة

ترامب يطالب الكونغرس بإنهاء تغيير الساعات والإبقاء على البلاد في التوقيت الصيفي

وزارة العدل في ويسكونسن تحقق في إقالة عمدة صندوق الاقتراع

قضاة المحكمة العليا في الولايات المتحدة يتمتعون بولاية مدى الحياة، لكن بعضهم اختار مغادرة المحكمة لترك بصمة دائمة.
