تصعيد التوترات بين تايلاند وكمبوديا بعد انفجار لغم
أعلنت تايلاند عن إغلاق المعابر الحدودية مع كمبوديا وطرد السفير الكمبودي، بعد إصابة جنود جراء لغم أرضي. الحادث يثير توترات تاريخية بين البلدين، وسط اتهامات متبادلة حول المسؤولية. تفاصيل مثيرة حول الأزمة الحدودية.

قالت تايلاند اليوم الأربعاء إنها ستغلق المعابر الحدودية مع كمبوديا من المقاطعات الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى سحب سفيرها من كمبوديا وطرد سفير كمبوديا، وذلك في أعقاب حادث لغم أرضي فقد فيه جندي تايلاندي ساقه.
وقال بيان للجيش التايلاندي إن خمسة جنود أصيبوا عندما داس أحدهم على لغم أرضي في منطقة حدودية.
واستدعى الحادث ردًا سريعًا من الحكومة التايلاندية. وقال القائم بأعمال رئيس الوزراء فومثام ويتشاياشاي إن وزارة الخارجية ستقدم احتجاجًا رسميًا إلى كمبوديا، وسيتم النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقع حادث اللغم الأرضي يوم الأربعاء بعد أسبوع من إصابة ثلاثة جنود تايلانديين آخرين بعد أن داس أحدهم على لغم أرضي وفقد إحدى قدميه في منطقة مختلفة على طول الحدود، التي تضم عدة مناطق صغيرة يطالب بها كلا البلدين.
وتقول السلطات التايلاندية إن الألغام زُرعت حديثاً على طول المسارات التي كان من المفترض أن تكون آمنة باتفاق متبادل. وقالوا إن الألغام روسية الصنع وليست من النوع الذي يستخدمه الجيش التايلاندي.
ودعا بيان الجيش كمبوديا إلى "تحمل المسؤولية عن هذا الحادث الذي يشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة الحدودية بين البلدين".
شاهد ايضاً: زيلينسكي يقول إن استبعاد أوكرانيا من محادثات الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا "خطير جداً"
ورفضت كمبوديا الرواية التايلاندية للأحداث ووصفتها بأنها "اتهامات لا أساس لها من الصحة". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق مالي سوشاتا إن انفجار اللغم الأرضي وقع في الأراضي الكمبودية واتهم تايلاند بانتهاك اتفاق عام 2000 "بشأن استخدام المسارات المتفق عليها للدوريات".
وكانت العديد من نقاط التفتيش الحدودية قد أغلقت بالفعل من جانب أو آخر أو تم تشغيلها بقيود بعد تدهور العلاقات بين الجارتين في أعقاب مواجهة مسلحة في 28 مايو/أيار قتل فيها جندي كمبودي في واحدة من عدة بقع صغيرة متنازع عليها.
وقد أعاقت المشاعر القومية التي اشتعلت في كلا البلدين الجهود المبذولة لنزع فتيل الموقف. فهناك عداوة تاريخية بين البلدين.
وقد كانت هناك عواقب سياسية كبيرة في تايلاند، حيث تم إيقاف رئيسة الوزراء السابقة بايتونغتارن شيناواترا عن العمل الشهر الماضي بعد أن أدلت بما اعتبره منتقدوها تعليقاً مهيناً لجيش بلادها في مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء كمبوديا السابق هون سين، الذي سرب تسجيلاً لها.
وقد نفت كمبوديا أنها زرعت ألغاماً جديدة على طول الحدود، مشيرة إلى أن العديد من الألغام غير المنفجرة وغيرها من الذخائر لا تزال موجودة في جميع أنحاء البلاد، وهي إرث من الحرب الأهلية والاضطرابات التي بدأت في عام 1970 ولم تنته إلا في عام 1998.
ومنذ نهاية ذلك القتال، قُتل ما يقرب من 20 ألف كمبودي وأصيب نحو 45 ألف كمبودي بجروح بسبب بقايا متفجرات الحرب. وقد انخفض عدد الضحايا بشكل حاد بمرور الوقت؛ وفي العام الماضي كان هناك فقط 49 حالة وفاة.
أخبار ذات صلة

تنظيف ضخم لمحطة فوكوشيما يكشف عن تعرض العمال للإشعاع العالي والضغط النفسي

رئيس الإكوادور يعد بتقديم إجابات ورفض أي "تستر" بعد اختفاء أربعة أطفال

أعلى محكمة في فرنسا تؤيد إدانة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بتهمة الفساد
