مطالبات بالإفراج عن زوجين بريطانيين في أفغانستان

قالت حركة طالبان يوم الأربعاء إن الجهود المبذولة لإطلاق سراح زوجين بريطانيين من سجن أفغاني لم تكتمل بعد، ونفت أن تكون حقوقهما قد انتهكت رغم مخاوف عائلتيهما ومسؤولي الأمم المتحدة.

واعتُقل بيتر وباربي رينولدز، وهما في السبعينيات من العمر، في أوائل فبراير/شباط بعد أن اقتيدا من منزلهما في مقاطعة باميان بوسط البلاد إلى العاصمة كابول.

يدير الزوجان منظمة تقدم برامج تعليمية وتدريبية. وقد قال أفراد الأسرة في المملكة المتحدة إنهما يتعرضان لسوء المعاملة ويُحتجزان بتهم لم يُكشف عنها.

ودعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة يوم الاثنين إلى إطلاق سراح الزوجين، محذرين من أن صحتهما البدنية والعقلية تتدهور بسرعة وأنهما معرضان لخطر الإصابة بأذى لا يمكن إصلاحه أو حتى الموت.

ورفض وزير خارجية طالبان أمير خان متقي المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال متقي للصحفيين في مؤتمر صحفي في كابول: "إنهم على اتصال دائم مع عائلاتهم". "الخدمات القنصلية متوفرة. الجهود جارية لتأمين إطلاق سراحهم. لم تكتمل هذه الخطوات بعد. يتم احترام حقوقهم الإنسانية. ويتم منحهم إمكانية الوصول الكامل للعلاج والاتصال والإقامة."

ولم يذكر الخطوات التي يجري اتخاذها لتأمين إطلاق سراحهم.

ووفقًا لخبراء الأمم المتحدة، فإن فترة احتجاز الزوجين شملت فترة احتجازهما في منشأة ذات حراسة مشددة ثم في زنزانات تحت الأرض، دون أشعة الشمس، قبل نقلهما إلى زنزانات فوق الأرض في المديرية العامة للمخابرات في كابول.

يحتاج بيتر إلى أدوية للقلب، وخلال فترة احتجازه أصيب بالتهابين في عينيه ورعشة متقطعة في رأسه وأسفل ذراعه اليسرى. وأضاف الخبراء أنه انهار مؤخرًا، بينما تعاني باربي من فقر الدم ولا تزال ضعيفة.

وقال أفراد الأسرة إن مسؤولين من وزارة الخارجية البريطانية زاروا الزوجين في 17 يوليو.

وقالت العائلة في بيان لها يوم الأحد إن بيتر وباربي ليس لديهما سرير أو أثاث وينامان على فراش على الأرض.

وجه بيتر محمر ومتقشر وينزف، على الأرجح بسبب عودة سرطان الجلد الذي يحتاج إلى إزالة بشكل عاجل. وأضاف الأطفال: "نحن أولادهم الأربعة البالغون كتبنا مرتين على انفراد إلى قيادة طالبان نناشدهم التمسك بمعتقداتهم المتمثلة في الرأفة والرحمة والإنصاف والكرامة الإنسانية".