وورلد برس عربي logo

تصاعد القتال في حماة وتهديدات جديدة للأسد

تشتعل المعارك في سوريا مع تصعيد هجوم المعارضة على حماة بعد السيطرة على أجزاء من حلب. النزوح يتزايد والقلق الدولي يتصاعد. هل ستنجح جهود التهدئة؟ اكتشف المزيد عن هذا الصراع المستمر وتأثيراته الإقليمية مع وورلد برس عربي.

تظهر الصورة دبابات على طريق في سوريا، مع وجود جنود بالقرب منها، مما يعكس تصاعد الصراع في المنطقة.
يستقل مقاتلو المعارضة السورية الدراجات النارية أثناء مرورهم عبر مركبات الجيش السوري المهجورة على طريق في ضواحي حماة، سوريا، يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024.
التصنيف:العالم
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تطورات المعارك في مدينة حماة السورية

قالت سوريا يوم الأربعاء إن هجومها المضاد صدّ المعارضة الذين يحاولون التقدم إلى مدينة حماة الاستراتيجية في وسط البلاد، في حين يقول المعارضون إنهم أسروا المزيد من القوات السورية والمسلحين المدعومين من إيران في معارك عنيفة.

أسباب تصاعد القتال في حماة

ويأتي هذا الاشتعال الأخير في الحرب الأهلية السورية الطويلة بعد أن سيطرت القوات المعارضة للرئيس السوري السابق بشار الأسد خلال الأيام الماضية على أجزاء كبيرة من مدينة حلب الشمالية، أكبر مدن البلاد، بالإضافة إلى بلدات وقرى في الأجزاء الجنوبية من محافظة إدلب الشمالية الغربية.

التداعيات الإنسانية للصراع المستمر

وأدت الحرب بين الأسد وداعميه الأجانب ومجموعة من قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة به إلى استشهاد ما يقدر بنصف مليون شخص على مدى السنوات الـ 13 الماضية.

أعداد النازحين وتأثيرها على المنطقة

شاهد ايضاً: تجري عمليات بحث جديدة في البرتغال بالقرب من المكان الذي اختفت فيه الطفلة مادلين ماكان عام 2007

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن المعارضين تراجعوا نحو 20 كيلومتراً (12 ميلاً) من حماة التي تسيطر عليها الحكومة، رابع أكبر المدن السورية، بينما تحصنت القوات الحكومية المدعومة من القوات الجوية الروسية في الضواحي. وقد احتدم القتال العنيف منذ أيام حيث تخشى دمشق من أن يشق المعارضون طريقهم إلى المدينة كما فعلوا في نهاية الأسبوع في حلب.

الجهات الفاعلة في الصراع السوري

وقالت هيئة تحرير الشام عبر قناة إدارة العمليات العسكرية التابعة لها على تطبيق تلغرام إنها أسرت خمسة مسلحين مدعومين من إيران، منهم اثنان من أفغانستان، بالإضافة إلى ثلاثة من القوات السورية من الفرقة 25 قوات المهام الخاصة في شرق حماة. ولم يتسنّ التأكد من صحة هذه المزاعم من مصدر مستقل.

دور هيئة تحرير الشام والميليشيات المدعومة من تركيا

وإذا ما استولى المعارضون على مدينة حماة وسيطروا على المحافظة، فقد يؤدي ذلك إلى عزل مدينتي طرطوس واللاذقية الساحليتين عن بقية البلاد. وتعتبر اللاذقية معقلاً سياسياً رئيسياً للأسد والطائفة العلوية في سوريا وقاعدة بحرية روسية استراتيجية.

الموقف الدولي وتأثيره على الصراع

شاهد ايضاً: بينما كانت المسرحيات السياسية تتصدر المشهد في تركيا، استمرت الحرب في أوكرانيا. كييف لديها خيارات محدودة.

وقال جير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، الثلاثاء، إن عشرات الآلاف نزحوا بسبب القتال الذي بدأ الأسبوع الماضي.

تصريحات مبعوث الأمم المتحدة حول الأزمة

وقال بيدرسن في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي: "إذا لم نشهد تهدئة وانتقالاً سريعاً إلى عملية سياسية جادة تشارك فيها الأطراف السورية واللاعبون الدوليون الرئيسيون، فإنني أخشى أن نشهد تعميق الأزمة". وأضاف: "ستكون سوريا في خطر شديد من مزيد من الانقسام والتدهور والدمار".

آفاق الحل السياسي في سوريا

وتقود هذه العملية هيئة تحرير الشام، وهي جماعة جهادية، بالإضافة إلى مجموعة من الميليشيات السورية المدعومة من تركيا تسمى الجيش الوطني السوري. وقد تحصّن كلاهما لسنوات في شمال غرب محافظة إدلب وأجزاء من شمال حلب، حيث ترنح البلد المنكوب من سنوات من الجمود السياسي والعسكري.

مبادرات تركيا للتطبيع مع سوريا

شاهد ايضاً: رئيس كولومبيا يزور جنوب هايتي في ظل تصاعد عنف العصابات في البلاد

وتعتقد الجماعتان، إلى جانب تركيا، أن التمرد يُظهر أن على الأسد أن يتصالح مع قوات المعارضة ويشركها في أي حل سياسي لإنهاء الصراع.

القلق العربي من تصاعد الصراع

وتسعى أنقرة إلى تطبيع العلاقات مع سوريا للتصدي للتهديدات الأمنية من الجماعات التابعة للمسلحين الأكراد على طول حدودها الجنوبية والمساعدة في ضمان العودة الآمنة لأكثر من 3 ملايين لاجئ سوري. وقد أصر الديكتاتوري السابق بشار الأسد على أن يكون سحب تركيا لقواتها العسكرية من شمال سوريا شرطاً لأي تطبيع بين البلدين.

وقد التقى مسؤولون أتراك وإيرانيون في وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة للتوصل إلى حل لتهدئة التصعيد. وقد أعربت الدول العربية المجاورة لسوريا والتي كانت تدعم الجماعات التي حاولت الإطاحة بالأسد، عن قلقها من التأثيرات الإقليمية للصراع.

أخبار ذات صلة

Loading...
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظهر على المسرح خلال قمة الناتو في لاهاي، مع شعار الناتو خلفه، حيث تم مناقشة زيادة الإنفاق الدفاعي.

دروس من قمة الناتو التي هيمن عليها ترامب

في قمة الناتو التاريخية في هولندا، وُصفت الأحداث بأنها "تحوّلية"، حيث اتفقت الدول الأعضاء على زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل غير مسبوق لمواجهة التهديدات الأمنية، خصوصًا من روسيا. هل ستؤثر هذه القرارات على مستقبل الأمن العالمي؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد!
العالم
Loading...
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يتحدث من منصة خلال حدث رسمي، مع العلم الوطني خلفه، في سياق الانتخابات القادمة.

الزعيم الاستبدادي في بيلاروسيا سيواجه منافسين رمزيين فقط في الانتخابات الرئاسية

في بيلاروسيا، تلوح في الأفق انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، حيث يسعى الرئيس لوكاشينكو لولاية سابعة وسط قمع متواصل للمعارضة. مع بدء سبعة سياسيين موالين بجمع التوقيعات، هل ستنجح هذه المحاولة في خلق منافسة حقيقية؟ تابعوا التفاصيل لتكتشفوا ما يخبئه المستقبل!
العالم
Loading...
وزير كوري جنوبي يتحدث أمام ميكروفونات متعددة، مع خلفية نباتات، في سياق مناقشة التوترات العسكرية مع كوريا الشمالية.

كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ باليستية نحو البحر قبيل الانتخابات الأمريكية

تتسارع الأحداث في شبه الجزيرة الكورية، حيث أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى، مما يثير قلق المجتمع الدولي. مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، هل تسعى بيونغ يانغ لزيادة الضغط على واشنطن؟ اكتشف المزيد عن التوترات المتصاعدة وأبعادها العسكرية والسياسية.
العالم
Loading...
رجل عارٍ جزئيًا يرفع يديه في مياه الفيضانات، محاطًا بأشجار ومياه مرتفعة، في سياق الفيضانات التي تضرب وسط أوروبا.

أمطار غزيرة تؤدي إلى عمليات إجلاء جماعي مع ارتفاع منسوب الأنهار في وسط أوروبا خلال فيضانات قياسية

تواجه وسط أوروبا كارثة طبيعية غير مسبوقة، حيث اجتاحت الفيضانات العارمة جمهورية التشيك، مما أجبر الآلاف على الإخلاء وترك منازلهم. مع ارتفاع منسوب الأنهار، تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع. تابعوا معنا لتعرفوا المزيد عن تداعيات هذه الكارثة وكيفية تأثيرها على المجتمعات المحلية.
العالم
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية