تركيا تدعم سوريا لتعزيز قدراتها الدفاعية
طلبت الحكومة السورية المؤقتة من تركيا دعمًا لتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة المنظمات الإرهابية. تركيا تؤكد دعمها الثابت، وسط تصاعد الاشتباكات في السويداء. اكتشف المزيد عن التوترات الإقليمية وأهمية هذا التعاون.

أعلن مسؤولون أتراك يوم الأربعاء أن الحكومة السورية المؤقتة طلبت من تركيا دعمًا لتعزيز قدراتها الدفاعية.
كما أكد مسؤولو الدفاع الأتراك، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن سوريا تسعى للحصول على مساعدة تركيا لمكافحة "المنظمات الإرهابية"، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال عمر جليك، المتحدث باسم حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحاكم، للصحفيين: "طالما طلب البلد الشقيق، سوريا، ذلك، فإن تركيا ستواصل الوقوف بحزم إلى جانبها".
وأضاف أن "القوات المسلحة التركية البطلة ستفي بذلك، سواء لمساعدة أشقائنا السوريين أو لمنع زعزعة الاستقرار هناك، وهو أمر حيوي بالنسبة للأمن القومي التركي".
وتقوم تركيا بالفعل بتدريب القوات المسلحة السورية وتقديم المشورة لها، وقالت لرويترز في يونيو حزيران إنها لا تخطط لسحب القوات التركية المتمركزة حالياً في سوريا.
بعد أن دعمت تركيا منذ فترة طويلة المعارضة السورية لبشار الأسد، أصبحت تركيا داعمًا رئيسيًا للحكومة السورية المؤقتة بقيادة أحمد الشرع، التي ظهرت بعد سقوط الأسد في ديسمبر.
ويأتي هذا الطلب في أعقاب الاشتباكات العنيفة بين الميليشيات الدرزية والبدوية في منطقة السويداء جنوب سوريا الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص، وعجلت بمزيد من التدخل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
"المشكلة الاستراتيجية الأكبر
كانت تركيا من أشد المنتقدين للتدخلات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، بما في ذلك التدخلات بالقرب من قاعدة جوية استراتيجية في مدينة حماة، حيث اتهمت إسرائيل تركيا باستكشاف المصالح العسكرية.
وقال أردوغان في 20 يوليو: "المشكلة الاستراتيجية الأكبر في المنطقة هي محاولة إسرائيل غزو المنطقة".
وأضاف: "إسرائيل تسعى جاهدة لإشعال المنطقة بأكملها، لكن موقف سوريا كبح جماح هذه العملية بحذر".
ومع ذلك، كانت تركيا مترددة حتى الآن في تقديم دعم دفاعي واسع النطاق للحكومة السورية، حيث أجرت محادثات في أبريل/نيسان مع الحكومة الإسرائيلية حول إنشاء خط لتجنب المواجهة بين الجيشين التركي والإسرائيلي.
وقد أعلن السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك في 19 يوليو عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا بوساطة أمريكية.
وقال باراك في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة "ليس لديها موقف" بشأن اتفاق دفاعي محتمل بين سوريا وتركيا.
أخبار ذات صلة

عائلات الأسرى الإسرائيليين غاضبة من استئناف الحرب على غزة

السعودية تندد بدعوة نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية على أراضيها

هجمات قوات الدعم السريع في الفاشر بدارفور وسط استمرار القتال في الخرطوم
