أزمة غذاء مروعة تهدد حياة ملايين السودانيين
يواجه نصف سكان السودان، أي 24.6 مليون شخص، انعداماً حاداً للأمن الغذائي، مع تزايد خطر المجاعة. تحتاج البلاد إلى استجابة إنسانية عاجلة لتجنب المزيد من الوفيات. انضموا إلى نداء أطباء بلا حدود لإنقاذ الأرواح.

أزمة الأمن الغذائي في السودان: الوضع الراهن
قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين إن نصف سكان السودان، أو 24.6 مليون شخص، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في أحدث نداء وجهته المنظمة لاتخاذ إجراءات فورية في البلاد.
أرقام مقلقة حول انعدام الأمن الغذائي
ويشمل هذا الرقم أيضًا 8.5 مليون شخص معرضون لخطر "حالة طوارئ أو ما يشبه المجاعة"، وفقًا للبيانات التي تم جمعها من أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
نداء منظمة أطباء بلا حدود: الحاجة إلى التحرك الفوري
وقال ستيفان دويون، مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود: "على الرغم من هذا النداء الجديد للاستيقاظ، فإن التعبئة الإنسانية والدبلوماسية القوية للعمل على إيصال المساعدات لم ترقَ إلى مستوى الاحتياجات".
وأضاف: "لتزويد الأشخاص الذين يعيشون في أشد الأوضاع سوءاً بحصص غذائية شهرية فقط، يتطلب الأمر توفير 2500 شاحنة مساعدات شهرياً، في حين أن حوالي 1150 شاحنة فقط عبرت إلى دارفور بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول".
العوامل المؤثرة في أزمة الغذاء
ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن الأطراف المتحاربة في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قد أعاقتا توزيع المساعدات، في حين أن "القصور الذاتي المهمل" للأمم المتحدة ونظام المساعدات في دارفور قد فاقم أيضًا من أزمة سوء التغذية الناجمة عن الصراع.
تأثير الصراع على توزيع المساعدات
وقالت المنظمة إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع "المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها بسبب سوء التغذية" في البلاد.
تداعيات الحرب الأهلية على الوضع الإنساني
فمنذ أبريل/نيسان 2023، والسودان غارق في حرب أهلية أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت بما وصفته المنظمات الإنسانية الرائدة بأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث فرّ أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم.
دعوات عاجلة للتدخل الإنساني
ومع احتدام الحرب دون أن تلوح في الأفق أي نهاية في الأفق، حذرت منظمة أطباء بلا حدود والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى مرارًا وتكرارًا من أزمة الغذاء في السودان، حيث يزداد الوضع سوءًا باستمرار.
استراتيجيات الوصول إلى المتضررين
"من الصعب العمل في أجزاء من السودان. ولكن هذا ممكن بالتأكيد، وهذا ما يفترض أن تقوم به المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة"، هذا ما قالته مارسيلا كراي، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في نيالا بجنوب دارفور، في نداء المنظمة.
وأضافت: "في الأماكن التي يسهل الوصول إليها، وكذلك في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل شمال دارفور، لا تزال الخيارات مثل الطرق الجوية غير مستكشفة. إن عدم التحرك هو خيار، وهو يقتل الناس."
تحذيرات الأمم المتحدة من المجاعة
في أكتوبر الماضي، حذر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أن السودان يواجه واحدة من أسوأ المجاعات منذ عقود، حيث يواجه 97 في المئة من النازحين داخلياً في البلاد مستويات حادة من الجوع.
وقال خبراء الأمم المتحدة: "لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس المجاعة والمجاعة كما هو الحال في السودان اليوم".
أخبار ذات صلة

تحدي المحكمة العليا بشأن مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل يتقدم، حسب حكم القاضي

ما هي رؤية تركيا للأكراد في سوريا؟

فلسطينيون أمريكيون محاصرون في غزة يقاضون إدارة بايدن
