السيسي يحذر من مصير سوريا في مصر
بثت قناة مصرية فيديو للسيسي يحذر من تكرار تجربة سوريا في مصر، مشددًا على ضرورة حماية الأمن القومي. في ظل احتفالات السوريين، اعتقالات تحدث في صفوفهم. كيف سيؤثر ذلك على العلاقات بين البلدين؟ التفاصيل في وورلد برس عربي.
مصر: بعد سقوط الأسد، السيسي يحذر من "الفوضى والدمار" في فيديو دعائي
بثت قناة تلفزيونية مملوكة للمخابرات المصرية يوم الأحد فيديو دعائي للرئيس عبد الفتاح السيسي يحذر فيه من أن سوريا قد دُمرت وأن قوات مجهولة تحاول القيام بنفس الشيء في مصر.
ويأتي الفيديو، وهو عبارة عن تجميع لخطابات قديمة للسيسي، في أعقاب سقوط بشار الأسد.
في 8 ديسمبر، تقدم الثوار إلى العاصمة دمشق، منهين بذلك أكثر من 50 عامًا من الحكم الاستبدادي لأسرة الأسد.
وقال السيسي في الفيديو، الذي بثته قناة "أون"، وهي قناة تديرها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهي شركة مملوكة لأجهزة المخابرات المصرية، "انتبهوا، لقد اكتملت مهمتهم في سوريا".
وقال السيسي: "هم يعلمون أنه إذا سقطت مصر ستنتشر الفوضى في العالم كله".
"لهذا السبب تبذل كل الجهود لتقويض الاقتصاد المصري والسلم الاجتماعي".
ثم تعهد السيسي بحماية مصر من هذه المساعي.
"أقول مرة أخرى وأرجو أن يفهم الجميع هذه الرسالة، لن نتردد في حماية وطننا من الشر وأهله".
"نحن نحمي شعبنا وأمن مصر القومي. ومن يهدد أمننا سنتصدى له بالوسائل المناسبة."
وعقب سقوط الأسد، عقد السيسي مؤتمرًا صحفيًا مع وسائل الإعلام والشخصيات العامة ألمح فيه إلى التطورات في سوريا، وقال إنه من المستبعد أن تشهد مصر ما حدث في سوريا.
وقال في مقطع فيديو انتشر الأسبوع الماضي: "هناك أمران لم أفعلهما: يدي لم تتلوث بدماء أحد ولم آخذ مال أحد."
"ما دام المصريون متحدين بجيشهم وشرطتهم، فلن يستطيع أحد أن يفعل شيئًا."
الحملة على السوريين
عقب رحيل الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، خرج العديد من اللاجئين السوريين في مصر إلى الشوارع في احتفالات عفوية.
إلا أن قوات الأمن المصرية سرعان ما فرقت التجمعات واعتقلت حوالي 30 سوريًا، وفقًا لمنظمة حقوقية مصرية.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية يوم الاثنين أن ثلاثة من هؤلاء المعتقلين يواجهون الآن خطر الترحيل إلى سوريا.
ووفقًا للتقرير، فإن السوريين الذين يحملون تأشيرات أوروبية أو أمريكية يحتاجون الآن إلى تصريح أمني إضافي لدخول مصر.