توقعات ببرودة تهدد الحياة مع تمدد القطب الجليدي عبر الولايات المتحدة بعد الفيضانات القاتلة في عطلة نهاية الأسبوع

• نشط الطقس القاسي غربًا يوم الاثنين مع توقع هبوب دوامة قطبية على جبال روكي والسهول الشمالية بعد أن ضربت العواصف الشتوية شرق الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، من بينهم تسعة ضحايا في كنتاكي لقوا حتفهم أثناء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من "البرد الذي يهدد الحياة" حتى يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في شمال شرق مونتانا إلى 45 درجة تحت الصفر (-42.7 درجة مئوية) مع انخفاض درجة حرارة الرياح إلى 60 درجة تحت الصفر (-51 درجة مئوية).

وقال خبراء الأرصاد الجوية إن عدة ولايات ستشهد عاشر وأبرد حدث للدوامة القطبية هذا الموسم. وتتحد قوى الطقس في القطب الشمالي لدفع الهواء البارد الذي يبقى عادةً بالقرب من القطب الشمالي إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي ولاية كنتاكي، قال حاكم الولاية آندي بيشير يوم الأحد إن عدد القتلى ارتفع إلى تسعة.

"أنا حزين لمشاركة المزيد من الأخبار الصعبة الليلة، كنتاكي. لقد أكدنا للتو حالة وفاة أخرى مرتبطة بالطقس في مقاطعة بايك، مما يرفع إجمالي خسائرنا إلى 9 أشخاص".

وكان بيشير قد قال في وقت سابق من يوم الأحد أن ما لا يقل عن 1,000 شخص تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات كان لا بد من إنقاذهم. وقد وافق الرئيس دونالد ترامب على طلب كنتاكي إعلان حالة الكوارث، مفوضًا وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية بتنسيق جهود الإغاثة في جميع أنحاء الولاية.

وقال بيشير إن معظم حالات الوفاة، بما في ذلك أم وطفل يبلغ من العمر 7 سنوات، نجمت عن سيارات علقت في المياه العالية.

وقال: "لذا أيها الناس، ابقوا بعيدًا عن الطرقات الآن وابقوا على قيد الحياة".

وقال بوب أورافيك، أحد كبار خبراء الأرصاد الجوية الوطنية، إن أجزاء من ولايتي كنتاكي وتينيسي تلقت ما يصل إلى 6 بوصات (15 سنتيمترًا) من الأمطار.

وقال أورافيك يوم الأحد: "ستستمر التأثيرات لفترة من الوقت، حيث ستستمر الكثير من الجداول المتدفقة والكثير من الفيضانات الجارية".

وفي ولاية ألاباما، قالت هيئة الأرصاد الجوية في برمنغهام إنها أكدت أن إعصارًا من طراز EF-1 قد ضرب مقاطعة هيل. دمرت العواصف هناك وأماكن أخرى في الولاية أو ألحقت أضرارًا بعدد قليل من المنازل المتنقلة وأسقطت الأشجار وأطاحت بخطوط الكهرباء، ولكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.

كما تم إعلان حالة الطوارئ في أجزاء من مقاطعة أوبيون بولاية تينيسي بعد انهيار أحد السدود يوم السبت، مما أدى إلى غمر مجتمع ريفس الصغير، الذي يقطنه حوالي 300 شخص في الجزء الغربي من الولاية. وقال رئيس البلدية ستيف كار في بيان يوم الأحد: "ستكون هناك عمليات إجلاء إلزامية سارية المفعول لسكان ريفز بسبب ارتفاع منسوب المياه وانقطاع الكهرباء ودرجات الحرارة المتجمدة التي تخلق وضعًا يهدد الحياة".

في أتلانتا، لقي شخص مصرعه عندما سقطت شجرة كبيرة على منزل في وقت مبكر من يوم الأحد، وفقًا لما ذكره النقيب سكوت باول من فريق الإنقاذ في أتلانتا.

ومن المتوقع أن تنخفض درجات حرارة الرياح الباردة بشكل خطير تصل إلى 50 درجة تحت الصفر (45.6-) في معظم أنحاء داكوتا الشمالية، والتي ظلت تحت "تحذير من البرد القارس" إلى جانب مساحات واسعة من داكوتا الجنوبية ومينيسوتا، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية.

فيضانات شديدة

غمرت المياه السيارات والمباني في ولاية كنتاكي وأدت الانهيارات الطينية إلى إغلاق الطرق في ولاية فرجينيا خلال عطلة نهاية الأسبوع. امتدت تحذيرات الفيضانات في جميع أنحاء تينيسي وأركنساس.

قال الطبيب الشرعي في مقاطعة هارت كاونتي توني روبرتس إن الأم وطفلها جرفتهما المياه ليلة السبت في بونييفيل في كنتاكي. وفي جنوب شرق ولاية كنتاكي، عُثر على رجل يبلغ من العمر 73 عاماً ميتاً في مياه الفيضانات في مقاطعة كلاي، حسبما قال نائب مدير إدارة الطوارئ في المقاطعة ريفيل بيري. وقال بيشير إن هناك ما مجموعه أربع وفيات في مقاطعة هارت.

وقال مركز كنتاكي ريفر الطبي في مدينة جاكسون إنه أغلق قسم الطوارئ الخاص به ونقل جميع المرضى إلى مستشفيين آخرين في المنطقة بسبب فيضان نهر قريب.

وأدت الرياح العاتية إلى سقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء في جميع أنحاء مقاطعة ألبيرمارل بولاية فيرجينيا. وقالت إدارة شرطة تشارلوتسفيل يوم الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي إن أوقات استجابة الضباط قد تتأخر بسبب "العدد الهائل من المكالمات المتعلقة بالطقس للخدمة". وحثت الشرطة السكان على الابتعاد عن الطرقات.

وتم الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء الساحل الشرقي، من نيويورك جنوبًا إلى جورجيا.

وفي ولاية فيرجينيا الغربية، كانت 13 مقاطعة جنوبية تحت حالة الطوارئ بسبب الفيضانات وتم قطع بعض المناطق أمام حركة مرور المركبات يوم الأحد. تعاملت العديد من إدارات الإطفاء المتطوعة مع الفيضانات في مبانيها أثناء الاستجابة لنداءات الإنقاذ والإخلاء.

ضربت جبال روكي والغرب الأوسط والشمال الشرقي عواصف ثلجية، والدوامة القطبية في الطريق

أدى الجليد والثلوج إلى جعل السفر على الطرقات محفوفًا بالمخاطر في مناطق واسعة من ولاية ميشيغان، والتي ظلت تحت تحذير الطقس الشتوي حتى بعد ظهر يوم الاثنين. أبلغت شرطة ولاية ميشيغان عن وقوع 114 حادثًا يوم الأحد في جميع أنحاء منطقة ديترويت منذ بدء تساقط الثلوج يوم السبت.

وقالت شرطة ولاية ميشيغان على موقع X: "لحسن الحظ، كانت معظم الحوادث عبارة عن حوادث دوران بسيارة واحدة ولم تقع إصابات خطيرة".

أفادت السلطات في ولاية كولورادو بمقتل ثمانية أشخاص في حوادث سيارات مميتة منذ عيد الحب وحذرت السائقين بتوخي الحذر لأن الطقس جعل القيادة أكثر صعوبة. ولم تُعرف أسباب الحوادث المميتة على الفور.

وفي ولاية كولورادو أيضًا، صدمت ثلاث سيارات دورية تابعة للولاية كانت قد توقفت على جانب الطريق بمركبات أخرى، بما في ذلك سيارة يوم الأحد حيث توقف أحد أفراد الدورية بينما كان المسؤولون يستعدون لإغلاق الطريق بسبب الجليد. وفي كل حالة كان أفراد الدوريات خارج سياراتهم في ذلك الوقت ولم يصابوا بأذى.

وصدرت تحذيرات من الانهيارات الثلجية في العديد من مناطق جبال روكي الممتدة من كولورادو إلى ولاية واشنطن، مع تصنيف الخطر الأعلى في ولاية يوتا.