ديمقراطيو مجلس الشيوخ يطالبون بشفافية الترحيل

يخطط الديمقراطيون في مجلس الشيوخ لفرض تصويت في الأسابيع المقبلة على قرار يطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب بمزيد من الشفافية بشأن عمليات الترحيل إلى السلفادور.

ويأتي القرار، الذي يتوقع أن يقدمه السيناتور تيم كين من ولاية فيرجينيا يوم الخميس، بعد تصويتين على قرارين ديمقراطيين يتحديان تعريفات ترامب الجمركية. إنه جزء من استراتيجية أكبر من قبل الديمقراطيين لمواصلة استخدام الآليات المنصوص عليها في القانون لأخذ وقت الكلمة من الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية والتصويت على عكس أجزاء من أجندة ترامب.

وقال كين، الذي كان أيضًا الراعي الرئيسي لمشروعي قانون التعريفات الجمركية: "تدور هذه الأصوات حول كبح السلطة التنفيذية". "هذا هو الموضوع الموحّد."

ومن شأن القرار الجديد أن يجبر إدارة ترامب الجمهورية على تقديم تقرير إلى الكونغرس حول الخطوات التي تتخذها للامتثال للمحاكم التي قررت أن الحكومة الأمريكية رحّلت مهاجرين إلى السلفادور بشكل خاطئ. وقد سلّط الديمقراطيون الضوء على قضية كيلمار أبريغو غارسيا، الذي تم ترحيله عن طريق الخطأ إلى البلد الواقع في أمريكا الوسطى، والذي قال قاضٍ في ولاية ماريلاند إنه يجب إعادته إلى الولايات المتحدة.

وقال كين إن الديمقراطيين يريدون أن يضعوا الجمهوريين في سجلات هذه القضية وغيرها من القضايا، مع الضغط على حكومة السلفادور التي تعمل مع إدارة ترامب. سيطلب القرار أيضًا من إدارة ترامب الكشف عن المزيد من المعلومات حول الأموال المدفوعة للسلفادور وتقييم سجل حقوق الإنسان في البلاد. وقال كين إنه سيتعين على القادة في السلفادور التعامل مع الولايات المتحدة لفترة طويلة بعد فترة ولاية ترامب، و"سيكون لدينا ذاكرة طويلة جدًا حول هذا الأمر".

ويتعرض الديمقراطيون لضغوط من ناخبي القاعدة لاستخدام سلطاتهم المحدودة في الأقلية لمحاربة ترامب على جميع الجبهات. في حين أنه من غير المرجح أن يحصل القرار على تصويت في مجلس النواب حتى لو تم تمريره في مجلس الشيوخ، يقول الديمقراطيون إن الأمر يتعلق بلفت الانتباه إلى القضايا وإجبار الجمهوريين على التحدث علنًا ضد ترامب.

وقال السناتور كريس فان هولين من ولاية ماريلاند، الذي يدعم القرار وزار أبريغو غارسيا في السلفادور قبل أسبوعين: "لدينا أدوات محدودة، لكن هذه أداة فعالة".

وقد أجبر الديمقراطيون بالفعل على إجراء عدد قليل من عمليات التصويت في مجلس الشيوخ، بما في ذلك التصويتين على التعريفة الجمركية الشهر الماضي. وأقر مجلس الشيوخ في أوائل أبريل/نيسان قرارًا كان من شأنه أن يحبط قدرة ترامب على فرض رسوم جمركية على كندا، لكن الجمهوريين عرقلوا هذا الأسبوع بفارق ضئيل قرارًا مماثلًا كان من شأنه أن يوقف الرسوم الجمركية العالمية التي أعلنها ترامب قبل عدة أسابيع. صوّت أربعة جمهوريين مع الديمقراطيين على الإجراء الأول الخاص بالتعريفات الجمركية وصوّت ثلاثة جمهوريين معهم على القرار الثاني.

يجبر الديمقراطيون على التصويت بموجب قوانين مختلفة تسمح بما يسمى بالقرارات "المميزة" - أي التشريعات التي يجب طرحها للتصويت سواء أرادت قيادة الأغلبية ذلك أم لا. القرار الذي يتم تقديمه يوم الخميس بموجب قانون المساعدة الخارجية، والذي يسمح لأي عضو في مجلس الشيوخ بفرض التصويت لطلب معلومات عن ممارسات حقوق الإنسان في بلد ما.

قام الجمهوريون في مجلس الشيوخ بمناورات مماثلة خلال إدارة الرئيس جو بايدن بموجب قانون المراجعة في الكونجرس، والذي يسمح للمشرعين بفرض التصويت على إلغاء اللوائح.

ومن غير الواضح ما إذا كان أي من الجمهوريين سيصوت مع الديمقراطيين على قرار السلفادور. وقد تبنى معظم الجمهوريين بحماس سياسات ترامب الحدودية، حتى لو كان البعض حذرين من تحدي الإدارة لأوامر المحكمة، حيث يعتقد بعض الأمريكيين أن ترامب قد تمادى في ذلك.

ورغم رمزيته، قال كين إنه يأمل أن يجبر التصويت على القرارين الجمهوريين على الشعور بالضغط وربما إبطاء الإجراءات المستقبلية لترامب.

وقال كين: "إنها طريقة لتسليط الضوء على هذه القضية".