رئيس الخدمة السرية يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن "الفشل الذريع" في أول محاولة اغتيال لترامب

وعد القائم بأعمال مدير جهاز الخدمة السرية بمحاسبة ما وصفه ب "الفشل الذريع" للوكالة في تأمين التجمع الذي أطلق فيه مسلح النار على دونالد ترامب الصيف الماضي خلال حملته الرئاسية.

من المقرر أن يدلي رونالد رو بشهادته يوم الخميس أمام فريق عمل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي للتحقيق في كيفية أداء جهاز الخدمة السرية، الذي يحمي أعلى مستويات القادة الأمريكيين، خلال محاولتي اغتيال ترامب خلال شهرين. تم نشر جزء من تصريحات رو قبل جلسة الاستماع.

ويعد تحقيق فرقة العمل واحدًا من سلسلة من التحقيقات والتقارير حول إطلاق النار في يوليو في بتلر بولاية بنسلفانيا، والتي وجهت اللوم إلى الوكالة المضطربة بسبب إخفاقات في التخطيط والاتصالات. وقد شملت التداعيات بالفعل استقالة المدير السابق للوكالة والتغييرات التي زادت من حماية جهاز الخدمة السرية لترامب قبل فوز الجمهوري في انتخابات نوفمبر.

ولم يسمي ترامب بعد من سيختاره لقيادة الوكالة.

وقالت لجنة مستقلة منفصلة تحقق في محاولة الاغتيال تلك إن جهاز الخدمة السرية بحاجة إلى قيادة جديدة وأن "بتلر آخر يمكن أن يتكرر وسيتكرر" دون تغييرات كبيرة في كيفية حماية المرشحين. وقد أصيب ترامب في أذنه، وقُتل أحد المشاركين في التجمع، وأصيب اثنان آخران.

وقال رو إن التحقيق الداخلي الذي أجرته الوكالة حدد إخفاقات من قبل العديد من الموظفين. وأشار إلى أن جودة العمل المسبق - أي الأشخاص الذين يذهبون إلى موقع ما قبل الحدث ويخططون لكيفية حماية جهاز الخدمة السرية لشخص ما - لم تلب معايير الوكالة.

يقول رو في الملاحظات المعدة مسبقًا: "من الضروري أن ندرك خطورة فشلنا في 13 يوليو 2024". "دعوني أكون واضحًا، ستكون هناك مساءلة، وهذه المساءلة ستحدث".

لم يقدم معلومات محددة، بما في ذلك، على سبيل المثال، عدد الموظفين الذين قد يتم تأديبهم أو ما إذا كان سيتم فصل أي شخص.

هذه هي جلسة الاستماع الثانية لفريق العمل والمرة الأولى التي يتحدث فيها رو علنًا. ومن المقرر أن تصدر تقريرًا عن النتائج والتوصيات التي توصلت إليها بحلول 13 ديسمبر.

وقد تركزت العديد من التحقيقات على سبب عدم تأمين المباني القريبة من التجمع والتي لها خط رؤية واضح إلى المنصة مسبقًا. وكان المسلح، توماس كروكس، قد صعد إلى سطح مبنى قريب وأطلق النار بينما كان ترامب يتحدث.

وقُتل كروكس على يد قناص مضاد تابع لجهاز الخدمة السرية، وأحيط ترامب بالعملاء وتم إبعاده عن المنصة.

كما كشف إطلاق النار عن وجود مشاكل في الاتصالات بين جهاز الخدمة السرية ومسؤولي إنفاذ القانون المحليين في الولايات الذين يساعدون الوكالة بشكل روتيني في تأمين الأحداث الكبيرة.

كما ساهمت محاولة اغتيال أخرى لترامب في فلوريدا بعد ذلك بشهرين في زيادة مشاكل الوكالة.

فقد اتُهم ريان ويسلي روث بالترصد لترامب في 15 سبتمبر في شجيرات أحد ملاعب الغولف الخاصة بترامب في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا. رأى أحد عملاء جهاز الخدمة السرية السلاح الناري يخترق الشجيرات وأطلق النار، مما أحبط الهجوم المحتمل. لم يطلق روث رصاصة واحدة.

ودافعت الوكالة عن ردها بأنه يتماشى مع الطريقة التي من المفترض أن تعمل بها أنظمتها الدفاعية. وقد تساءل النقاد عن كيفية تمكن روث من التخييم لفترة طويلة في ملعب غولف كان ترامب يزوره كثيراً أثناء وجوده في المدينة.

ومنذ محاولة الاغتيال الأولى، خضع جهاز الخدمة السرية لتدقيق مكثف حول قدرته على تنفيذ ما يوصف غالباً بـ"مهمة عدم الفشل".

واستقالت مديرة جهاز الخدمة السرية آنذاك كيمبرلي تشيتل بعد أكثر من أسبوع بقليل من إطلاق النار في يوليو وبعد يوم واحد من مثولها أمام جلسة استماع في الكونجرس حيث تعرضت للتوبيخ لساعات من قبل الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

ثم تم الإعلان عن تعيين رو كقائم بأعمال المدير.

في بيانه أمام فريق العمل من الحزبين، أشار رو إلى ما قام به لإحداث التغيير.

"لقد كان تركيزي الوحيد هو تحقيق الإصلاح الذي تشتد الحاجة إليه في جهاز الخدمة السرية. أن أكون عامل تغيير. وأن أتحدى الافتراضات السابقة".

ومن بين الأمور التي سلط الضوء عليها

• شاهد ايضاً: قرار بتغيير سياسة كبيرة حول الحشيش لن يتم حتى بعد الانتخابات الرئاسية

  قيام الوكالة بزيادة عدد الموظفين المخصصين لترامب وتوسيع نطاق استخدامها لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار للحصول على رؤية عالية المستوى للأماكن.

• ويُطلب من موظفي الخدمة السرية التواجد في نفس الموقع مع موظفي إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمستوى المحلي أثناء حماية شخص ما لتجنب بعض الأعطال في الاتصالات من مسيرة بتلر.

• وفي إشارة إلى الضغوط التي يتعرض لها العملاء والضباط الذين يحمون قائمة متزايدة من الأشخاص في بيئة سياسية مثيرة للانقسام بشكل متزايد، قال رو إنه يعطي الأولوية لبرامج الصحة النفسية والعافية وأنه قام بتعيين كبير مسؤولي العافية هذا الأسبوع.