اتفاق تاريخي حول إدارة سد تشرين في سوريا
تتجه الأوضاع في شمال سوريا نحو تحول جديد بعد اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية حول إدارة سد تشرين. الاتفاق يضمن حقوق جميع السوريين ويعزز جهود مكافحة الإرهاب. تفاصيل مهمة حول مستقبل المنطقة.

قوات سوريا الديمقراطية تسحب قواتها من سد سوري رئيسي بعد اتفاق مع دمشق
قامت الحكومة السورية بنشر قواتها في سد رئيسي في شمال سوريا، حيث استلمت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بعد اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية.
استولت قوات سوريا الديمقراطية على سد تشرين، وهو واحد من عدة سدود على طول نهر الفرات، من تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر عام 2015. إلا أنها تعرضت في الأشهر الأخيرة لهجمات متزايدة من القوات المدعومة من تركيا.
ويوم الخميس، قال مصدر في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، المعروفة باسم روج آفا، إن قواتها توصلت إلى اتفاق مع حكومة الرئيس أحمد الشرع بشأن إدارة السد، الذي يعد مزوداً رئيسياً للري والطاقة الكهرومائية في سوريا.
ومع ذلك، قال مصدر كردي منفصل لوكالة فرانس برس يوم السبت إنه بموجب شروط الاتفاق، سيبقى السد تحت الإدارة المدنية الكردية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن "دخول قوات الجيش العربي السوري وقوات الأمن إلى سد تشرين... لفرض الأمن في المنطقة، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوات سوريا الديمقراطية".
وأضافت أنه طُلب من القوات المدعومة من تركيا "التي تسعى إلى تعطيل هذا الاتفاق" الانسحاب من المنطقة.
منذ أن أطاحت هيئة تحرير الشام ببشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، جرت مفاوضات متكررة بين الإدارة الجديدة والسلطات التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على معظم شمال شرق سوريا.
وتحرص تركيا، الحليف الرئيسي للحكومة الجديدة في دمشق، على رؤية تفكيك قوات سوريا الديمقراطية التي تقول إنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وفي الشهر الماضي، وقعت قوات سوريا الديمقراطية اتفاقاً مع الحكومة السورية يهدف إلى دمج مؤسساتها المدنية والعسكرية في الدولة الجديدة.
ويضمن [اتفاق النقاط الثماني، الذي وقعه قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والشرع، حق جميع السوريين في المشاركة في مؤسسات الدولة على أساس الجدارة، بغض النظر عن الخلفية الدينية أو العرقية.
ووفقاً للاتفاق، سيتم دمج جميع الكيانات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية - بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز - في مؤسسات الدولة. بعد الإطاحة بالأسد، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مطار القامشلي الدولي لكنها لم تتمكن من تشغيله.
كما ينص الاتفاق أيضًا على عودة النازحين السوريين وحمايتهم، ودعم جهود مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية لسوريا، ونبذ التقسيم وخطاب الكراهية.
أخبار ذات صلة

مصر تستضيف قمة عربية طارئة حول تهجير الفلسطينيين

مقتل ثلاثة مدنيين جراء غارة جوية تركية في شمال شرق سوريا

بايدن وستارمر يدمران القانون الدولي لحماية إبادة إسرائيل الجماعية
