استثمار الأجانب في مكة والمدينة يفتح آفاق جديدة
تبدأ السعودية في السماح للأجانب بالاستثمار في الشركات العقارية بمكة والمدينة. رغم حظر تملك غير المسلمين للعقارات، تظل الفرصة مغرية للمستثمرين. اكتشف المزيد عن التحول الاقتصادي والفرص الجديدة في وورلد برس عربي.
السعودية تفتح استثمارات عقارية في مكة والمدينة للأجانب
من المقرر أن تبدأ المملكة العربية السعودية في السماح لغير السعوديين بالاستثمار في الشركات المساهمة العامة التي تمتلك عقارات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ووفقًا لبيان صادر عن هيئة السوق المالية، سيُسمح للأجانب اعتبارًا من يوم الاثنين بشراء الأسهم وأدوات الدين القابلة للتحويل في الشركات التي تمتلك عقارات خاصة أو عامة في المدينتين المقدستين.
هذا على الرغم من استمرار حظر تملك غير المسلمين للعقارات في المدينتين بشكل مباشر، والتي يعتبرها الكثيرون مطمعًا للكثيرين الذين يرون فيها مواقع موثوقة ومستقرة للاستثمار.
وتعد مكة المكرمة والمدينة المنورة مركزين للحجاج المسلمين الذين يتدفقون بالملايين للمشاركة في الحج والعمرة، مما يوفر دخلاً منتظماً للفنادق والخدمات الأخرى.
وعلى الرغم من حملة الاستثمار العالمية والمحلية الواسعة، لا تزال المملكة العربية السعودية تعتمد على عائدات النفط لتمويل عملية التحول الاقتصادي الجارية.
وقد قدر صندوق النقد الدولي أن المملكة العربية السعودية تحتاج إلى أسعار النفط عند 96 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتها، أي بزيادة 20 دولارًا تقريبًا عن الأسعار الحالية.
شاهد ايضاً: كرواتيا تجري انتخابات رئاسية مع اعتبار المرشح الحالي، الذي ينتقد الناتو والاتحاد الأوروبي، الأوفر حظًا للفوز
كما أعادت المملكة توجيه إنفاقها من الخارج إلى السوق المحلية.
ومن المؤشرات على ذلك أنه في عام 2024، تجاوزت شركة مبادلة الإماراتية صندوق الاستثمارات العامة السعودي كأكثر صناديق الثروة السيادية نشاطاً في العالم.
وانخفض إنفاق صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 37% إلى 19.9 مليار دولار في عام 2024 من 31.6 مليار دولار في العام السابق، وفقًا لتقرير صادر عن شركة الاستشارات البحثية Global SWF.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية لم تشهد سوى القليل من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مشاريعها، إلا أن المستثمرين الدوليين أظهروا إقبالاً جيداً على الديون السعودية.
ووفقًا لبلومبرج، "تجاوزت عروض المستثمرين على سندات بقيمة 12 مليار دولار 30 مليار دولار"، وباعت المملكة العربية السعودية سندات دولية بقيمة 17 مليار دولار في عام 2024، مما يجعلها في المرتبة الثانية بعد رومانيا بين الأسواق الناشئة.