تعاون فضائي جديد بين روسيا والولايات المتحدة
زار رئيس وكالة الفضاء الروسية الولايات المتحدة لمناقشة التعاون في محطة الفضاء الدولية وأبحاث القمر. رغم التوترات الجيوسياسية، تم الاتفاق على استمرار العمل معًا. تفاصيل اللقاء تبرز أهمية التعاون الفضائي بين البلدين.

زار رئيس وكالة الفضاء الروسية الولايات المتحدة لمناقشة خطط التعاون المستمر بين موسكو وواشنطن بشأن محطة الفضاء الدولية وأبحاث القمر مع القائم بأعمال رئيس وكالة ناسا، وهو أول لقاء مباشر من نوعه منذ أكثر من سبع سنوات.
التقى ديمتري باكانوف، مدير شركة الفضاء الحكومية روسكوسموس، يوم الخميس مع القائم بأعمال مدير ناسا الجديد، وزير النقل شون دوفي، في زيارة لحضور الإطلاق المخطط له لطاقم أمريكي ياباني روسي إلى محطة الفضاء. وقد تأخر الإطلاق بسبب الطقس حتى يوم الجمعة، عندما انطلق بنجاح.
وقالت روسكوزموس إن باكانوف ودافي ناقشا "المزيد من العمل على محطة الفضاء الدولية، والتعاون في البرامج القمرية، والاستكشاف المشترك للفضاء السحيق واستمرار التعاون في مشاريع فضائية أخرى".
تعاونت روسكوزموس ووكالة ناسا، اللتان كانتا في يوم من الأيام خصمين لدودين في سباق الفضاء خلال الحرب الباردة، في محطة الفضاء ومشاريع أخرى. كانت تلك العلاقة محفوفة بالتوترات بعد أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا في عام 2022، لكن واشنطن وموسكو واصلا العمل معًا، حيث واصلت الطواقم الأمريكية والروسية الطيران إلى المحطة الفضائية التي تدور حول الأرض على متن المركبات الفضائية لكل بلد.
وقد انهارت خطط التعاون الأوسع، بما في ذلك المشاركة الروسية المحتملة في برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا للأبحاث القمرية.
ومع اعتماد روسيا المتزايد على الصين في صادراتها من الطاقة ووارداتها من التكنولوجيا الرئيسية في ظل العقوبات الغربية، بدأت روسكوسموس التعاون مع الصين في مهمتها المرتقبة إلى القمر.
وفي حديثه إلى الصحفيين الروس بعد المحادثات مع دوفي، قال باكانوف إنهما اتفقا على مواصلة العمل على إبقاء محطة الفضاء قيد التشغيل حتى نهاية العقد الحالي.
وقال باكانوف: "سيبدأ خبراؤنا الآن العمل على تلك القضايا بالتفصيل"، مشيدًا بدافي لإعطائه الضوء الأخضر لتلك الاتصالات "على الرغم من التوترات الجيوسياسية".
وأضاف رئيس قسم الفضاء الروسي أنه ودافي سيقدمان تقريراً بنتائج الاجتماع إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس دونالد ترامب للحصول على مباركتهما للتعاون الفضائي المحتمل.
وقال باكانوف: "في ضوء الوضع الجيوسياسي الصعب، سنحتاج إلى الحصول على التصريح اللازم من قادة دولنا".
وأضاف أنه دعا دافي إلى زيارة موسكو ومنشأة الإطلاق بايكونور المستأجرة من روسيا في كازاخستان لإطلاق طاقم روسي أمريكي آخر إلى محطة الفضاء المقرر إجراؤه في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال باكانوف: "سأبذل جهودي للإبقاء على قناة التعاون بين روسيا والولايات المتحدة مفتوحة، وأتوقع من وكالة ناسا أن تفعل الشيء نفسه".
أخبار ذات صلة

الجيش السوداني يستعيد مدينة استراتيجية من متمردي الدعم السريع، مما يوجه لهم ضربة قاسية

مسؤولون أمريكيون وبولنديون يفتتحون موقع الدفاع الصاروخي الذي طالما اعترضت عليه روسيا

كندا تفرض رسوما جمركية بنسبة 100٪ على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، مطابقة للولايات المتحدة
